مخاوف الركود تخيم على أسواق النفط: تراجع الأسعار وتوقعات بزيادة الإمدادات

هبطت أسعار النفط خلال تعاملات اليوم الثلاثاء، في تراجع لليوم الثاني على التوالي، بفعل المخاوف من أن الرسوم الجمركية الأمريكية على كندا والمكسيك والصين ستؤدي لإبطاء اقتصادات في أنحاء العالم وإلحاق الضرر بالطلب على الطاقة بينما تزيد "أوبك+" إمداداتها.

أداء أسعار النفط الخام

تراجعت العقود الآجلة لخام برنت بنسبة 0.09% إلى 69.22 دولار للبرميل، في حين انخفضت عقود خام تكساس 0.21% إلى 65.89 دولار للبرميل.

لماذا تنخفض أسعار النفط؟

أحدثت سياسات الحماية التي ينتهجها الرئيس الأمريكي دونالد ترمب، اضطرابا في الأسواق في شتى أنحاء العالم، فقد فرض رسوما جمركية على كندا والمكسيك، موردي النفط الرئيسيين لأمريكا، ثم أرجأها وزاد الرسوم على السلع الصينية، وردت الصين وكندا على أمريكا بفرض رسوم جمركية، بما أثار المخاوف حيال اندلاع حرب تجارية عالمية قد تؤدي لإضعاف النمو الاقتصادي العالمي، ومن ثم ضعف الطلب على النفط الخام.

كما صرح ترامب في بداية الأسبوع بأن هناك "فترة انتقالية" محتملة تواجه الاقتصاد، لكنه رفض التكهن بما إذا كانت بلاده قد تواجه ركودا وسط مخاوف أسواق الأوراق المالية من تأثير إجراءاته المتعلقة بالرسوم الجمركية.

على صعيد الإمدادات، قال نائب رئيس وزراء روسيا ألكسندر نوفاك يوم الجمعة: إن "أوبك+" قد تتراجع عن قرار زيادة إنتاج النفط المقررة ابتداء من أبريل، في حالة اختلال التوازن في السوق.

وفي أمريكا أظهر استطلاع لرويترز أمس الاثنين، أنه يتوقع أن تكون مخزونات النفط الخام ارتفعت الأسبوع الماضي، في حين يرجح انخفاض مخزونات نواتج التقطير والبنزين، حيث أجري الاستطلاع قبيل صدور تقرير معهد البترول الأمريكي المقرر الساعة 20:30 بتوقيت جرينتش اليوم الثلاثاء، وتقرير إدارة معلومات الطاقة الذراع الإحصائية لوزارة الطاقة الأمريكية، غدا الأربعاء.

في غضون ذلك، هناك دلائل متزايدة على أن النفط الخاضع للعقوبات يعود إلى الأسواق، فعلى الرغم من انخفاض واردات الصين من النفط الخام خلال أول شهرين من هذا العام بنحو 5% عن العام السابق، وذلك بفضل العقوبات الأمريكية على إيران. إلا أن تسليم النفط الإيراني يستمر إلى الموانئ الصينية على متن ناقلات أصغر.

اقرأ أيضا:

ريستاد تتوقع أسعار النفط: تقلبات مؤقتة وانتعاش مرتقب

وزير الطاقة الأمريكي يوضح موقف بلاده من تحديد أسعار النفط!