النفط يتكبد أكبر خسائره في 3 أشهر ويهبط لأدنى مستوى منذ ديسمبر

النفط يتكبد أكبر خسائره في 3 أشهر ويهبط لأدنى مستوى منذ ديسمبر
نفط

شهدت أسعار النفط تراجعاً حاداً خلال تعاملات يوم الثلاثاء، حيث هبطت أسعار الخام إلى أدنى مستوياتها فيما يزيد عن الشهرين وسط سيطرة المخاوف من ضعف الطلب العالمي على النفط على معنويات المستثمرين مع ترقب التأثيرات المحتملة للتعريفات الجمركية.

وعلى صعيد التداولات، هبط سعر العقود الآجلة لخام برنت بنسبة 3.32% أو ما يعادل 2.40 دولار للبرميل، ليسجل أدنى مستوياته منذ 23 ديسمبر عن 72.39 دولار للبرميل، كما انخفضت أسعار العقود الآجلة لخام غرب تكساس الوسيط الأمريكي بنسبة 2.80% أو ما يعادل 2.01 دولار، ليسجل سعر البرميل من الخام الأمريكي أدنى مستوياته في شهرين أيضاً عند 68.85 دولاراً.

وعمقت عقود النفط خسائرها بعد البيانات السلبية لثقة المستهلك الأمريكي الصادرة عن مؤسسة كونفرنس بورد اليوم، والتي أظهرت تراجع ثقة المستهلك في أكبر مستهلك عالمي لخام النفط إلى أدنى مستوى في 8 أشهر، بعد انخفاضها بأسرع وتيرة في 4 سنوات.

جاء هذا بعد أن صرح وزير الخزانة الأمريكي سكوت بيسنت اليوم بأن الاقتصاد الأمريكي "هش أسفل السطح" بسبب الإنفاق الزائد للإدارة الأمريكية السابقة بقيادة جو بايدن، كما أشار إلى ضرورة دعم القطاع الخاص ليصبح النمو مدفوعاً به بدلاً من القطاع الحكومي.

وأثارت هذه الأنباء المخاوف بشأن تباطؤ محتمل لاستهلاك الولايات المتحدة من النفط ، خاصة وسط توقعات واسعة النطاق بأن بنك الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي سيقوم على الأغلب بالإبقاء على أسعار الفائدة دون تغيير في اجتماع اللجنة الفيدرالية للسوق المفتوحة بشهر مارس المقبل، مما يعني استمرار قيود السياسة النقدية المتشددة على الاقتصاد.

من ناحية أخرى، عززت سياسات ترامب بشأن التعريفات الجمركية مع الدول الحلفاء للولايات المتحدة مخاوف المستثمرين من نشوب حرب تجارية عالمية من شأنها أن تتسبب بإبطاء النمو الاقتصادي العالمي.

وأعلن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب أمس أن التعريفات الجمركية على واردات الولايات المتحدة من كندا والمكسيك من المقرر أن تدخل حيز التنفيذ في الرابع من مارس، على الرغم من الجهود التي يبذلها أكبر شريكان تجاريان للولايات المتحدة للتوصل إلى اتفاق.

في نفس الوقت، تترقب الأسواق نتائج مناقشات السلام بين روسيا وأوكرانيا، والتي تهدف إلى التوصل لاتفاق من أجل وقف إطلاق النار ووضع حد للحرب الروسية الأوكرانية التي استمرت لثلاث سنوات، مما قد يزيد المعروض العالمي من النفط مع عودة تدفق النفط الروسي إلى الأسواق بشكل أكبر.


large image
الندوات و الدورات القادمة
large image