عاجل: الذهب يهبط مبتعدًا عن الـ 2000 مجددًا.. مكاسب شهرية بـ 8%

عاجل: الذهب يهبط مبتعدًا عن الـ 2000 مجددًا.. مكاسب شهرية بـ 8%

على الرغم من أن أسعار الذهب، اليوم الجمعة، لم تشهد ارتفاعات أو انخفاضات هائلة، إلا أنها في طريقها إلى أفضل شهر لها منذ أكثر من عامين ونصف، حيث أدت الاضطرابات المصرفية العالمية إلى تعزيز الرهانات على أن الفيدرالي الأمريكي سيخفف وتيرة رفع أسعار الفائدة.

وتحوم أسعار الذهب خلال هذه اللحظات من تعاملات اليوم بالقرب من مستويات الـ 2000، إلا أنها متراجعة الآن وتبعتد عن هذه المستويات.

بيد أن التقلب في الأسعار هذا نابع من ترقب المستثمرين اليوم لبيانات مؤشر نفقات الاستهلاك الشخصي، وهو المؤشر المفضل للفيدرالي لتحديد مسار التضخم في الولايات المتحدة.

الذهب والدولار الآن

تراجع الذهب في المعاملات الفورية بنسبة 0.2% عند 1976 دولار للأوقية.

بينما هبطت العقود الأمريكية الآجلة للذهب 0.2% إلى 1993 دولار.

وارتفع مؤشر الدولار بنسبة 0.22%، ليسجل 102.05 نقطة.

التحليل التقني

الذهب متماسك

يتجه المعدن النفيس لتحقيق ثاني مكاسب فصلية على التوالي، بارتفاع 8.6 بالمئة حتى الآن.

ويتجه الدولار لتكبد ثاني خسارة فصلية على التوالي، مما يجعل الذهب أرخص ثمنا للمشترين في الخارج.

تجاوز معدن الملاذ الآمن علامة 2000 دولار بعد الانهيار المفاجئ لاثنين من المقرضين الإقليميين الأمريكيين في وقت سابق من هذا الشهر، مما أدى إلى تأجيج الرهانات على أن بنك الاحتياطي الفيدرالي قد يتوقف مؤقتًا عن رفع أسعار الفائدة لوقف العدوى المحتملة في النظام المصرفي العالمي. لكن الأسعار تراجعت بعد أن بدأت السلطات إجراءات الإنقاذ.

ترى الأسواق فرصة بنسبة 48.5٪ لتثبيت بنك الاحتياطي الفيدرالي أسعار الفائدة في مايو، وقد يؤدي ذلك إلى دعم جاذبية الذهب.

وقال إيليا سبيفاك، رئيس قسم الاقتصاد الكلي في تيستي لايف "هناك تكهنات بأن الأزمة المصرفية ربما لم تنته بعد، لكن المشكلات ليست ظاهرة أو مؤثرة على الأسواق في الوقت الحالي... لذلك فإن الذهب متماسك بين 1930 و2000 دولار".

وأضاف سبيفاك أن الذهب يواجه مخاطر هبوط لأن السوق تتوقع من مجلس الاحتياطي الاتحادي أن يوقف رفع الفائدة مؤقتا، وهو ما يتعارض مع ما يقوله المركزي الأمريكي وقد يتعارض مع البيانات القادمة.

الذهب عند التسوية أمس

ارتفعت أسعار الذهب لأعلى مستوى في نحو عام عند تسوية تعاملات، أمس الخميس، بعد صدور بيانات اقتصادية ومع تقييم آفاق السياسة النقدية. 

وكشفت بيانات أمس خفض تقديرات نمو الاقتصاد الأمريكي في الربع الرابع من العام الماضي إلى 2.6% من 2.7% في القراءة السابقة، بينما ارتفعت طلبات إعانة البطالة الأولية بمقدار 7 آلاف طلب إلى 198 ألفًا في الأسبوع المنتهي في الخامس والعشرين من مارس. 

وعند التسوية، ارتفعت العقود الآجلة للذهب تسليم شهر يونيو بنسبة 0.7% ما يعادل 13.20 دولار لتسجل 1997.70 دولار للأوقية، وهي أعلى تسوية منذ مارس 2022. 

بيانات هامة منتظرة

يمكن أن تقدم بيانات نفقات الاستهلاك الشخصي الأمريكية، المقرر صدورها اليوم الجمعة، أدلة على الخطوة التالية لمجلس الاحتياطي الفيدرالي.

1. مؤشر أسعار نفقات الاستهلاك الشخصي

قراءة التضخم المفضلة لدى بنك الاحتياطي الفيدرالي هي مؤشر الإنفاق الاستهلاك الشخصي، والذي من المتوقع صدوره في الساعة (12:30 بتوقيت جرينتش - 15:30 بتوقيت السعودية). يتوقع المحللون ارتفاع نفقات الاستهلاك الشخصي الأساسي، الذي يستبعد أسعار الطاقة والغذاء، بنسبة 0.4٪ عن الشهر السابق و 4.7٪ للعام حتى فبراير.

2. الإنفاق والدخل

تركز مجموعة أخرى من الأرقام على الإنفاق والدخل، ومن المقرر إصدارها أيضًا في الساعة 8:30 بالتوقيت الشرقي. من المتوقع أن يرتفع الدخل الشخصي بنسبة 0.2٪ لهذا الشهر، ومن المتوقع أن يرتفع الإنفاق الشخصي بنسبة 0.3٪. كلاهما سيكون بوتيرة أبطأ من الشهر السابق.

3. مؤشر ميشيغان للمعنويات

من المقرر صدور أحدث قراءة لمؤشر ثقة المستهلك من جامعة ميشيغان في الساعة 10:00 بالتوقيت الشرقي. يتوقع المحللون أن تكون قراءة مارس 63.2، وهو انخفاض طفيف عن القراءة السابقة.

ماذا عن الذهب؟

أدت اضطرابات القطاع المصرفي والمخاوف بشأن الاقتصاد إلى وصول أسعار الذهب إلى 2000 دولار للأوقية لأول مرة منذ عام، ولكن يبقى السؤال، هل يواصل الذهب صعوده أم يتحول للانخفاض؟

قفزت العقود الآجلة للذهب الأكثر تداولاً بنحو 8٪ إلى 1984.50 دولارًا هذا الشهر، لتصل إلى أعلى مستوى خلال اليوم عند 2014.90 دولارًا الأسبوع الماضي وفي طريقها لتحقيق أكبر زيادة شهرية بنسبة مئوية منذ يوليو 2020. إذ لم تتجاوز الأسعار 2000 دولار منذ الغزو الروسي لأوكرانيا الربيع الماضي، وفقًا لصحيفة وول ستريت جورنال.

بيد أن المكاسب الأخيرة قد أثارت مخاوف من أن أزمة مصرفية قد تدفع الاقتصاد إلى الركود.

وفي الوقت نفسه، أدى اندفاع المستثمرين إلى استثمارات أكثر أمانًا إلى انخفاض عائدات السندات الحكومية، مما زاد من الجاذبية النسبية للذهب. كما أدى الانخفاض في العائدات إلى إضعاف الدولار بشكل طفيف، مما جعل الذهب - الذي يتم تسعيره بالدولار - أقل تكلفة بالنسبة للمستثمرين الأجانب، وفقًا لوول ستريت جورنال.

غير أن إن الاضطرابات المصرفية تنذر بتوقف مؤقت في حملة مجلس الاحتياطي الفيدرالي لزيادة أسعار الفائدة، مما قد يؤدي إلى مزيد من المكاسب بالنسبة للذهب. 

تصريحات الفيدرالي الأخيرة

قال عضو الفيدرالي الأمريكي، توماس باركين: "لا يجب على الجميع التفكير بأن كل سقوط مصرفي يعني تكرار كارثة ليمان برازرز". وفي الوقت نفسه، يؤيد باركين رفع الفائدة 25 نقطة أساس بالاجتماع المقبل

وأضاف: "المبكر جدًا تحديد حجم الأثر الناتج عن ضغوطات تعثر النظام المصرفي سواء على مستوى الائتمان أو التضخم".

وتابع: "الفيدرالي أن يكون سريعًا جدًا في تقييم حجم الآثار الناتجة عن الأزمة المصرفية على التضخم"

وعلى الجانب الآخر، قالت رئيسة بنك الاحتياطي الفيدرالي في بوسطن إنه من المحتمل أن يرفع البنك المركزي معدلات الفائدة مرة واحدة إضافية هذا العام.

وذكرت "سوزان كولينز" في نص خطاب سيتم إلقاؤه أمام اجتماع الرابطة الوطنية لاقتصادات الأعمال: “التضخم لايزال مرتفعًا للغاية، والمؤشرات الأخيرة تؤكد وجهة نظري بأن هناك المزيد من العمل اللازم لإبطاء التضخم نحو المستهدف البالغ 2%”.

وأشارت "كولينز" إلى أنها أيدت قرار الاحتياطي الفيدرالي الصادر في الأسبوع الماضي برفع معدلات الفائدة 25 نقطة أساس لتصل إلى نطاق 4.75% و5%.

وفي غضون ذلك، قال عضو الفيدرالي، نيل كاشكاري: "بمجرد انخفاض التضخم، يمكننا العودة إلى اقتصاد ما قبل الجائحة مع انخفاض التضخم وانخفاض البطالة ونمو الأجور اللائق".

وتابع: "لقد أخذت الغالبية العظمى من البنوك مخاطر أسعار الفائدة على محمل الجد".

وأضاف: "الفيدرالي الأمريكي مستعد لأن تستمر الفائدة المرتفعة فترة أطول من المتوقع".


large image
الندوات و الدورات القادمة
large image