الذهب يهبط إلى مستويات 1960..إشارة للانطلاق من جديد!

الذهب يهبط إلى مستويات 1960..إشارة للانطلاق من جديد!

تسجل عقود الذهب الآجلة الآن 1971.35 دولارًا هبوطًا بأ 0.58% فيما تهبط العقود الفورية إلى 1967.74 دولارًا هبوطًا بالنسبة ذاتها.

وصلت أسعار الذهب أخيرًا إلى القمة التي طمحت إليها صفقات الشراء لفترات طويلة - 2000 دولار للأونصة– إلا أن الحفاظ على هذا السعر وتحقيق مستوى قياسي جديد قد يتطلب مزيدًا من الصبر.

استقرت عقود الشهر الآمامي الآجلة للذهب لشهر أبريل في كومكس بنيويورك عند 1،982.80 دولار للأوقية، بزيادة 9.30 دولار، أو 0.5٪. ووصل أعلى مستوى أثناء جلسة الاثنين إلى 2014.90 دولارًا، وهي ذروة لم نشهدها منذ مستوى الـ 2015.10 دولارًا الذي تم تسجيله في 10 مارس 2022.

وبقيت أسعار الذهب على المحك منذ اندلاع الأزمة المصرفية في الولايات المتحدة قبل ما يزيد قليلاً عن أسبوع مع استحواذ شركة تأمين الودائع الفيدرالية على اثنين من المقرضين متوسطي الحجم – هما بنكي سيليكون فالي وسيغنتشر بنك - مع انتزاع المودعين مليارات الدولارات منهم بعد خوفهم من الملاءة المالية للبنكين. تقدم سيليكون فالي لاحقًا بطلب الحماية من الإفلاس. كما خاض بنك ثالث، وهو فيرست ريببليك بنك (بورصة نيويورك: FRC)، في ورطة على الرغم من تلقيه ضخ نقدي بقيمة 30 مليار دولار من مجموعة من البنوك الأمريكية.

على صعيد آخر، انتشرت الأزمة المصرفية إلى أوروبا، حيث اضطرت مجموعة كريدي سويس (بورصة نيويورك: CS) وهي إحدى الأسماء البارزة في مجال الخدمات المصرفية الاستثمارية العالمية، إلى طلب المساعدة من البنك المركزي السويسري.

هذا وقد تراجعت حدة اندفاع المستثمرين نحو الملاذات الآمنة يوم الاثنين بعد أن قال بنك الاستثمار السويسري يو بي إس (بورصة نيويورك: UBS) إنه سيشتري نظيره المحاصر متمثلا في بنك كريدي سويس ويبدو أن جيبة بي مورغان (بورصة نيويورك: JPM) قد أحرز تقدمًا في إنقاذ بنك فيرست ريببليك.

توقعات فنية..إلى أين الذهب؟

على صعيد آخر، لكي تصل العقود الآجلة في كوميكس إلى مستوى قياسي جديد يتجاوز 2078.80 دولارًا وولكي يعيد الذهب الفوري كتابة ذروته على الإطلاق عند 2072.90 دولارًا، فقد يتعين على المعدن الأصفر تصحيح بعض المكاسب الضخمة من الجلسات القليلة الماضية لتحقيق دفعة قوية أخرى للأمام، كما قال سونيل كومار ديكسيت، كبير الاستراتيجيين التقنيين لدى SKCharting.com.

قال ديكسيت: "يحافظ الذهب على زخمه الصعودي على الرغم من انخفاضه بمقدار 45 دولارًا من أعلى مستوى خلال اليوم عند 2010 دولارًا حيث تُظهر الأسعار مرونة محسوبة من أدنى مستوياتها عند 1.965 دولارًا".

"إن ما نشهده من تراجع عن القمم صحي للغاية وقد تحتاج صفقات شراء الذهب إلى مزيد من الصبر لتسجيل رقم قياسي جديد، وإن لم يكن كثيرًا. وتظل احتمالية حدوث انخفاض إضافي إلى 1960 دولارًا - 1950 دولارًا كما هي، ولكن من المرجح جدًا أن يعود المشترون إلى الظهور مرة أخرى مع رفع المعدن لإعادة اختبار مستوى 2010 دولارات، والذي يصبح الهدف الأول للذهب بعد هذا المستوى هو 2040 دولارًا ".

هل لا زال قرار الفيدرالي مهمًا للذهب؟

يحظى قرار سعر الفائدة من جانب الاحتياطي الفيدرالي أيضًا بالكثير من الأهمية.

من المتوقع أن يوافق بنك الاحتياطي الفيدرالي  على زيادة أخرى بمقدار 25 نقطة أساس في اجتماعه في 22 مارس، مما يرفع أسعار الفائدة الأمريكية إلى ذروة 5٪، ويدعو إلى زيادات أخرى ستساعده على محاربة التضخم الذي نما بمعدل سنوي 6٪ في فبراير. ويعتزم بنك الاحتياطي الفيدرالي إعادة التضخم إلى هدفه طويل الأجل عند 2٪ سنويًا وقال إنه سيعتمد قدر الإمكان على رفع أسعار الفائدة للقيام بذلك، بعد أن جمع بالفعل 450 نقطة أساس خلال العام الماضي.

ومع ذلك، فإن الأزمة المصرفية تلقي بثقلها على خطط بنك الاحتياطي الفيدرالي حيث يلقي الكثيرون في وول ستريت باللوم على ارتفاع أسعار الفائدة من قبل البنك المركزي بدلاً من  إلقاء اللوم على المخاطرات المتهورة من قبل المديرين التنفيذيين للبنوك التي تعرضت للانهيار. وهناك الآن ضغط على بنك الاحتياطي الفيدرالي كي لا يصدر قرار بأي زيادات أخرى في أسعار الفائدة. ولم يشر رئيس البنك المركزي جيروم باول بعد إلى أنه لن يستسلم لمثل هذه المطالب.

قال كريج إيرلام، المحلل في منصة أونادا للتداول عبر الإنترنت: "قد يأتي الاختبار التالي للاتجاه الصعودي [للذهب] يوم الأربعاء وربما ليس من قرار سعر الفائدة نفسه ولكن مما سيقوله باول وزملائه بشأن الطريق إلى الأمام".


large image
الندوات و الدورات القادمة
large image