ويلز فارغو: الذهب مقوم بأقل من قيمته.. ولهذه الأسباب سيواصل صعوده نحو الـ 3000

على الرغم من الركود الذي يلوح في الأفق، فإن السلع في دورة فائقة الآن، والذهب يتفوق في الأداء، وفقًا لويلز فارجو.

قال جون لافورج، رئيس استراتيجية الأصول بـ "ويلز فارغو - Wells Fargo": "إن الدراجة الفائقة للسلع انطلقت في مارس 2020 وما زال أمامها ست سنوات أخرى على الأقل".

وأكد لافورج: "أن أقصر دورة فائقة مسجلة هي تسع سنوات. وبالتالي نحن فقط في السنة الثالثة، وما زال أمامنا ست سنوات أخرى على الأقل".

والدورة الفائقة للسلع تعني "استمرار عدد من السلع الأساسية في الارتفاع بشكل مستدام ولفترة طويلة، قد تمتد لسنوات" وبالتالي تدخل السلع في اتجاه صاعد أو دورة صعود طويلة، وهي تنتج وبشكل رئيسي نتيجة وجود فجوة بين محركات الطلب غير المتوقعة والمستمرة والبطء في حركة العوامل الداعمة للعرض.

آخر سوق هابطة

كانت آخر سوق هابطة بين عامي 2011 و 2020. وقال لافورج: "كان القاع في عام 2015 عند حوالي 1000 دولار للأوقية".

وأشار لافورج إلى أن السعر هذه المرة سيعتمد على كيفية تعامل الحكومات مع الديون بأسعار فائدة عالية.

"يمكن أن تكون الدورة الفائقة للسلع مدمرة للغاية، ومن المحتمل أن تقوض يد الكثير من اللاعبين الماليين، وذلك لأن الدراجات الفائقة تخلق التضخم. مما يجبر البنوك المركزية على رفع أسعار الفائدة".

ظهرت بوادر صدام قادم خلال عطلة نهاية الأسبوع مع انهيار بنك "سيليكون فالي" (SVB) واضطراب كريدي سويس هذا الأسبوع ومخاوف من مخاطر العدوى.

التضخم المنخفض لم يعد موجود

وحذر لافورج من أن العالم الذي يبلغ فيه التضخم 2٪ لم يعد موجودًا، وسيستغرق الأمر وقتًا حتى تتصالح الحكومات والبنوك المركزية مع ذلك.

وقال: "سيتعين على مجلس الاحتياطي الفيدرالي البدء في تقبل أن فكرة ارتفاع التضخم بنسبة 2% فقط لن يحدث مرة أخرى، والسبب في ذلك الدراجة الفائقة للسلع".

الذهب مقوم بأقل من قيمته

كان أداء الذهب ضعيفًا على مدى السنوات الثلاث الماضية منذ أن سجل أعلى مستوياته القياسية فوق 2000 دولار للأوقية في منتصف عام 2020.

قال لافورج: "إن الذهب الآن مقوم بأقل من قيمته الحقيقية".

"إذا نظرنا إلى المحرك الرئيسي للذهب خارج الدراجة الفائقة، فهو مستويات الديون. الذهب هو التجارة الآمنة في عالم حيث سيتعين على الحكومات معرفة كيفية سداد الديون في وقت ترتفع فيه أسعار الفائدة."

بناءً على التحليل التاريخي للدراجات الفائقة للسلع الأساسية، سيتضاعف الذهب على الأقل، وتوقع ويلز فارغو أن يبلغ سعر الأوقية 3000 دولار.

وأشار لافورج إلى أن "في أسوأ حالات الدراجة الفائقة سيتضاعف سعر الذهب". "في بداية هذه الدراجة الفائقة الجديدة، كان الذهب 1500 دولار. لذلك، بناءً على الدورات السابقة، ربما يتحقق هدف الـ 3000 دولار على الأقل."

أضاف رئيس استراتيجية الأصول في ويلز فارغو أن الذهب قد يكون المفاجأة الكبيرة في الأسواق هذا العام.

الذهب والدولار الآن

ارتفع الذهب في المعاملات الفورية 2% إلى 1958 دولار للأوقية. وصعدت العقود الأمريكية الآجلة للذهب 2% إلى 1962 دولار.

وانخفض مؤشر الدولار 0.3%، ليسجل 103.79 نقطة.