عاجل: الذهب يخطو بثقة نحو الـ 2000.. عودة للقمة

عاجل: الذهب يخطو بثقة نحو الـ 2000.. عودة للقمة

عادت أسعار الذهب للارتفاع من جديد، اليوم الجمعة، بعد أن شهدت تصحيحًا فنيًا أمس الخميس وقبل ظهور البيانات الاقتصادية الأمريكية والأوروبية. حيث عكس الذهب اتجاهه أمس بالتزامن مع صدور بيانات البطالة الأمريكية وقرار الفائدة الأوروبية، إلا أنه أغلق عند التسوية.

بيد أن الأسعار تلقت مزيدًا من الدعم من الأزمة المصرفية التي ما زالت تطل برأسها من حين لآخر، حيث تسببت في حالة من عدم اليقين بالأسواق مما حفز المستثمرين نحو اللجوء للمعدن الأصفر باعتباره ملاذًا آمنًا وقت الأزمات.

الذهب والدولار الآن

ارتفع الذهب في المعاملات الفورية 0.62% إلى 1931 دولار للأوقية.

وصعدت العقود الأمريكية الآجلة للذهب 0.65% إلى 1936 دولار.

وتستعد الأسعار لتحقيق أكبر مكسب أسبوعي منذ منتصف نوفمبر الماضي.

وانخفض مؤشر الدولار 0.4%، ليسجل 103.6 نقطة.

الذهب عند التسوية أمس

انخفضت أسعار الذهب عند تسوية تعاملات، أمس الخميس، مع تفاؤل حذر بشأن النظام المصرفي العالمية بعد تدخلات حكومية.

وهبطت العقود الآجلة للذهب تسليم شهر أبريل بنسبة 0.4% أو ما يعادل 8.30 دولار لتصل إلى 1923 دولار للأوقية عند التسوية.

نحو الـ 2000

قال محللو جي بي مورغان (NYSE:JPM): "على المدى الطويل، ينتظر الذهب أداء من متوسط إلى قوي في المدة التي تسبق وبعد كل من التخفيضات الأولية لسعر الفائدة الفيدرالية والركود الأميركي يجعلنا متحيزين لارتفاع الأسعار مع دوامات عدم اليقين الكلي".

ويتوقع جي بي مورغان أن تصل أسعار الذهب إلى 2000 دولار للأوقية في وقت قريب من هذا العام.

أزمة المصارف ما زالت تدعم الذهب

أعلن بنك كريدي سويس أنه سيقترض نحو 54 مليار دولار من البنك المركزي السويسري لدعم موقفه المالي، بينما أشارت تقارير إلى أن السلطات الأمريكية تنظم صفقة لإيداع بعض البنوك الكبرى نحو 30 مليار دولار في فيرست ريبابليك بنك.

وقالت وكالة بلومبيرغ: إن "يو بي إس جروب" وكريدي سويس جروب يعارضان فكرة اندماجهما إجباريا.

وقال التقرير إن بنك "يو بي إس" يفضل التركيز على استراتيجيته المتمركزة حول إدارة الثروات ويتردد في تحمل المخاطر المتعلقة ببنك كريدي سويس في وقت يسعى فيه منافسه الأصغر لكسب مزيد من الوقت لإكمال جهود إعادة الهيكلة بعد تلقي الدعم المالي من البنك المركزي السويسري.

وارتفعت أسعار المعدن الأصفر نحو 3.2% منذ بداية الأسبوع، متجهة إلى تسجيل ثالث مكاسب أسبوعية على التوالي، مدعومة بالطلب على الملاذات الآمنة بعد انهيار بنك سيليكون فالي في أكبر إخفاق مصرفي منذ الأزمة المالية لعام 2008.

البنوك المركزية تخيب آمال الذهب

وقال إيليا سبيفاك رئيس الاقتصاد الكلي العالمي في تيستي لايف إن الأزمة المصرفية داعمة للذهب: "لأنها أدت إلى شعور عام بأن البنوك المركزية قد تتراجع (عن رفع أسعار الفائدة) في ظل المخاطر بالسوق ومع ضغوط الائتمان".

لكن البنك المركزي الأوروبي رفع أسعار الفائدة 50 نقطة أساس أمس الخميس، إذ فاقت المخاوف حيال ارتفاع التضخم القلق من حدوث أزمة مصرفية عالمية.

ومن المتوقع أن يواصل مسؤولو الفيدرالي الأمريكي حملة مكافحة التضخم برفع سعر الفائدة بمقدار 25 نقطة أساس في اجتماع السياسة في الأسبوع المقبل، وهو الأمر الذي قد يعود بالذهب لدائرة الهبوط من جديد.

تصحيح مسار

وقال رئيس أبحاث السلع الأساسية في غيوجيت فايننشال سيرفسيز، هريش فايفث: "يبحث المستثمرون عن أصول آمنة لتخزين الأموال بعد الأزمة المصرفية؛ ما أدى إلى اندلاع ارتفاعات في أسعار الذهب".

وأضاف: "المتداولون ينتظرون الآن إشارات جديدة"، واصفًا التراجع الطفيف أمس الخميس بأنه تصحيح للمسار.

بشكل عام، كانت أسعار الذهب مدعومة أيضًا بضعف الدولار الملاذ الآمن المنافس، ما جعل السبائك أرخص للمشترين في الخارج.

أزمة مالية ووقت الذهب

تتجه الولايات المتحدة إلى أزمة مالية مدمرة والآن هو الوقت المناسب لشراء الذهب والفضة والبيتكوين، وفقاً للمؤسس والرئيس التنفيذي لشركة "جالاكسي ديجيتال - Galaxy Digital" مايكل نوفوغراتز.

وفي مقابلة مع CNBC، قارن قطب التشفير ظروف السوق الحالية بشهر ديسمبر 2018، عندما أدى رفع مجلس الاحتياطي الفيدرالي لأسعار الفائدة إلى تدهور الأسواق. وجادل بأن الركود الأخير في سوق السلع الأساسية، ولا سيما سوق النفط، يشير إلى أن الولايات المتحدة والعالم يتجهان إلى ركود وأزمة مالية.

توقع نوفوغراتز أن رئيس مجلس الاحتياطي الفيدرالي جيروم باول سيحتاج إلى التوقف مؤقتًا وحتى خفض أسعار الفائدة قريبًا. وبالتالي، يمكن أن يؤدي هذا إلى تحول كبير يمكن أن يفيد العملات الرقمية والذهب والفضة.


large image
الندوات و الدورات القادمة
large image