النفط يهبط بقوة خلال تعاملات اليوم بفعل سلبية البيانات الأمريكية!

سجلت أسعار النفط الخام انخفاضات قوية لليوم الرابع على التوالي خلال تعاملات اليوم الخميس، بالتزامن مع تضرره من ارتفاع مخزونات النفط الأمريكية لهذا الأسبوع، بالإضافة إلى تزايد المخاوف من حدوث ركود اقتصادي ومالي، في ظل أزمة الانهيارات التي لحقت ببعض البنوك العالمية الكبرى وعلى رأسهم البنك السويسري الشهير كريدي سويس.

أسعار النفط الآن

شهدت العقود الفورية لخام برنت تراجع بواقع 2.75% وسجلت نحو 72.50 دولارا للبرميل، بجانب هبوط العقود الفورية لخام غرب تكساس الأمريكي بنسبة 2.71% ليصل إلى 66.37 دولارا للبرميل.

مخزونات النفط الأمريكية

كان لسلبية بيانات مخزونات النفط الأمريكية أثر واضح على انخفاض أسعار النفط الخام خلال تعاملات اليوم، حيث سجل مؤشر مخزونات النفط الأمريكية ارتفاعا بنحو 1.6 مليون برميل لهذا الأسبوع، مقابل التوقعات التي كانت تشير إلى ارتفاع مخزونات النفط الأمريكية بواقع 1.3 مليون برميل فقط، بما يعني بأن الطلب على النفط في أكبر مستهلك من النفط في العالم  الولايات المتحدة تباطأ لهذا الأسبوع، وهذا عزز الضغوط على أسعار النفط الخام.

أزمة كريدي سويس

لقد وجدت أسعار النفط الخام ضغوطات هبوطية قوية أيضا وتواصل تكبد الخسائر القوية على هامش تعاملات اليوم؛ في ظل تزايد المخاوف من حدوث أزمة مالية عالمية، وذلك وسط تعرض العديد من البنوك المصرفية العالمية وعلى رأسهم مصرف كريدي سويس لانهيارات مالية، وهذه المخاوف حيال الأزمة العالمية قد تؤدي لتراجع متوقع في الطلب على النفط الخام، وبالتالي، انعكس ذلك سلبيا على مستويات الأسعار.

صادرات النفط السعودية

وأيضا، وما زاد من خسائر النفط اليوم أيضا هو التقرير التي تحدثت عن ارتفاع صادرات السعودية النفطية والتي تعتبر من كبار مصدري النفط الخام عالميا، حيث أظهرت البيانات ارتفاع صادرات النفط السعودية إلى 7.66 مليون برميل يوميا بنهاية شهر يناير، مقابل نحو 7.44 مليون برميل يوميا لشهر ديسمبر 2022، بما يعني استمرار المملكة في ضخ المزيد من النفط وتزايد العرض، لينتج عنه انخفاض بأسعار النفط.

وفي الوقت ذاته، أظهرت البيانات الصادرة عن منتدى الطاقة الدولي ومبادرة بيانات المنظمات المشتركة (جودي)، فإن إنتاج المملكة من النفط ارتفع أيضا بحوالي 18 ألف برميل يوميا وسجل نحو 10.45 مليون برميل يوميا خلال نفس الفترة السابقة، وهذا يشير إلى استمرار ضخ السعودية لإمدادات النفط بالأسواق ووفرة المعروض النفطي بالأسواق، وهذا كان له تداعيات سلبية على النفط الخام.