عاجل: الذهب يعجز عن العودة للقمة.. عمليات بيع مكثفة والخسائر لم تتوقف

عاجل: الذهب يعجز عن العودة للقمة.. عمليات بيع مكثفة والخسائر لم تتوقف

تراجعت أسعار الذهب، اليوم الجمعة، وذلك بعد عمليات بيع مكثفة في الجلسة السابقة امتدت لهذه الجلسة أيضًا، حيث يتجه المعدن الأصفر نحو تسجيل أول انخفاض أسبوعي له في سبعة أسابيع في ظل قوة الدولار المدعومة من تراجع اليورو بعد أسبوع مليء بقرارات الفائدة للبنوك المركزية.

فيما تترقب الأسواق اليوم صدور بيانات سوق العمل الأمريكي خلال يناير الماضي، اليوم الجمعة، والتي سيكون لها تأثير قوي جدا بتداولات الدولار الأمريكي أمام العملات الأخرى، بالإضافة إلى تأثيرها القوي المرتقب على أسواق الأسهم والمعادن والعملات الرقمية، وذلك لما لها من أهمية قصوى بالنسبة للفيدرالي في تحديد مدى صحة وقوة الاقتصاد.

الذهب الآن

هبطت العقود الآجلة للمعدن الأصفر خلال هذه اللحظات من تعاملات اليوم عند مستويات قرب الـ 1926 دولار للأوقية بانخفاض في حدود 0.25%.

فيما استقرت العقود الفورية للذهب خلال اللحظات الحالية عند مستويات قرب الـ 1913 دولار للأوقية.

وارتفع مؤشر الدولار في اللحظات الحالية إلى مستويات الـ 101.797 نقطة، بزيادة 0.15%.

واكتسبت أسعار الذهب حوالي 300 دولار منذ نوفمبر تشرين الثاني بفضل توقعات رفع الفيدرالي أسعار الفائدة بوتيرة أقل، إذ أن بيئة أسعار الفائدة المنخفضة تقلل من تكلفة الفرصة البديلة لحيازة المعدن النفيس الذي لا يدر عائدا.

وبعدما رفع المركزي الأمريكي سعر الفائدة بمقدار 25 نقطة أساس، بعد عام من الزيادات الحادة، رفع كل من البنك المركزي الأوروبي وبنك إنجلترا أسعار الفائدة 50 نقطة أساس يوم الخميس كما كان متوقعا.

قرارات الفائدة

أعلن البنك المركزي الأوروبي قرار الفائدة أمس، وقام برفعها بنسبة 50% لتصل إلى 3% كما أشارت توقعات الخبراء، حيث يحاول البنك السيطرة على الأسعار من خلال رفع متنام لأسعار الفائدة الأوروبية، الأمر الذي ينذر بركود حاد الفترة المقبلة.

وبهذه الزيادة، يسير المركزي الأوروبي - بجانب بنك إنجلترا الذي رفع الفائدة بـ 50 نقطة لتصل إلى 4% أمس أيضًا - على خطى نظيره الفيدرالي الأميركي، الذي رفع أسعار الفائدة بمقدار 25 نقطة أساس، يوم الأربعاء، كما كان متوقعاً على نطاق واسع، وذلك بعدما كان رفعها 50 نقطة أساس في ديسمبر الماضي في أعقاب أربع زيادات متتالية بمقدار 75 نقطة، ليصل بذلك سعر الفائدة القياسي إلى نطاق من 4.50% إلى 4.75%، وهو أعلى مستوى منذ عام 2007.

تراجع الذهب أمس

شهد يوم أمس قرار البنك المركزي الأوروبي برفع أسعار الفائدة بـ 50 نقطة أساس إلى 3.00% وهو المعدل الأعلى منذ نوفمبر 2008. وقد صاحب هذا القرار تعليقات تشددية من كريستيان لاجارد، رئيس البنك المركزي الأوروبي، التي أصرت على استمرار المركزي في رفع أسعار الفائدة حتى يتم خفض التضخم إلى مستويات الـ 2%.

وساهمت هذه التصريحات في رفع توقعات الركود وهبوط اليورو الأوروبي، الذي تداول أمس منخفضًا بـ 0.72% مقابل الدولار الأمريكي وتحديدًا عند 1.0910 ليسوق ذلك الهبوط مؤشر الدولار الأمريكي إلى صعود بـ 0.50% فور صدور التصريحات إلى 101.537 نقطة مقابل سلة من العملات الأجنبية ترتكز معظم وزنها على اليورو. وهو الأمر الذي انعكس على الذهب بالسلب.

أبرز تصريحات لاجارد في المؤتمر الصحفي أمس

وقد أوضحت كريستين لاغارد، رئيسة البنك المركزي الأوروبي، في مؤتمرها الصحفي بعد قرار الفائدة أمس أنه: "في ضوء الضغوط التضخمية الأساسية، يعتزم البنك رفع أسعار الفائدة بمقدار 50 نقطة أساس أخرى في اجتماع السياسة النقدية المقبل في مارس، ثم سيقيم المسار الإضافي لسياسته النقدية".

وقالت لاجارد: "سيواصل مجلس الإدارة المسار من خلال رفع أسعار الفائدة بشكل كبير بوتيرة ثابتة وإبقائها عند مستويات مقيدة بما يكفي لضمان عودة التضخم في الوقت المناسب إلى هدفه متوسط الأجل البالغ 2٪".

"إن إبقاء أسعار الفائدة عند مستويات تقييدية سيقلل التضخم بمرور الوقت من خلال الحد من الطلب وسيحمي أيضًا من مخاطر الزيادة المستمرة في توقعات التضخم. على أي حال، ستستمر القرارات المستقبلية بشأن أسعار الفائدة الرسمية من قبل مجلس البنك في الاعتماد على البيانات وستتبع نهج الاجتماع تلو الآخر".

وتابعت: "تظل ضغوط الأسعار قوية، ويرجع ذلك جزئيًا إلى انتشار تكاليف الطاقة المرتفعة في جميع أنحاء الاقتصاد، وأن المؤشرات الأخرى للتضخم الأساسي لا تزال مرتفعة أيضًا".

وأضافت: "أصبحت المخاطر على توقعات النمو الاقتصادي أكثر توازنا. وتشير المؤشرات القائمة على السوق إلى أن أسعار الطاقة خلال السنوات القادمة ستكون أقل بكثير مما كان متوقعًا في وقت اجتماعنا الأخير".


large image
الندوات و الدورات القادمة
large image