النفط يستقر بتداولات اليوم قبيل صدور بيانات الخام الأمريكية؛ فما الأسباب؟

النفط يستقر بتداولات اليوم قبيل صدور بيانات الخام الأمريكية؛ فما الأسباب؟
النفط

استقرت أسعار النفط على ارتفاع خلال تداولات اليوم الأربعاء، وسط تقييم احتمالات تعافي الطلب الصيني على النفط بجانب احتمال إبقاء أوبك + على مستوى الإنتاج دون تغيير.

وبالنظر إلى تداولات اليوم، نلاحظ أن أسعار عقود خام برنت الفورية ارتفعت طفيفا بنحو 0.03% لتستقر قرب 86.47 دولارا للبرميل، كما ارتفعت هامشيا أسعار عقود الخام الأمريكي الفورية بحوالي 0.3% ليتم تداولها قرب 80.31 دولارا للبرميل.

أسباب استقرار أسعار عقود النفط خلال التداولات

عزز تخلي الصين عن القيود الوبائية الشديدة بشكل تدريجي، التي انتهجتها البلاد سعيا للسيطرة على تفشي وباء كورونا، التوقعات بأن الطلب على النفط سيرتفع في نهاية المطاف، نظرا لأن الصين تعتبر أكبر مستورد لخام النفط على مستوى العالم، بما قد يرفع الطلب على الخام ومن ثم ارتفاع أسعاره.

وفي هذا الصدد، قال الخبير الاقتصادي ستيفن برينوك، من شركة PVM للوساطة النفطية، أن استئناف أسعار النفط مسارها الصعودي أو الهبوط تعتمد على مدى سرعة تعافي الطلب الصيني على النفط الخام خلال الربع السنوي الأول من العام الحالي، وفي تلك الأثناء يتحول اهتمام الأسواق إلى حالة مخزونات النفط الأمريكية.

ومن الملاحظ أن الأسواق الآسيوية هادئة إلى حد كبير هذا الأسبوع بسبب قضاء عطلة العام القمري الجديد؛ غير أن ارتفاع حجم الرحلات قد يزيد من خطر انتشار Covid-19 على نطاق أوسع.

صادرات النفط السعودية تقفز بقوة خلال شهر نوفمبر 2022

والجدير بالذكر، أن توقعات خمسة مصادر لدى منظمة البلدان المصدرة للبترول (أوبك) قد أشارت إلى تأييد لجنة أوبك + سياسة إنتاج النفط الحالية عندما يجتمع التحالف النفطي بالأسبوع المقبل، حيث تتوازن الآمال في ارتفاع الطلب الصيني الذي يقود ارتفاع أسعار النفط مع المخاوف بشأن التضخم والتباطؤ الاقتصادي العالمي.

هذا وتترقب الأسواق صدور بيانات مخزونات النفط الأمريكية لهذا الأسبوع في وقت لاحق من يوم الأربعاء، بما يعكس قوة الطلب على النفط من جانب أكبر اقتصاد عالمي؛ وهذا الأمر قد يؤثر على التداولات النفطية المقبلة، حيث تكشف تلك البيانات عن مدى استهلاك النفط الخام في الولايات المتحدة؛ وهي أكبر مستهلك لخام النفط عالميا.

توقعات إيجابية حيال ارتفاع أسعار النفط بهذا الموعد!

وكذلك، يتتبع المستثمرون التدفقات الروسية من النفط إلى الدول الغربية، حيث من المقرر أن يدخل الحد الأقصى الغربي المفروض على أسعار المنتجات البترولية الروسية حيز التنفيذ في الشهر المقبل، بما قد يؤثر سلبا على الإمدادات النفطية الشحيحة بالفعل؛ حيث تكثف أوروبا والولايات المتحدة جهودها لحرمان موسكو من الإيرادات النفطية التي يتم توجيهها لتمويل حربها في أوكرانيا.

 


large image
الندوات و الدورات القادمة
large image