عاجل: الأسواق ترتبك.. الذهب يهبط مؤقتًا بعد ارتفاع عنيف والدولار بقاع 8 أشهر

عاجل: الأسواق ترتبك.. الذهب يهبط مؤقتًا بعد ارتفاع عنيف والدولار بقاع 8 أشهر

استهل المعدن الأصفر تعاملات، اليوم الإثنين، على تذبذب واضح، ليتخلى عن مكاسبه الصباحية التي لم تدم طويلًا، بينما قلص مؤشر الدولار جانبًا من خسائره في غضون ذلك.

وبعد موجة من الارتفاعات الماراثونية الأسبوعية ترجل الذهب اليوم عن جواد ارتفاعاته التي دفعت بالملاذ الآمن قرب أعلى مستوياتها في 9 أشهر بعد 4 ارتفاعات أسبوعية متتالية.

الذهب الآن

وخلال هذه اللحظات من تعاملات اليوم انخفض المعدن الأصفر إلى في العقود الآجلة إلى مستويات قرب الـ 1916 دولار للأوقية، بتراجع في حدود 5 دولارات فاقدًا ما يقرب من 0.2%، بينما سجل أعلى سعر اليوم عند مستويات 1931.8 دولار.

وفي المقابل نزلت XAU/USD - العقود الفورية للذهب دولار أمريكي للذهب خلال هذه اللحظات من تعاملات اليوم إلى مستويات قرب الـ 1913 دولار للأوقية، حيث يحوم بين مستويات 1929 دولار و1913 دولار، بينما ينخفض الآن في حدود 4 دولارات.

الدولار الآن

وفي المقابل وبعد النزول دون مستويات الـ 102 نقطة، قلص مؤشر الدولار الرئيسي من خسائره مقابل سلة من العملات الرئيسية حيث يحوم بين مستويات 102.28 ومستويات 101.77 نقطة، ويتراجع الآن في حدود 0.05%.

وتأتي تراجعات الدولار إلى أدنى مستويات منذ نهاية مايو 2022 تزامنًا مع تصريحات الفيدرالي وترجيح الأسواق لاحتمالية رفع الفائدة بوتيرة أبطأ في الاجتماعات المقبلة بعد البيانات الأخيرة.

ماذا حدث؟

ارتفعت أسعار الذهب بنحو 23 دولارًا، في نهاية تعاملات يوم الجمعة الماضي لتنجح في تحقيق مكاسب أسبوعية رابعة على التوالي.

يأتي ذلك بالتزامن مع تراجع الدولار الأميركي، وسط توقعات برفع مجلس الاحتياطي الفيدرالي أسعار الفائدة بوتيرة أبطأ.

وبلغت مكاسب الذهب 2.8%، ما يعادل 52 دولارًا في الأسبوع المنتهي الماضي، مع ارتفاع المعدن الأصفر لأعلى مستوى منذ أبريل 2022.

وارتفع سعر العقود الآجلة بنهاية تعاملات الجمعة بنسبة 1.2%، ما يعادل 22.90 دولارًا، ليصل إلى 1921.70 دولارًا للأوقية.

وزاد سعر التسليم الفوري للمعدن الأصفر بنسبة 1.3%، ليسجّل 1921.57 دولارًا للأوقية، وارتفعت أسعار الذهب يوم الخميس بنحو 20 دولارًا مع تراجع العملة الأميركية.

وفي المقابل تراجع مؤشر الدولار الذي يرصد أداء العملة الأميركية أمام 6 عملات رئيسة، بنسبة 0.04% عند 102.210 نقطة، ويتجه لأسوأ أسبوع منذ 11 نوفمبر 2022.

التضخم يتراجع

أظهرت بيانات يوم الخميس أن أسعار المستهلكين في الولايات المتحدة تراجعت للمرة الأولى منذ أكثر من عامين ونصف العام في ديسمبر ما يعطي الأمل في أن التضخم الآن في اتجاه هبوطي مستمر.

قال محلل المعادن في إي دي آند إف مان كابيتال ماركيتس، إدوارد مائير: "عادة يرتفع الذهب عندما يرتفع التضخم، لكننا نرى أسعار الذهب تواصل الارتفاع على الرغم من تباطؤ التضخم؛ لأن السوق تتطلع إلى انخفاض الدولار وزيادة أقل في أسعار الفائدة".

وأضاف: "تواجه أسعار الذهب بعض المقاومة حول مستوى 1900 دولار، لذلك ربما لن تستمر في الارتفاع فحسب، بل قد يكون هناك بعض عمليات البيع عند هذه المستويات".

0.25%

قال رئيس الاحتياطي الفيدرالي في فيلادلفيا، باتريك هاركر، إنه بينما يحتاج البنك المركزي إلى رفع أسعار الفائدة أكثر لتهدئة التضخم، فمن المحتمل أن يفعل ذلك بوتيرة أبطأ بكثير.

من جانبه، قال رئيس الاحتياطي الفيدرالي في أتلانتا، رافائيل بوستيك، إن بيانات التضخم قد تسمح لمجلس الاحتياطي الفيدرالي بالتراجع إلى رفع أسعار الفائدة بمقدار ربع نقطة في اجتماعه المقبل.

ورفع الاحتياطي الفيدرالي أسعار الفائدة بمقدار 75 نقطة أساس 4 مرات في العام الماضي، قبل أن يتباطأ إلى 50 نقطة أساس في ديسمبر.

تسعير الفائدة

وبعد صدور بيانات مؤشر أسعار المستهلكين، قامت الأسواق بتسعير رفع سعر الفائدة مرتين بمقدار 25 نقطة أساس لكلا منهما في فبراير ومارس، مما يرفع سعر الفائدة الفيدرالية إلى 5.00%.

كما قامت الأسواق أيضاً بتسعير أول خفض لسعر الفائدة بنسبة 0.25% في وقت مبكر من نوفمبر 2023.

ومن المفترض أن يلقي اجتماع مجلس الاحتياطي الفيدرالي القادم المقرر عقده خلال أسبوعين المزيد من الضوء على مسار أسعار الفائدة من البنك المركزي في ضوء بيانات التضخم الأخيرة ومحدودية سوق العمل.

5%

وأشار مسؤولو الاحتياطي الفيدرالي إلى الحاجة لرفع أسعار الفائدة فوق معدل 5% وإبقائها مقيدة لفترة أطول مما تتوقعه الأسواق.

وتوقعت ماري دالي، مسؤولة الاحتياطي الفيدرالي رفع أسعار الفائدة فوق مستوى 5%، من جهة أخرى، أكد مسؤول الاحتياطي الفيدرالي، رافائيل بوستيك التزام الاحتياطي الفيدرالي بكبح جماح التضخم، مشيراً إلى توقعاته باستمرار سعر الفائدة فوق مستوى 5% لفترة طويلة.

ووجهت الأسواق أنظارها نحو المتحدثين باسم الاحتياطي الفيدرالي، جيروم باول وميشيل بومان للحصول على إرشادات بشأن الاقتصاد ومسارات أسعار الفائدة.

وفي الوقت الذي قدم فيه باول القليل من التوجيهات بشأن نظرته للسياسة النقدية، أكد على أهمية استقلال الاحتياطي الفيدرالي عن العوامل السياسية وتغير المناخ، مشيراً إلى أن معالجة التضخم قد تتطلب اتخاذ تدابير لا تحظى بقبول على المدى القصير.

في المقابل، أشارت ميشيل بومان عضو مجلس المحافظين للاحتياطي الفيدرالي إلى توقع مزيد من عمليات رفع أسعار الفائدة في الفترة القادمة.

وأضافت بومان أنه بمجرد أن نحقق معدلاً مقيداً بما فيه الكفاية للأموال الفيدرالية، فسوف نحتاج إلى البقاء عند هذا المستوى لبعض الوقت.


large image
الندوات و الدورات القادمة
large image