عوامل عديدة تدعم تعافي الذهب من خسائره القوية بالأمس!

عوامل عديدة تدعم تعافي الذهب من خسائره القوية بالأمس!
أسعار الذهب

شهدت التداولات المبكرة ليوم الثلاثاء تذبذبا واضحا لأسعار الذهب على كلا المسارين الصعودي والهبوطي، أسفرت عن ارتفاع الذهب بعض الشيء ليقلص من خسائره التي تكبدها إبان تعاملات أمس، وسط تراجع مؤشر الدولار الأمريكي.

وعلى هامش التداولات، أحرز الذهب نموا إلى حد ما بما يعادل 0.12% تقريبا ليسجل نحو 1783.07 دولارا للأوقية، في ظل تراجع عوائد سندات الخزانة الأمريكية. وعلاوة على ذلك، ارتفعت عقود الذهب الآجلة بحوالي 0.11%، لتسجل 1794.70 دولارا للأوقية تقريبا، بينما سجلت عقود الفضة ارتفاعا بما يقرب 0.69%.

الأسباب الكامنة وراء تعافي الذهب خلال التداولات

ويرجع تعافي أسعار الذهب إلى انخفاض مؤشر الدولار الأمريكي خلال التداولات، حيث تراجع المؤشر بمقدار 0.14% ليستقر قرب 104.98 نقطة، بما عزز أرباح الذهب خلال تعاملات اليوم.

ويرجع ذلك بشكل أساسي لتنامي توقعات الأسواق حول ضعف معدل التضخم بالولايات المتحدة لشهر نوفمبر، وذلك قبل صدور بيانات أسعار المستهلكين.

وفي هذا الشأن، أفادت توقعات عدد من الاقتصاديين لدى كوميرز بنك بأن تضخم الأسعار قد انخفض بالفعل لذا لن يكون هناك زخم جديد للدولار الأمريكي. وهذا الأمر عزز توقعات الأسواق حيال إحجام الفيدرالي الأمريكي عن تشديد السياسة النقدية بوتيرة قوية، بعبارة أخرى، قد يقرر البنك رفع الفائدة بمقدار 50 نقطة أساس فقط، باجتماعه المقرر انعقاده هذا الأسبوع، مما يؤدي لتراجع الطلب على العملة الخضراء لصالح معدن الذهب.

وفي هذا الأمر، يمكن القول أنه غالبا ما ينجم عن انخفاض مؤشر الدولار الأمريكي تراجع تكلفة الذهب ، وذلك وفقا لرؤية المستثمرين حاملي الملاذات الاستثمارية دون المعدن الأصفر، بما يؤدي لزيادة الطلب على الذهب في نهاية المطاف.

كما جاء تعافي الذهب مدفوعا بتراجع عوائد سندات الخزانة الأمريكية، حيث سجل عائد سندات الولايات المتحدة لأجل 20 سنة انخفاضا بنحو 0.73%، فضلا عن تراجع عائد سندات الولايات المتحدة لأجل 10 سنوات بما يقرب 0.30%، الأمر الذي أسفر عن انتعاش أسعار الذهب إلى حد ما؛ لأنه على ما يبدو أصبح أكثر جاذبية للمستثمرين.

والجدير بالملاحظة، أن انتعاش أسعار الذهب ، مقارنة بتداولات الجلسة الماضية، يمكن إرجاعها لتصريحات وزير خارجية تايوان بأن تهديدات حكومة الصين آخذة في التزايد بشكل أكثر جسامة مقارنة بأي وقت مضى، وذلك على المستويات العسكرية والدبلوماسية والاقتصادية. وتلك المسألة عززت إقبال المستثمرين على الذهب نوعا ما؛ تحوطا من الاضطرابات والأزمات العالمية المتوقعة، والتي نجم عنها ارتفاع أسعار المعدن النفيس.


large image
الندوات و الدورات القادمة
large image