النفط يرتفع بفعل تصريحات روسيا، فهل يتمكن من تحقيق مكاسب أسبوعية؟

ارتفعت أسعار النفط خلال تعاملات يوم الجمعة بعد خسائره الفادحة بالجلستين الماضيتين، على إثر تصريحات روسيا أمس بشأن خطة وضع سقف لأسعار خام النفط الروسي الأورال.

أسعار النفط الآن

على صعيد التداولات، ارتفعت أسعار العقود الآجلة لخام برنت بنسبة 1.48%، لتتداول عند 86.72 دولار، وكذلك ارتفعت أسعار العقود الآجلة لخام غرب تكساس الوسيط الأمريكي بنسبة 1.62% لتسجل 79.58 دولارا للبرميل.

ولكن رغم الارتفاع، إلا أن كلا العقدين لا يزالان يتجهان إلى تكبد خسائر أسبوعية للمرة الثالثة على التوالي، حيث انخفضا بنحو 2% أو أكثر حتى الآن.

أبرز العوامل التي أثرت على تحركات أسعار النفط

شهد النفط تقلبات كبيرة في أسعاره خلال تداولات هذا الأسبوع ، حيث بدأت عقود النفط القياسية الأسبوع على ارتفاع، مدعومة بتصريحات بعض أعضاء أوبك + وعلى رأسهم السعودية، التي أكدت على إلتزامها بقرار خفض الإنتاج الذي أقرته المنظمة باجتماعها السابق، مشيرة إلى أنها لا تزال على استعداد لدعم استقرار الأسعار بسوق النفط.

ولكن جاءت بعد ذلك الإغلاقات الوبائية واسعة النطاق في الصين بعد التفشي الكبير لكوفيد-19، الذي تسبب في تسجيل الجمهورية الشعبية حالات إصابات جديدة قياسية، وهو ما عزز المخاوف من تراجع الطلب على النفط بأكبر مستورد لخام النفط بالعالم، ودفع الأسعار نحو التراجع.

وخلال اليومين الماضيين، تم تداول الأنباء بشأن المناقشات الجارية بين أعضاء مجموعة السبع الصناعية لوضع آلية لتحديد سقف على أسعار النفط الروسي حول مستوى 65 إلى 70 دولارا، مما دفع النفط لخسائر كبيرة تجاوزت 3%.

وخلال تعاملات أمس استمر النفط بتعميق خسائره، ولكنها كانت محدودة بدعم من تراجع الدولار، و الأنباء بشأن اعتراض بعض دول مجموعة السبع على الحد الذي تم اقتراحه لأسعار النفط، نظرا لكونه قريبا من مستويات تداولاته الحالية.

ولكن السلطات الروسية أعلنت بالأمس أنها لن تقوم بتصدير نفطها إلى أية دولة تعلن قبولها لخطة سقف الأسعار المقترحة من قبل الولايات المتحدة وحلفائها الغربيين، مما دفع النفط نحو التعافي، مع تزايد المخاوف بمزيد من الشح في إمدادات الخام العالمية المحدودة بالفعل، خاصة مع اقتراب موعد حظر الاتحاد الأوروبي لوارداته من النفط الروسي المنقول بحرا والمقرر تنفيذه يوم 5 ديسمبر.

وأدى هذا لدعم أسعار الخام اليوم، حيث ارتفع النفط بقوة مستفيدا بالتراجع الحاد للدولار الأمريكي أيضا، والذي يؤدى لانخفاض تكلفته بالنسبة للمشترين حاملي العملات الأخرى، ولكن هذا الارتفاع لن يكون كافيا على الأغلب لمحو خسائر النفط الفادحة هذا الأسبوع.