الذهب يستمر بالصعود، فهل يتمكن من تحقيق مكاسب أسبوعية؟

واصلت عقود الذهب الارتفاع وتوسيع أرباحها خلال تعاملات يوم الجمعة، حيث حافظت السبائك على التداول أعلى مستوى 1,750 دولار، جراء صدور نتائج اجتماع بنك الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي يوم الأربعاء، وهو ما وضع الذهب على المسار نحو تحقيق أرباح أسبوعية.

أسعار الذهب الآن

على صعيد التداولات، ارتفعت أسعار عقود الذهب الفورية هامشيا بنحو 0.1% لتصل إلى 1,755.80 دولارا للأوقية، كما ارتفعت كذلك أسعار العقود الآجلة للسبائك تسليم فبراير بواقع 0.61% لتسجل 1,771.10 دولارا للأوقية.

وفي نفس الوقت وفضلا عن الذهب ، ارتفعت أسعار عقود الفضة الآجلة تسليم فبراير بنسبة 0.32% إلى 21.60 دولارا للأوقية، في حين تراجعت أسعار البلاتينيوم بنحو 0.91% مسجلة 985.80 دولارا للأوقية، وصعدت أسعار البلاديوم بنسبة 0.1% إلى 1,888.51 دولارا للأوقية.

أبرز العوامل المؤثرة على تحركات أسعار الذهب

واصل الذهب تحقيق الأرباح للجلسة الثالثة حتى الآن، مستفيدا من عدة عوامل؛ كان أبرزها التراجع الحاد لكل من الدولار الأمريكي وعوائد سندات الخزانة الأمريكية، منذ صدور نتائج اجتماع اللجنة الفيدرالية للسوق المفتوحة، لجنة صنع السياسة النقدية لدى الفيدرالي الأمريكي.

وأكدت النتائج على توقعات الأسواق باحتمال خفض الاحتياطي الفيدرالي وتيرة التشديد النقدي خلال اجتماعه القادم في شهر ديسمبر، حيث أوضح أن أغلب أعضاء البنك قد أجمعوا على ذلك، في حين يرى البعض الآخر -وهم قلة - أن المسار الأنسب هو الاستمرار يرفع أسعار الفائدة بوتيرة مرتفعة للسيطرة على التضخم المرتفع ومنع ترسخه.

وتشير توقعات الأسواق الآن إلى أن الفيدرالي الأمريكي قد يرفع أسعار الفائدة بواقع 50 نقطة أساس باجتماعه في ديسمبر، الأمر الذي صرح به بعض أعضاء الفيدرالي الأمريكي في توقعاتهم.

ودفعت تلك النتائج مؤشر الدولار - الذي يقيس أداء العملة الأمريكية مقابل سلة من 6 عملات رئيسية أخرى - نحو مواصلة التراجع اليوم أيضا بنسبة 0.18%، ليصل إلى 105.88 نقطة.

ويؤدي عادة تراجع العملة الأمريكية إلى زيادة جاذبية الذهب ، حيث يخفض تكلفة شراء المعدن الأصفر المسعر بالعملة الخضراء بالنسبة للمشترين حاملي العملات الأخرى خلاف الدولار، مما يؤدي إلى زيادة الطلب على الذهب وتحقيقه للأرباح.

وفي نفس الوقت ، تراجعت كذلك عوائد سندات الخزانة الأمريكية بشكل كبير جراء صدور نتائج اجتماع الفيدرالي الأمريكي، مما أفسح مزيدا من المجال أمام الذهب نحو الصعود.

وفضلا عن ذلك، فقد زاد إقبال المستثمرين على الذهب باعتباره ملاذا آمنا للتحوط ضد مخاطر الركود الاقتصادي والتضخم المرتفع، خاصة في ظل التوترات الجيوسياسية الأخيرة.

توقعات المستثمرين لتحركات أسعار الذهب

يرى جيجار تريفيدي - المحلل في شركة ريلاينس للأوراق المالية – أن الذهب قد يرتد ليتداول في نطاق يتراوح بين 1,790 و 1,820 دولارا بنهاية ديسمبر، مدفوعا بالطلب عليه كملاذ آمن، وضعف الدولار مع إبطاء الفيدرالي الأمريكي وتيرة التشديد النقدي.