النفط يقفز بقوة خلال أولى جلسات الأسبوع، فما السبب؟

النفط يقفز بقوة خلال أولى جلسات الأسبوع، فما السبب؟
نفط

قفزت أسعار النفط خلال تعاملات يوم الاثنين ، حيث لاقت خامات النفط دعما من الأنباء الصادرة بشأن مناقشات أوبك + لخفض إنتاج أعضائها اليومي من النفط بواقع مليون ونصف المليون برميل أو أكثر خلال شهر نوفمبر، وهو أكبر خفض بإنتاج المنظمة لخامات النفط منذ الوباء عام 2020، في محاولة لدعم أسعار النفط بالسوق.

أسعار النفط الآن

ارتفعت أسعار العقود الآجلة لخام برنت بواقع 4.13% لتسجل 88.52 دولارا للبرميل، كما ارتفعت أيضا أسعار العقود الآجلة لخام غرب تكساس الوسيط الأمريكي بنحو 4.20% لتصل إلى 82.81 دولارا للبرميل.

وسجلت أسعار النفط تراجعها الشهري الرابع على التوالي بنهاية شهر سبتمبر مع ختام جلسة الجمعة، بفعل توقعات تراجع الطلب مع استمرار الإغلاقات الوبائية في الصين ، في نفس الوقت الذي تستمر فيه أغلب البنوك المركزية برفع أسعار الفائدة لإبطاء النشاط الاقتصادي.

أبرز الأحداث المؤثرة على سوق النفط

نشرت رئيس مراسلي أوبك + ونائب رئيس شركة إنتل إنرجي Intel Energy أمينة بكر يوم الاثنين على حسابها الرسمي بمنصة تويتر أن المحادثات بين مندوبي أوبك + أصبحت تشير الآن إلى إمكانية نظر أعضاء المنظمة في خفض إنتاج النفط باجتماع اللجنة الوزارية المشتركة لأوبك + يوم الأربعاء الموافق الخامس من سبتمبر بواقع 1.5 مليون يوميا أو أكثر من ذلك خلال شهر نوفمبر.

وفي حال قيام المنظمة حقا بإقرار هذا الخفض، فسيكون هذا الخفض الشهري الثاني على التوالي للمنظمة بعد خفضها بالاجتماع السابق لإنتاج النفط خلال شهر أكتوبر الحالي الإنتاج بواقع 100 ألف برميل يوميا.

وأدت تلك الأنباء منذ صدورها إلى دفع أسعار النفط نحو الصعود بقوة كبيرة، مع إقبال المستثمرين على شراء عقود الخام ، مع التوقعات بأن مزيدا من الخفض بإمدادات العالمية قد تؤدي إلى شح المعروض بشكل يفوق درجة تباطؤ النمو الاقتصادي.

هذا كما أوضحت بيانات الصين الصادرة يوم الجمعة تصديرها لأكبر صادرات من منتجات النفط هذا العام خلال شهر سبتمبر، مع زيادة استيراد النفط الخام لمصافي التكرير المستقلة، وهو ما قدم بعض الدعم أيضا لأسعار خامي النفط القياسيين، مع احتمال تعافي مستوى الطلب على الخام في الصين المستورد الأكبر لخام النفط بالعالم.

ومن ناحية أخرى، انخفض مؤشر الدولار لليوم الرابع على التوالي، بعد أن لامس ذروته خلال عقدين، مما جعل النفط أقل تكلفة للمشترين حاملي العملات الأخرى.

وفي نفس الوقت، أفادت بعض الانباء باحتمال رفع المملكة العربية السعودية لأسعار صادرات النفط على آسيا خلال شهر نوفمبر القادم.


large image
الندوات و الدورات القادمة
large image