النفط يعاود الصعود اليوم، فهل يشهد مكاسب أسبوعية؟

النفط يعاود الصعود اليوم، فهل يشهد مكاسب أسبوعية؟
النفط الخام

عاودت أسعار النفط الصعود مرة أخرى خلال تعاملات آخر جلسات الأسبوع يوم الجمعة، مع ترقب المستثمرين لقرار إنتاج أوبك + بعد اجتماعها يوم 5 أكتوبر القادم.

أسعار النفط الآن

ارتفعت العقود الآجلة لخام برنت بواقع 1.255 إلى 88.26 دولارا للبرميل، كما ارتفعت أيضا العقود الآجلة لخام غرب تكساس الوسيط الأمريكي 1.22% ليصل إلى 82.22 دولارا للبرميل.

ويتجه كل من خامي النفط برنت وغرب تكساس الوسيط إلى تحقيق مكاسب أسبوعية بنحو 3% هذا الأسبوع، وهو أول ارتفاع أسبوعي لهما منذ شهر أغسطس، بعد أن وصل النفط إلى أدنى مستوياته في تسعة أشهر في وقت سابق من هذا الأسبوع.

هذا في حين يتجه خام برنت لتكبد خسائره الشهرية الرابعة على التوالي بواقع 8.3%، في حين سيسجل أول خسائره الشهرية منذ الربع الأخير من عام 2021، والتي تقدر بنحو 23%.

ومن جانبه، يتجه خام غرب تكساس الوسيط الأمريكي لتكبد خسائره الشهرية الرابعة أيضا بنحو 9.3%، وأول تراجع ربع سنوي له منذ الربع الأول لعام 2020، بنسبة 23%.

أبرز الأحداث المؤثرة بسوق النفط

لاقت أسعار النفط دعما كبيرا من توقعات المستثمرين لقرار أوبك بخفض إنتاج النفط خلال شهر نوفمبر بعد اجتماع اللجنة الوزارية المشتركة للمنظمة يوم 5 أكتوبر الأسبوع القادم، حيث أفادت بعض الأنباء هذا الأسبوع بأن روسيا ستقترح خفض إنتاج النفط خلال نوفمبر بواقع 1 مليون برميل يوميا.

هذا كما استفاد النفط أيضا من انخفاض الدولار من أعلى مستوياته في 20 عاما خلال تعاملات اليوم، مما جعل النفط المسعر بالدولار أقل تكلفة بالنسبة للمشترين حاملي العملات الأخرى، وهو ما رفع الطلب على النفط .

ووسط المخاوف من تناقص المعروض العالمي من النفط بشكل أكبر، حيث في حال قيام أوبك + بخفض إنتاجها بالوقت الذي تترقب فيه الأسواق حظر الاتحاد الأوروبي بشكل كامل لواردات النفط الروسي المنقولة بحرا، فإن هذا من شأنه أن يخلق أزمة كبيرة في المعروض من الخام.

ومن ناحية أخرى، فقد كانت مكاسب النفط محدودة في ظل مخاوف المستثمرين من تراجع الطلب العالمي على النفط نتيجة التباطؤ الاقتصادي، نتيجة رفع أسعار الفائدة من قبل البنوك المركزية عالميا وعلى رأسها الفيدرالي الأمريكي والمركزي الأوروبي، هذا فضلا عن التباطؤ الاقتصادي الذي يشهده الاقتصاد الصيني – ثاني أكبر الاقتصادات العالمية - نتيجة استمرار الإغلاقات الوبائية وأزمة سوق العقارات، والتي دفعت البنك الدولي لخفض توقعاته لنمو الصين عام 2022 إلى 3.2% من 5%.


large image
الندوات و الدورات القادمة
large image