الذهب يرتفع قبيل قرار الفيدرالي الأمريكي، فما السبب؟

ارتفعت أسعار الذهب خلال تعاملات يوم الأربعاء بعدما ظلت مستقرة بالقرب من أدنى مستوياتها منذ أبريل 2020 خلال الساعات السابقة بالجلسة، حيث يترقب المستثمرون صدور قرار الفيدرالي الأمريكي بشأن أسعار الفائدة اليوم بعد اجتماع اللجنة الفيدرالية للسوق المفتوحة بوقت لاحق من اليوم.

أسعار الذهب الآن

على صعيد التداولات، ارتفعت أسعار عقود الذهب الفورية بنحو 0.48% لتسجل 1,672.29 دولارا للأوقية، كما صعدت كذلك أسعار عقود الذهب الآجلة تسليم ديسمبر بنحو 0.62% لتسجل 1,681.50 دولارا للأوقية.

وعلى الجانب الآخر وفضلا عن الذهب ، ارتفعت عقود الفضة الآجلة تسليم ديسمبر بنحو 1.37% مسجلة 19.46 دولارا للأوقية، كما زادت أسعار البلاتينيوم بنحو 1.24% إلى 935.22 دولارا للأوقية، وكذلك ارتفع البلاديوم بنحو 1.26% إلى 2,197.16 دولارا للأوقية.

أبرز العوامل التي دفعت أسعار الذهب نحو الصعود

من المقرر أن يصدر بنك الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي قرار سياسته النقدية في تمام الساعة 18:00 بتوقيت جرينتش اليوم، يليه المؤتمر الصحفي لمحافظ البنك جيروم باول.

وفي ظل ترقب المستثمرين لصدور القرار، تخيم حالة من القلق وعدم على معنويات المستثمرين بشأن ما إذا كان الاحتياطي الفيدرالي بعتزم رفع أسعار الفائدة بواقع 75 أم 100 نقطة أساس، وهو ما أعطى بعض الدعم للذهب في ظل تراجع شهية المخاطرة بالأسواق.

وفي نفس الوقت، زاد لإقبال المستثمرين على زيادة حيازاتهم من الذهب وسط تصاعد التوترات السياسية العالمية عقب إعلان الرئيس الروسي فلاديمير بوتين اليوم عن التعبئة العسكرية الجزئية بالجيش الروسي، بعد اتهامه للغرب بأنه يحاول تدمير روسيا، مهددا بأن روسيا لن تترد باستخدام أسلحة الدمار الشامل للدفاع عن أراضيها وسيادتها.

هذا وقد ارتفع مؤشر الدولار ليحوم بالقرب من أعلى مستوياته خلال 20 عاما متجها نحو مستوى 111 نقطة، حيث ارتفع بنحو 0.47% مسجلا 110.80نقطة، مما حد من زيادة مكاسب الذهب .

ولكن على الجانب الآخر، فقد شهدت عوائد سندات الخزانة الأمريكية القياسية تراجعا، وهو ما أفسح المجال أمام الذهب ليشهد بعض المكاسب.

هذا كما صرحت محافظ البنك المركزي الأوروبي كريستين لاجارد أمس الثلاثاء أن البنك قد يحتاج إلى رفع أسعار الفائدة إلى مستويات تحد من النمو الاقتصادي لتهدئة الطلب وخفض التضخم المرتفع، وهو ما قدم بعض الدعم للذهب.

ولكن رغم ذلك، تشير التوقعات إلى أن هذا الصعود بأسعار الذهب يعد صعودا مؤقتا فقط، حيث إنه رغم كون الذهب ملاذا آمنا للعملة للتحوط ضد التقلبات الاقتصادية، إلا أن أسعار الفائدة المرتفعة تزيد من تكلفة الفرصة البديلة لحيازة الذهب ، وهو ما يدفع المعدن الأصفر نحو التراجع.

فمن ناحية أخرى، تراجعت حيازات صندوق SPDR Gold Trust - أكبر صندوق تداول مدعوم بمعدن الذهب بالعالم – بواقع 0.48% أو 4.63 طنا إلى 953.32 طنا يوم الثلاثاء من 957.95 طنا يوم الاثنين، وهو أكبر تدفق خارج ليوم واحد منذ 18 يوليو.