النفط يرتفع بقوة ويمحو بعض خسائره، فما السبب؟

النفط يرتفع بقوة ويمحو بعض خسائره، فما السبب؟
نفط

شهدت أسعار عقود النفط ارتفاعات بأكثر من 2% خلال تعاملات يوم الاثنين، حيث استكمل النفط رحلته الصعودية التي بدأها بالجلسة السابقة ليمحو بعض من خسائره الفادحة التي تكبدها على مدار الأسبوع الماضي، مع ترقب المستثمرين لقرارات اجتماع أوبك + بشأن حجم إنتاج النفط، في وقت لاحق من اليوم.

النفط الآن

على صعيد تداولات النفط ، ارتفعت العقود الآجلة لخام برنت بواقع 2.54% أو ما يعادل 2.37 دولارا لتصل إلى 95.44 دولارا للبرميل، بعد ارتفاعها 0.7% بجلسة الجمعة.

كما ارتفعت أيضا العقود الآجلة لخام غرب تكساس الوسيط الأمريكي بنحو 2.56% أو ما يعادل 2.21 دولارا لتسجل 89.06 دولارا للبرميل، بعدما ارتفعت بنسبة 0.3% يوم الجمعة.

أبرز الأحداث المؤثرة بسوق النفط

من المقرر أن تجتمع  لجنة المتابعة الوزارية المشتركة لمنظمة أوبك بوقت لاحق من يوم الاثنين لتحديد حجم إنتاج النفط خلال شهر أكتوبر، وقد تقرر أوبك + إما الإبقاء على مستويات الإنتاج الحالية أو خفض الإنتاج لدعم الأسعار المتضررة من تقلبات سوق النفط العالمية، رغم استمرار شح الإمدادات.

وذكرت صحيفة وول ستريت جورنال أمس الأحد نقلا عن أحد مصادرها أن روسيا - ثاني أكبر منتج لخام النفط في العالم والعضو الرئيسي في أوبك + - لا تدعم قرار خفض إنتاج النفط في هذا الوقت، وأنه من المرجح أن تبقى المنظمة على مستوى إنتاجها الحالي دون تغيير بعد الاجتماع.

وجاءت تلك الأنباء بعد تصريحات المملكة العربية السعودية – التي دعمتها الإمارات العربية المتحدة – بأن الأوضاع المتقلبة لسوق النفط أصبحت لا تخضع لأساسيات العرض والطلب المتعارف عليها بالأسواق، وأنه قد يكون من الأفضل في ظل ذلك تخفيض إنتاج النفط لدعم السوق وتحقيق استقرار الأسعار.

وكانت أسعار النفط قد تراجعت على مدار الأشهر الثلاثة الماضية، بعد أن لامست أعلى مستوياتها في عدة سنوات بشهر مارس الماضي، بسبب مخاوف من أن ارتفاع أسعار الفائدة واستمرار تجديد القيود الوبائية في بعض الأجزاء الحيوية في الصين - أكبر مستورد لخام النفط في العالم - قد تبطئ النمو الاقتصادي العالمي وتخفض الطلب على النفط ومنتجاته.

ولكن السلطات الصينية أعلنت تخفيض قيود الإغلاق يوم الاثنين بمقاطعة شنتشن – التي تعد مركزا للصناعات التكنولوجية بجنوب الصين - بعدما أظهرت بيانات الإصابات الجديدة علامات الاستقرار، وهو ما قدم مزيدا من الدعم لأسعار النفط اليوم.

ومن جانب آخر، واجهت المفاوضات بين إيران والولايات المتحدة - والتي تهدف لإحياء الاتفاق لعام 2015 – تحديات كبيرة، تشير على احتمالية عدم إتمامها، وكان الاتفاق سيسمح لإيران بزيادة صادرات النفط وزيادة الإمدادات العالمية.

ولكن البيت الأبيض أعلن يوم الجمعة رفضه لربط الاتفاق بإيقاف التحقيقات من قبل الوكالة الدولية للطاقة الذرية التابعة للأمم المتحدة، بعد يوم واحد من إعادة فتح إيران للقضية، وهو ما قدم دعما إضافيا لأسعار النفط أيضا.


large image
الندوات و الدورات القادمة
large image