النفط يرتفع بقوة وبرنت يقترب من مستوى 102 دولار للبرميل

ارتفعت أسعار النفط بنحو 3% خلال تعاملات يوم الاثنين مواصلا مكاسب الأسبوع الماضي، بعد تصريحات وكالة الطاقة الدولية حيال النفط الروسي واحتدام الصراع والأزمة السياسية في ليبيا.

أسعار النفط

على صعيد التداولات، ارتفعت العقود الآجلة لخام برنت بواقع 3.00% لتسجل 101.96 دولارا للبرميل بعد أن ارتفع 4.4% الأسبوع الماضي ، كما ارتفت أيضا العقود الآجلة لخام غرب تكساس الأمريكي الوسيط بنحو 3.20% إلى 96.02 دولارا للبرميل، بعد ارتفاعه 2.5% الأسبوع الماضي.

أبرز الأحداث المؤثرة بسوق النفط

صرح رئيس وكالة الطاقة الدولية فاتح بيرول يوم الاثنين بأن إنتاج روسيا من النفط لم ينخفض بالقدر الذي كان متوقعا في السابق، لأنها تمكنت من إيجاد أسواق جديدة خارج أوروبا ، وظل الطلب المحلي الإضافي قويا.

ولكنه أشار إلى أنه سيكون من الصعب على روسيا في المستقبل الحفاظ على إنتاج النفط عند المستويات الحالية، بسبب غياب الشركات الغربية.

وأوضح بيرول أيضا أن الإفراج عن المزيد من احتياطي النفط الاستراتيجي آخر لم يكن أحد الخيارات، كما أكد أنه يلتزم بتقرير وكالة الطاقة الدولية الذي يشير إلى عدم الحاجة إلى استثمارات جديدة في حقول النفط والغاز إذا كان العالم يريد تحقيق صافي انبعاثات صفرية بحلول عام 2050.

ومن ناحية أخرى، استفاد النفط أيضا من تصريحات أوبك + بالتخفيضات المحتملة بإنتاج النفط بعد أن أثارت السعودية – المنتج الاكبر لخام النفط بمنظمة أوبك - الأسبوع الماضي إمكانية تخفيضات الإنتاج، التي قد تتزامن مع زيادة الإمدادات من إيران إذا وافقت على المسودة الأمريكية المطروحة بشأن الاتفاق النووي الإيراني.

ومن المقرر أن تعقد أوبك + ، التي تضم أوبك وروسيا والمنتجون المتحالفون، اجتماعها الشهري لتحديد سياسة إنتاج النفط لشهر أكتوبر في الخامس من سبتمبر، وتتوقع الأسواق إقرار المنظمة بخفض حجم إنتاجها من النفط، خاصة بعد إعلان الإمارات بتأييدها ودعمها لموقف السعودية.

ومن جانبه، أكد إيلون ماسك الرئيس التنفيذي لأكبر شركة لإنتاج السيارات الكهربائية بالعالم تسلا ، بأن العالم لا يزال في حاجة ماسة إلى النفط والغاز، حيث لا يمكن الاستغناء عنهما في أي وقت قريب حتى مع ارتفاع الأسعار.

وعلى صعيد آخر، أثارت الاضطرابات في العاصمة الليبية طرابلس بنهاية الأسبوع، والتي أسفرت عن مقتل عشرات الأشخاص، مخاوف من أن يؤدي تفاقم الصراع بالبلاد إلى قطع المزيد من إمدادات النفط من أحد الأعضاء البارزين بمنظمة أوبك.