عاجل: إيران تتفاوض وتتنازل وتحذيرات من هبوط النفط بـ 20%

عاجل: إيران تتفاوض وتتنازل وتحذيرات من هبوط النفط بـ 20%

انسَ كل ما قرأته عن النفط قبل إغلاق السوق يوم الجمعة.

لأن أهم خبر ربما حدث بعد حوالي 30 دقيقة من الإغلاق. وإذا كان ما قرأه ثيران النفط عن إيران في وقت سابق من الأسبوع قد أصابهم ببعض الذعر، فإن الأخبار العاجلة المتأخرة ربما جعلتهم يقفزون من جلدهم.

وهذا أحد العناوين عن إيران ظهر على قناة الجزيرة في وقت متأخر من يوم الجمعة جاء فيه: الاتفاق النووي الإيراني أصبح "وشيكًا "مع إلغاء العقوبات المعوقة.

أي شخص تابع ملحمة مفاوضات إيران لفترة كافية سيعرف معنى التقلبات التي لا تنتهي من مرحلة إلى المرحلة التي تليها حيث يبدو أن كل جولة من المفاوضات تؤدي إلى ذروة التوتر.

يبدو أن عنوان قناة الجزيرة، لأول وهلة، لا يعني الكثير. ولكن مثل كل الأشياء المعقدة، فإن "الشيطان عادة يكمن في التفاصيل" وفي هذه الحالة أيضًا، كان يكمن في الفقرة السادسة من الخبر الذي جاء كما يلي:

وبحسب مصادر مطلعة، فإن الاقتراح ينص على أنه في اليوم التالي لتوقيع الاتفاقية سيتم رفع العقوبات عن 17 مصرفا إيرانيا و 150 مؤسسة اقتصادية.

كان رد البيت الأبيض في ظل إدارة بايدن منذ 20 شهرًا وحتى الآن هو نفسه تقريباً: وقف تخصيب اليورانيوم وإلغاء كل ما تم، وأثبت أنك لا تبني قنبلة نووية. ثم سنتحدث عن العقوبات.

الآن، وبالرغم من كل ما سبق، يبدو أن الولايات المتحدة قد "وافقت" على ما يسمى باقتراح النص النهائي للاتحاد الأوروبي لإعادة إحياء الاتفاق النووي لعام 2015 بين إيران والقوى العالمية الست. وقالت قناة الجزيرة إنه وفقًا لمصادر مطلعة على الاتفاقية المقترحة إن الصفقة الجديدة سيتم تنفيذها على أربع مراحل على فترتين لمدة 60 يومًا.
هذا ليس كل شئ.

يشمل رفع العقوبات عن إيران الإفراج عن مليارات الدولارات من الأموال الإيرانية المجمدة وصادرات النفط مقابل تقليص برنامجها النووي.

وهذا تطور رئيسي آخر فيما يتعلق بإيران.

تشير التقديرات إلى أن ما يقرب من 12 مليون إلى 14 مليون برميل من الخام الإيراني مخزنة على أنها "تخزين جمركي" في الموانئ الصينية، في انتظار موافقة الولايات المتحدة لاستخدامها تجاريًا. شق النفط طريقه إلى الصين قبل أن يعيد ترامب فرض العقوبات على إيران. تحتفظ الصين بالنفط الخام في مستودعات "تخزين جمركي"، مما يعني أن النفط لم يتم تخليصه من الجمارك الصينية ولا يتم استخدامه، وبالتالي لم ينتهك العقوبات بعد.

وهناك حوالي 7 مليارات دولار من الأموال الإيرانية عالقة في البنوك الكورية الجنوبية بموجب العقوبات التي فرضتها واشنطن. وسبق أن ترددت أنباء عن إمكانية الإفراج عن تلك الأموال مقابل إطلاق سراح سجناء غربيين محتجزين في إيران. ولكن من غير المعروف ما إذا كان هذا الترتيب لا يزال ساريًا، أو ما إذا كانت صفقة تبادل الأسرى نفسها قد تم إسقاطها لأن إيران ستستعيد الأموال التي هي في الواقع أموالها.

إذا كان هذا الخبر الأخير صحيحًا، فلماذا التغيير المفاجئ في موقف الولايات المتحدة؟

يمكن أن يكون له علاقة بعنوان أكثر جنونًا، نشرته سي إن إن.

وبحسب شبكة الأخبار، فقد تخلت إيران عن مطلبها بأن تتوقف الولايات المتحدة عن إدراج الحرس الثوري الإيراني كمنظمة إرهابية ضمن قائمة مراقبة وزارة الخارجية. كان هذا المطلب، مثل الرفع الفوري للعقوبات، أحد النقاط الشائكة التى طرحتها إيران والتي أعاقت إعادة إحياء الاتفاق النووي لعام 2015.
الحرس الثوري هو قوات النخبة في طهران، ويطلق عليها اختصارا اسم "الحرس الثوري" وهو متهم بالعديد من الأعمال الإرهابية في جميع أنحاء العالم.

وقال أحد المسؤولين في إدارة بايدن الذي تحدث لشبكة سي إن إن "النسخة الحالية من نص الاتفاق أسقطت هذا المطلب"، مشيرًا إلى أن الولايات المتحدة رفضت مرارًا وتكرارًا هذا المطلب الإيراني. وأضاف المسؤول "لذلك إذا كنا أقرب إلى اتفاق، فهذا هو السبب".
في 17 أغسطس، في تحليلنا المتعلق بالاتفاق النووي الإيراني، أوضحنا التأثير الذي قد تحدثه إعادة إحياء الاتفاق النووي الإيراني على سوق النفط.

إذا عاد النفط الإيراني إلى السوق على الفور - يقول المحللون في آي إن جي إنه سيكون هناك احتمال أن تتمكن إيران من دفع حوالي 1.3 مليون برميل يوميًا إلى السوق بمرور الوقت – ويقول إد مويا، المحلل على منصة التداول عبر الإنترنت أواندا إن ذلك قد يضع ذلك ضغطًا متناسبًا على أسعار النفط الخام خلال الأشهر المقبلة .
وقال مويا: "لقد وصلنا إلى هذه النقطة من قبل وشهدنا المحادثات وهي تنهار. لكن الأمر المختلف قليلاً هذه المرة هو أنه يبدو أن الإيرانيين على استعداد لمناقشة الشروط. إذا تم إحياء الاتفاق النووي الإيراني، فقد يؤدي ذلك إلى انخفاض أسعار النفط إلى 80 دولارًا أمريكيًا."

إذن، ما الذي سيحافظ على ارتفاع أسعار النفط الخام؟ خفض إنتاج أوبك؟ ألمح الأمين العام لمنظمة البلدان المصدرة للبترول (أوبك) في وقت سابق هذا الأسبوع إلى أن الخفض قد يكون وشيكًا.
مع 13 عضوًا أصليًا بقيادة المملكة العربية السعودية - قبل تحالفها مع روسيا وتسعة منتجين آخرين للنفط - زادت مجموعة أوبك + الموسعة الإنتاج على مدار العام الماضي منذ أن خفضته اعتبارًا من مايو 2020 في أعقاب تفشي فيروس كورونا الذي قتل الطلب على النفط. .

في حين أن زيادات الإنتاج هذا العام في البداية في البداية كانت مناسبة نتيجة الغزو الروسي لأوكرانيا الذي أدى إلى ارتفاع أسعار النفط الخام في 14 عامًا إلى ما بين 130 دولارًا و 140 دولارًا للبرميل بحلول أوائل مارس، أصبحت أوبك + أكثر عرضة للتأثر مؤخرًا حيث أدى تراجع السوق منذ مايو إلى دفع الأسعار إلى الانخفاض باستمرار.
قفزت أسعار النفط الخام بنحو 4٪ يوم الخميس وسط تكهنات بخفض وشيك لإنتاج أوبك. لكن الارتفاع لم يستمر لمسافة كبيرة حيث قفز مؤشر الدولار في اليوم التالي إلى أعلى مستوى في خمسة أسابيع عند 108.14، مما قلل من الرغبة في المخاطرة في النفط والسلع الأخرى.

قال جون كيلدوف، الشريك في صندوق التحوط في مجال الطاقة في نيويورك، أجين كابيتال: "على مدى السنوات الأربع الماضية منذ فرض العقوبات على إيران، تحاول أوبك إيجاد الإستراتيجية الصحيحة للتعامل مع عودة البراميل الإيرانية في نهاية المطاف إلى السوق". . يبدو أن خفض الإنتاج هو مسار طبيعي لعمل أوبك إذا قلبت البراميل الإيرانية التوازن الدقيق في السوق. ومع ذلك، فمن من أوبك سيخفض؟ هذا هو السؤال؟ المملكة العربية السعودية؟ روسيا؟ من سيتخلى عن حصته في السوق؟ "
قد يؤدي إحياء الاتفاق النووي مع إيران إلى زيادة المنافسة بين أعضاء أوبك على حصصهم في السوق. مع عودة إيران الجائعة والقادرة على المنافسة إلى سوق النفط الخام، قد تشهد سياسة إنتاج أوبك، التي نعرفها، تغييرًا جذريًا.

تقول إحدى النظريات أن أعضاء التحالف على نحو فردي قد ينتجون المزيد للتنافس مع إيران، اعتمادًا على كمية النفط التي سيتم ضخها إلى السوق. كان إنتاج إيران قد وصل في فترة عدم فرض العقوبات، إلى 4 ملايين برميل يوميًا في وقت ما، على الرغم من أن قدرتها الآن على الأرجح تبلغ مليوني برميل.
النظرية الأخرى هي أن السعوديين قد يعرضون غصن زيتون على خصمهم التاريخي اللدود إيران، مما يقنع الجمهورية الإسلامية بالانضمام إلى أوبك + في الحفاظ على "توازن السوق" بالإنتاج المسؤول. تم طرح هذه الفكرة في وقت مبكر من فبراير من قبل أوبك كوسيلة لمنع التنافس الشديد على حصص السوق عند انتهاء العقوبات الإيرانية.

"منذ الوباء، وزع السعوديون بعناية شديدة التخفيضات ومكاسب الإنتاج حتى الآن داخل أوبك. لكن إذا رجعت إيران إلى السوق بشكل مشروع، فمن المحتمل ألا تشارك في أي تخفيضات من جانب أوبك. كان هناك حديث عن مغازلة أوبك لإيران لجعلها تنضم إلى جهود بقية المجموعة. ومع ذلك، أعتقد أن العداء المستحكم بين الإيرانيين والسعوديين سوف يسود بدلاً من ذلك ".

سوق النفط

أغلق سوق النفط التحركات عند 89.97 دولار للبرميل يوم الجمعة، بعد ارتفاعه لـ 90.88 دولار للبرميل خلال اليوم. وسجل 92.08 دولار خلال الجلسة، ولو حافظ على هذه الأرباح لأغلق الأسبوع بارتفاع 1.7%. ولكن الخام الأمريكي أنهى الجلسة على انخفاض أسبوعي بـ 1.3%. وأنهى برنت تداولات الأسبوعي بانخفاض 1.5%.

ربما يتجه سعر النفط لـ 77 دولار للبرميل، وبدأت عملية تصفية قوية خلال الأسابيع المقبلة، وفق سنل كومار، من إس كيه تشارتينج دوت كوم.

قال ديكسيت: "يواجه النفط تحديات عند منطقة 50 أسبوع للمتوسط المتحرك السريع لسعر 92.80 دولار للبرميل ومنطقة المتوسط المتحرك السريع لـ 5 أسابيع عند 93.70 دولار للبرميل." "لو اخترق النفط هذه المنطقة بنجاح سيختبر مستويات 50% فيبوناتشي عند سعر 96.46 دولار للبرميل. وتعمل مناطق 50% فيبوناتشي و61.8% فيبوناتشي منطقة تحول اتجاه على المدى القصير.."

وفي حال شهد النفط زخمًا قويًا عند 96.47 دولار للبرميل، سيتعافى صوب 104.50 دولار للبرميل.

"فشل الحفاظ على الاختراق أو رفض البقاء عند مناطق 93.70 دولار - 96.47 دولار، ربما تدفع النفط لمنتصف نطاق بولينجر عند 80.90، ومنها إلى المتوسط المتحرك البسيط عند 77 دولار للبرميل، بمستوى فيبوناتشي 78.6%.

تحركات سوق الذهب

تراجع سعر الذهب خلال الأسبوع الماضي بـ 3%، وسط بيانات متباينة تزيد الأسئلة حول الركود الاقتصادي الأمريكي ومدى عمقه، وارتفع مؤشر الدولار الأمريكي مع أحاديث أعضاء الفيدرالي حول رفع الفائدة بقوة لمجابهة التضخم.

وينتظر السوق الأسبوع المقبل حديث جيروم باول، رئيس الاحتياطي الفيدرالي، في منتدى جاكسون هول؛ ويعتبر أهم المنتديات الاقتصادية خلال العام.

وتراجع سعر الذهب في التعاملات الرسمية ليستقر عند 1,762.90 دولار للأوقية، فاقدًا 8.30 دولار. وتراجع الذهب للأسبوع فاقدًا 53 دولار للأوقية بنسبة تراجع بلغت 2.9%.

ويرتبط الذهب بعلاقة عكسية مع مؤشر الدولار، فكلما ارتفع المؤشر تراجع سعر الذهب.

وتراجع سعر الذهب في المعاملات الفورية وصولًا لـ 1,747 دولار للأوقية، خاسرًا 3%.

يقول كريج إيرلام: "الذهب يتراجع مجددًا في ظل ارتفاع الدولار الذي يستمر في الحصول على دعم." "سعر الدولار يضغط بقوة على الذهب مع جني أرباح للمعدن الأصفر بعد وصوله إلى 1,800 دولار للأوقية.

حتى الأسبوع الماضي، ارتفع سعر الذهب بقوة ليسجل مكاسب بـ 7% ليحصد مكاسب بلغت 120 دولار، من انخفاض 21 يوليو عند 1,680 وحتى مستوى 1,825 الذي وصله في 10 أغسطس.

يأتي هذا على خلفية التضخم الزائد ضعفًا، والذي ألمح للسوق بأن الفيدرالي ربما يهدأ دورة التشديد النقدي، مما دفع الدولار للأسفل.

الذهب فنيًا

ويرى المحلل الفني، كومار ديكسيت، من إس كيه تشارتينج دوت كوم، إن الذهب سيذهب إلى 1,730 دولار للأوقية في الدورة الأولى من الهبوط، ومع تعمق الهبوط سيهبط إلى 1,700 دولار للأوقية، لو زادت قوة الدولار.

"الضغط البيعي يشهد مقاومات عند 1,777-1,781 دولار للأوقية، مما قد يدفع الذهب عند 1,744-1,729 دولار للأوقية، وهي مستويات 50% و61.8% فيبوناتشي، م."

على الجانب الآخر، فالتعافي ربما يحدث لو لوحظ تشبع بيعي، قال:

"في بعض الأوقات، وصل الذهب لمستويات تشبع بيعي، ومن المتوقع أن يظهر تعافي على قراءة ستوكاستيك لـ 13|9، على الرسم البياني لـ 4 ساعات."

"ربما نرى أسعار تعيد اختبار مستويات الدعم المكسور التي تحولت لمقاومة عند 1,768-1,777 دولار للأوقية، ومستوى 50 يوم للمتوسط المتحرك الواسع عند 1,781 دولار للأوقية."

أهم المنتظر هذا الأسبوع: عاجل: الأسواق تنتظر لتعرف مسار فائدة الفيدرالي وأحداث هامة منتظرة


large image
الندوات و الدورات القادمة
large image