النفط يشهد جلسة متقلبة وسط ضغوطات العرض والطلب، فما السبب؟

شهدت أسعار النفط استقرارا خلال تعاملات يوم الأربعاء، بعدما هبطت إلى أدنى مستوياتها في ستة أشهر في جلسة أمس، بعد الانخفاض غير المتوقع في بيانات مخزونات النفط والبنزين الأمريكية أمس.

أسعار النفط الآن

على صعيد التداولات، استقرت أسعار العقود الآجلة لخام برنت تسليم سبتمبر عند مستوى 92.28 دولارا للبرميل، كما استقرت أيضا أسعار العقود الآجلة لخام غرب تكساس الوسيط الأمريكي تسليم سبتمبر عند مستوى 86.55 دولارا للبرميل.

ويأتي هذا بعدما اختتمت العقود الآجلة لكلا الخامين جلسة أمس الثلاثاء متراجعة بنحو 3%، ووصلت إلى أدنى مستوياتها في ستة أشهر، بعدما أثارت البيانات الضعيفة لبدايات الإسكان في الولايات المتحدة مخاوف المستثمرين بشأن الركود العالمي.

أبرز الأحداث المؤثرة بسوق النفط

أعلن معهد البترول الأمريكي أمس الثلاثاء تراجع مخزونات النفط والوقود الأمريكية خلال الأسبوع السابق على غير المتوقع، وهو ما قدم دعما طفيفا لأسعار النفط في وقت مبكر من الجلسة.

وأوضحت البيانات تراجع مخزونات النفط الخام بنحو 448 ألف برميل خلال الأسبوع المنتهي في 12 أغسطس، كما انخفضت مخزونات البنزين بنحو 4.5 مليون برميل، وتراجعت أيضا مخزونات نواتج التقطير بنحو 759 ألف برميل.

من ناحية أخرى، قال محللون إن إمدادات النفط قد تزداد إذا نجحت المحادثات لإحياء الاتفاق النووي الإيراني لعام 2015 مع القوى العالمية، والذي سينتج عنه رفع العقوبات عن صادرات النفط الإيرانية، حيث تعد إيران من كبار منتجي النفط بالعالم، مما سيساهم بشكل كبير في حل أزمة نقص إمدادات الخام.

وأعلن البرلمان الإيراني اليوم أنه سيعقد اجتماعا مغلقا لدراسة بنود الااتفاق النووي، وأنه سيعلن عن نتائج الاجتماع في وقت لاحق.

كما صرح الاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة أنهما يدرسان رد إيران على ما وصفه الاتحاد الأوروبي باقتراحه "النهائي" لإنقاذ الاتفاق بعد أن دعت طهران واشنطن لإبداء المرونة.

ومن المقرر أن يطبق الاتحاد الأوروبي حظرا كاملا على خام النفط الروسي الذي يتم تسليمه عن طريق البحر اعتبارا من أوائل ديسمبر وسيحظر جميع منتجات النفط المكررة الروسية بعد شهرين كجزء من العقوبات المفروضة على موسكو.

آراء محللي سوق النفط

يرى كازوهيكو سايتو كبير المحللين في شركة فوجيتومي للأوراق المالية المحدودة أن تراجع مخزونات النفط والبنزين الأمريكية للأسبوع الثاني على التوالي طمأن المستثمرين بأن الطلب مرن، مما أدى إلى بعض عمليات شراء، ولكنه أضاف أن رغم ذلك، من المتوقع أن تظل سوق النفط تحت الضغط و التقلبات العالية إلى حد ما، بسبب مخاوف الركود.