النفط يستمر بتوسيع خسائره، فما السبب؟

النفط يستمر بتوسيع خسائره، فما السبب؟
النفط الهابط

تراجعت أسعار النفط للجلسة الثانية يوم الاثنين، حيث أدت البيانات الاقتصادية الضعيفة في الصين - أكبر مستورد لخام النفط بالعالم - إلى تغذية المخاوف من تراجع الطلب على النفط، في الوقت الذي صرح فيه رئيس أرامكو السعودية - أكبر مصدر لخام النفط بالعالم - بأنها على استعداد لزيادة الإنتاج.

أسعار النفط

على صعيد التداولات، تراجعت أسعار العقود الآجلة لخام برنت تسليم سبتمبر بنسبة 4.60% أوو ما يعادل 4.51 دولارا إلى 93.60 دولارا للبرميل.

ومن جانبها، انخفضت أيضا أسعار العقود الآجلة لخام غرب تكساس الوسيط الأمريكي تسليم سبتمبر بواقع 4.44% أو ما يعادل 4.09 دولارا لتسجل 88.00 دولارا للبرميل.

ويأتي هذا التراجع الكبير في أسعار خامي النفط بعدما اختتم كلا العقدين الجلسة السابقة متراجعين بأكثر من 1%، بعدما شهدت أسعار النفط انتعاشا بأكثر من 3% الأسبوع الماضي بعد أن تسبب أحد خطوط أنابيب النفط التالفة في تعطيل الإنتاج بالعديد من المنصات البحرية في خليج المكسيك.

أبرز الأحداث المؤثرة على أسعار النفط

أظهرت البيانات الحكومية أن اقتصاد الصين تباطأ بشكل غير متوقع في يوليو، بينما تراجع إنتاج المصافي إلى 12.53 مليون برميل يوميا، وهو أدنى مستوى منذ مارس 2020.

ومن جانبه، صرح الرئيس التنفيذي لشركة النفط السعودية أرامكو أمين ناصر للصحفيين أمس الأحد أن أرامكو السعودية على اسعداد لزيادة إنتاج النفط الخام إلى طاقتها القصوى البالغة 12 مليون برميل يوميا في حال طلبت الحكومة السعودية ذلك.

وأوضح الناصر أن الشركة واثقة من قدرتنا على زيادة إنتاجنا إلى 12 مليون برميل يوميا في أي وقت إذا دعت الحاجة أو طلبت منها الحكومة القيام بذلك، وأضاف أن تخفيف الصين لقيود كوفيد-19 والانتعاش في قطاع الطيران من شأنهما زيادة الطلب على النفط ومنتجاته.

وعلى الجانب الآخر، أفاد أحد المسؤولين في لويزيانا أن المنتجين تحركوا لإعادة تشغيل بعض الإنتاج المتوقف بعد اكتمال الإصلاحات في وقت متأخر من يوم الجمعة.

كما أفادت شركة خدمات الطاقة بيكر هيوز يوم الجمعة أن عدد منصات النفط الأمريكية ارتفع بمقدار 3 إلى 601 الأسبوع الماضي، وكان عدد الحفارات - وهو مؤشر مبكر للإنتاج المستقبلي - بطيئا في النمو حيث لم يتعاف إنتاج النفط إلا من التخفيضات المرتبطة بالوباء خلال العام المقبل.

وعلى صعيد آخر، يرى بعض المحللين أن إمدادات النفط العالمية قد تشهد زيادة إذا قبلت إيران والولايات المتحدة عرض الاتحاد الأوروبي لإحياء الاتفاق النووي لعام 2015، والذي سيرفع العقوبات المفروضة على صادرات النفط الإيرانية.

رؤية المحللين لتوجهات سوق النفط

يرى هيرون لين الخبير الاقتصادي في وكالة موديز أن البيانات الرسمية تشير إلى أن الطلب على النفط يضعف لأن الخدمات اللوجستية المحلية وطلب المستهلكين الضعيف يحد من الارتفاع القياسي لأسعار النفط .

وأضاف أن الطلب على النفط قد يظل في اتجاه هبوطي لبقية العام لأن التهديد بفرض قيودكوفيد-19يشجع على توفير احتياطي ويقلل من استهلاك النفط .


large image
الندوات و الدورات القادمة
large image