النفط يرتد من أدنى مستوياته بـ4 أشهر فهل يحقق مكاسب أسبوعية

النفط يرتد من أدنى مستوياته بـ4 أشهر فهل يحقق مكاسب أسبوعية
النفط

عاودت أسعار النفط الصعود خلال تعاملات يوم الجمعة بعدما وصلت لأدنى مستوياتها منذ فبراير الماضي، حيث تصاعدت المخاوف من الركود وانخفاض الطلب على الوقود ومنتجات النفط ، بعد صدور بيانات سوق العمل الإيجابية، ولكن هذا لن يكون كافيا لرد النفط عن تكبد خسائر أسبوعية.

 النفط الآن

على صعيد التداولات ارتفع العقود الآجلة لخام برنت بنسبة 2.18% وسجلت 96.18 دولارا للبرميل، كما ارتفعت عقود خام برنت بنسبة 2.13% لتسجل 90.46 دولارا للبرميل.

أبرز الأحداث المؤثرة بسوق النفط

تعرضت الأسعار لضغوط هذا الأسبوع مع قلق السوق من تأثير التضخم على النمو الاقتصادي والطلب على النفط ومنتجاته، لكن شح العرض دفع الأسعار لأدنى مستوياتها في أكثر من 4 أشهر، مما دفع عقود النفط نحو تكبد خسائر أسبوعية.

وتضررت أسعار النفط بشكل كبير من تصاعد المخاوف من الركود الاقتصادي لدى المستثمرين منذ تحذير بنك إنجلترا يوم الخميس من ركود طويل الأمد بعد أن رفع أسعار الفائدة بأكبر قدر منذ عام 1995.

هذا وقد أظهرت بيانات سوق العمل الأمريكي الصادرة اليوم تراجعا في معدل البطالة وكذلك زيادة كبيرة للغاية في أعداد التوظيف بالقطاع غير الزراعي بالولايات المتحدة الأمريكية.

ويعني التحسن الكبير في أوضاع سوق العمل إفساح المجال أمام الفيدرالي الأمريكي لرفع أسعار الفائدة بمقدار كبير للحد من التضخم المرتفع، وهو ما عزز التوقعات باقتراب ركود الاقتصاد الأمريكي وبالتالي تراجع الطلب العالمي على النفط .

وعلى الجانب الآخر، دفع استمرار شح إمدادات النفط بالأسواق العالمية إلى ارتفاع أسعار خامات النفط القياسية، وخاصة بعد القرار الذي أصدرته روسيا اليوم بشأن سوق النفط والطاقة الروسي.

وبموجب القرار، منعت روسيا المستثمرين بلائحة "الدول غير الصديقة" من بيع الأسهم في مشاريع الطاقة الرئيسية والبنوك حتى نهاية العام، مما زاد الضغط في مواجهة العقوبات الغربية، ودفع النفط نحو الصعود.

وأفاد المتداولون في سوق النفط أن العقود الفورية لخام النفط الروسي الرئيسي الذي يتم تصديره إلى آسيا قد انتعش من أدنى مستوياته على الإطلاق في ظل الطلب القوي بكل من الهند والصين اللتان تعدان من كبار مستوردي للنفط.

هذا وقد قررت مجموعة أوبك + هذا الأسبوع زيادة هدفها لإنتاج النفط بمقدار 100 ألف برميل يوميا في سبتمبر، لكن هذه كانت واحدة من أصغر الزيادات منذ إدخال مثل هذه الحصص في عام 1982، وفقا لبيانات أوبك، مما عزز صعود أسعار النفط بعد قرارات روسيا.

واتجه النفط نحو التعافي من الخسائر القوية التي تكبدتها العقود الآجلة للخام خلال الجلسة السابقة، حيث أعلن اتحاد خط أنابيب بحر قزوين الذي يربط حقول النفط الكازاخستانية بميناء نوفوروسيسك الروسي على البحر الأسود أن إمدادات النفط قد انخفضت بشكل كبير، مما ساعد النفط على الصعود.


large image
الندوات و الدورات القادمة
large image