النفط يعاود الارتفاع بعد خسائره الفادحة أمس، فما السبب؟

ارتفعت أسعار النفط خلال تعاملات يوم الخميس بعدما تكبد الخام خسائرا فادحة بختام جلسة أمس، مع تصاعد المخاوف بشأن تراجع الطلب على النفط نتيجة الركود المحتمل.

أسعار النفط

على صعيد التداولات، تراجعت أسعار العقود الآجلة لخام برنت تسليم سبتمبر بنسبة 0.71% أوو ما يعادل 0.69 دولارا إلى 97.43 دولارا للبرميل.

ومن جانبها، انخفضت أيضا أسعار العقود الآجلة لخام غرب تكساس الوسيط الأمريكي تسليم أغسطس بواقع 1.06% أو ما يعادل 0.96 دولارا لتسجل 91.53 دولارا للبرميل.

ويأتي هذا بعدما اختتم كلا العقدين الجلسة السابقة متراجعين بأكثر من 3%، إلى أضعف مستوياتهما منذ فبراير في الجلسة السابقة بعد أن أظهرت بيانات مخزونات النفط الأمريكية ارتفاع مخزونات النفط الخام والبنزين بشكل غير متوقع الأسبوع الماضي.

أبرز الأحداث المؤثرة على أسعار النفط

قررت منظمة أوبك + رفع هدف إنتاجها من النفط بمقدار 100 ألف برميل يوميا خلال شهر سبتمبر، أي ما يعادل نحو 0.1% من الطلب العالمي على النفط.،

وعلى الرغم من أن أوبك + قد عمدت إلى زيادة إنتاج النفط في السابق، إلا أن الدول الأعضاء كافحت للوفاء بالأهداف، حيث استنفذ معظم الأعضاء إمكانات إنتاجهم بالفعل.

وبينما طلبت الولايات المتحدة من المجموعة زيادة الإنتاج، فإن الطاقة الفائضة محدودة وقد تكون السعودية مترددة في زيادة الإنتاج على حساب روسيا التي تعرضت لحظر خام الأورال الخاص بها.

وفي نفس الوقت، أفادت بعض الأنباء أمس أن أوبك + قد قلصت قبل الاجتماع توقعاتها لفائض سوق النفط هذا العام بمقدار 200 ألف برميل يوميا إلى 800 ألف برميل يوميا.

ومن جانبها، أفادت إدارة معلومات الطاقة الأمريكية أمس أن مخزونات النفط الخام الأمريكية قد ارتفعت بشكل غير متوقع خلال الأسبوع الماضي مع انخفاض الصادرات وخفض المصافي للتدفقات، في حين سجلت مخزونات البنزين أيضا زيادة مفاجئة مع تباطؤ الطلب.

ومع ذلك ، قال اتحاد خط أنابيب بحر قزوين  CPCالذي يربط حقول النفط الكازاخستانية بميناء نوفوروسيسك الروسي على البحر الأسود أن الإمدادات انخفضت بشكل كبير ، دون تقديم أرقام ، لدعم الأسعار يوم الخميس.

رؤية المحللين لسوق النفط

يرى إدوارد مويا كبير المحللين في أواندا في مذكرة أن سوق النفط ستظل تعاني من شح الإمدادات على المدى القصير ، وستجد بعدها أسعار النفط الخام دعما قويا حول مستوى 90 دولارا، وسترتد في النهاية نحو مستوى 100 دولار للبرميل حتى مع تسارع التباطؤ الاقتصادي العالمي.