عاجل: النفط والذهب هذا الأسبوع ما هو المتوقع في ضوء اجتماع أوبك وضعف الدولار؟

عاجل: النفط والذهب هذا الأسبوع ما هو المتوقع في ضوء اجتماع أوبك وضعف الدولار؟

مع رفع بنك الاحتياطي الفيدرالي لأسعار الفائدة لشهر يوليو، أصبحت الولايات المتحدة بالفعل في منطقة الركود، وإن كان ذلك فقط من الناحية الفنية، ولذلك فإن سوق النفط قلق بشأن شيء واحد فقط – هو ما ستفعله أوبك + في الأسبوع المقبل.

بالنسبة للذهب، ينصب التركيز على عوائد الدولار والسندات بعد الارتفاع السريع في مؤشر نفقات الاستهلاك الشخصي يوم الجمعة، حيث ارتفع مؤشر التضخم المفضل لدى بنك الاحتياطي الفيدرالي بالتزامن مع رفع أسعار الفائدة لرابع مرة من قبل البنك المركزي هذا العام.

أوبك + : التحالف الذي يربط منظمة البلدان المصدرة للبترول (أوبك) التي تقودها السعودية وعددها 13 عضوًا بعشرة من منتجي النفط الآخرين وعلى رأسهم روسيا – سوف يجتمعون يوم الأربعاء لاتخاذ قرار بشأن حصص الإنتاج المقررة لكل دولة من لدول الـ 23 في المجموعة في شهر سبتمبر.

وتشير التقارير حتى الآن إلى أن أوبك + من المحتمل أن تبقي على الإنتاج كما هو أو يمكن أن ترفعه قليلاً في شهر سبتمبر.

عندما نزل الرئيس جو بايدن من طائرة الرئاسة في منتصف يوليو لعقد اجتماع مع ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان، بالغت معظم وسائل الإعلام في الزيارة باعتبارها زيارة يجب أن يقابلها ظاهريًا بادرة حسن نية تتمثل في زيادة انتاج النفط من قبل الدولة الرئيسية في أوبك، ثم ظهرت رواية فشل المهمة عندما لم تظهر مثل هذه البادرة على الفور.

أي شخص لديه فهم جيد للنوايا الحقيقية لأوبك وكيف تترجم هذه النوايا إلى أهدافها الإنتاجية، بالإضافة إلى المدة التي يمكن أن يستغرقها تحويل الجهود الدبلوماسية إلى أفعال على أرض الواقع، ستكون لديه توقعات مختلفة تمامًا مقارنة بالصخب الإعلامي. ويشمل ذلك مسؤولي البيت الأبيض الذين أوضحوا منذ البداية أن أي زيادة في الإنتاج ستتقرر بمرور الوقت.

أي شخص يعرف أوبك + جيدًا سيعرف أيضًا أنه بينما يمتلك السعوديون الحصص الرئيسية في إنتاج التحالف، إلا أنه لا ينبغي أبدًا تجاهل العلاقة الحميمة بين آل سعود والكرملين - لا سيما بين ولي العهد وفلاديمير بوتين.

إن الرئيس الروسي مصمم على عدم السماح للولايات المتحدة بالحصول على أي ميزة نتيجة حرب بلاده ضد أوكرانيا. ويشمل ذلك الفوائد التي يوفرها التحالف المنتج للنفط والذي يضم موسكو- لا سيما عندما تسببت عقوبات الغرب بالفعل في تخفيضات كبيرة في أسعار الخام الروسي، ناهيك عن جهود بايدن لوضع حد أعلى لسعر ذلك النفط.

كما هو متوقع، بعد أقل من أسبوع من زيارة بايدن، أجرى بوتين مكالمة مع ولي العهد الأمير محمد بن سلمان لتذكيره بأهمية استمرار التعاون بين البلدين في إطار روح أوبك +.

وبالطبع كان هناك مزيد من الإجراءات، فقد التقى نائب رئيس الوزراء الروسي ألكسندر نوفاك بوزير الطاقة السعودي الأمير عبد العزيز بن سلمان يوم الجمعة، وبعد ذلك صدر بيان عن موسكو جاء فيه: "ستظل روسيا والمملكة العربية السعودية ملتزمتين بشدة بأهداف اتفاقية أوبك + للحفاظ على استقرار السوق و موازنة العرض والطلب في أسواق النفط العالمية ".

لكن موقف محمد بن سلمان حساس بعض الشيء. وبعد مصافحته بايدن بقبضة اليد، يحاول على الأقل إذابة جليد الحرب الباردة التي كانت تدور بينه وبين الرئيس بايدن الذي تعهد ذات مرة بأن يجعل مملكته منبوذة لمسؤوليته عن قتل الصحفي السعودي المولد والمقيم في الولايات المتحدة جمال خاشقجي، والذي تقول وكالة المخابرات المركزية إنه قُتل بأمر من ولي العهد. لكن السعوديين، بالطبع، ينفون هذا الادعاء.

كما يريد محمد بن سلمان دعمًا أمريكيًا أكثر وضوحًا للرياض في تدخلها في الصراع اليمني. فقد شعر كل من ولي العهد ونظيره في الإمارات العربية المتحدة، محمد بن زايد آل نهيان، بالإحباط من لامبالاة بايدن تجاههما سابقًا، فضلاً عن الفشل في معالجة مخاوف الخليج بشأن برنامج إيران الصاروخي ووكلائها الإقليميين. كل ذلك بدا وكأنه يتغير بشكل واعد مع زيارة بايدن.

قبل زيارة بايدن، زادت أوبك + الإنتاج بالفعل بنسبة 50٪ مقارنة بمستويات يونيو لتصل إلى ما يقرب من 650 ألف برميل يوميًا لشهري يوليو وأغسطس. إذا حافظت على ذلك لشهر سبتمبر، أو رفعته بما يتراوح بين 10,000 أو 20,000 برميل في اليوم، فسيظل ذلك جيدًا من منظور التحالف ومكسبًا- وإن كان محدودًا- لبايدن. الأهم من ذلك، هو ألا تخفض أوبك + الإنتاج في هذه المرحلة. وهناك خطر من حدوث ذلك إذا استمرت أسعار النفط الخام في الانخفاض.، جدير بالذكر أن أسعار النفط قد هبطت من أعلى مستوياتها أثناء الغزو الأوكراني عند 140 دولارًا في مارس إلى أقل من 100 دولار الأسبوع الماضي، 

في الوضع الحالي، كانت أوبك + ستلغي جميع تخفيضات الإنتاج التاريخية في حقبة الوباء بحلول الشهر المقبل. وهي الآن على مفترق طرق فيما يتعلق بالإنتاج.

النفط: التسويات ونشاط السوق

استقر خام غرب تكساس الوسيط مرتفعا يوم الجمعة للمرة الثالثة خلال الأسبوع، لكنه أغلق دون المستوى الرئيسي 100 دولار للبرميل وهبط للشهر الثاني على التوالي في شهر يوليو.

وظل خام برنت المتداول في لندن، وهو المعيار العالمي للنفط، فوق المستوى السعري المكون من ثلاثة أرقام لكنه سجل خسائر أيضًا في يوليو.

وتم تداول خام غرب تكساس الوسيط تسليم سبتمبر عند 98.30 دولارًا للبرميل بعد تسوية جلسة الجمعة بارتفاع 2.20 دولار، أو 2.3٪، وأغلق عند 98.62 دولارًا.

على مدار الأسبوع، ارتفع خام غرب تكساس الوسيط لشهر سبتمبر بنسبة 4.1٪، بعد انخفاضه بنسبة 13٪ خلال الأسابيع الثلاثة السابقة.

وسجل خام غرب تكساس الوسيط أيضًا خسارة شهرية بنسبة 7.2٪ لشهر يوليو، بعد انخفاضه بنسبة 7.4٪ في يونيو.

ونفذ خام برنت تسليم أكتوبر صفقة نهائية بقيمة 104 دولارات، بعد تسوية جلسة الجمعة مرتفعا بمقدار 2.14 دولار، أو 2.1٪، عند 103.97 دولار.

وعلى مدار الأسبوع، ارتفع خام برنت تسليم أكتوبر بنسبة 5.7٪، موسعًا مكاسبه التي بلغت 2.7٪ الأسبوع الماضي. قبل ذلك، انخفض خام برنت بنسبة تراكمية بلغت 17٪ خلال خمسة أسابيع.

وأظهر خام برنت تسليم أكتوبر تراجعا بنحو 4.5٪ لشهر يوليو بعد انخفاضه ينسبة 5.7٪ في يونيو.

النفط: توقعات أسعار خام غرب تكساس الوسيط

قال سونيل كومار ديكسيت، كبير الاستراتيجيين التقنيين في skcharting.com، إن الإعداد الأسبوعي لخام غرب تكساس الوسيط يلمح إلى استمرار تعافي الأسعار، على الأقل من وجهة نظر فنية.

قال ديكسيت: "طالما استمرت الأسعار فوق المتوسط المتحرك الأسي لمدة 50 أسبوعًا عند 93.08 دولارًا، يمكن أن يستمر الزخم في دفع السعر لإعادة اختبار أعلى مستوى أسبوعي عند 101.87 دولار". وقد انخفض إلى مستوى تصحيح فيبوناتشي 38.2٪ لنطاق الحركة 62.45 - 130.50 دولارًا أمريكيًا والامتداد إلى متوسط بولينجر باند الأسبوعي 107 دولارًا.

ولكن استنادًا إلى إغلاق غرب تكساس الضعيف لشهر يوليو، قال ديكست إن الرسم البياني الشهري لا يزال يشير إلى توقعات هبوطية، مستشهداً بقراءة مؤشر ستوكاستيك 53/65 التي استمرت في التداخل السلبي.

وأضاف: "الضعف تحت مستوى المتوسط المتحرك لـ 50 أسبوعًا البالغ 93.08 دولارًا أمريكيًا سوف يزيد جاذبية البيع وصولًا لأدنى مستوى له عند 90.58 دولارًا".
الذهب: التسويات ونشاط السوق

أنهت العقود الآجلة للذهب المعيارية لشهر أغسطس في كومكس بنيويورك تداولاتها النهائية عند 1,764 دولارًا يوم الجمعة بعد تسوية الجلسة على ارتفاع بقيمة 12.60 دولارًا أو 0.7٪ عند 1.762.90 دولارًا أمريكيًا. وكان أعلى مستوى للجلسة قد وصل إلى 1765.85 دولار.

على مدار الأسبوع، ارتفع الذهب في عقود أغسطس بنسبة 2.1٪، وهو أعلى مستوى له منذ ارتفاعه بنسبة 4.2٪ خلال الأسبوع المنتهي في 25 فبراير.

بعد انتهاء صلاحية عقد أغسطس، استقرت عقود الذهب الأكثر نشاطًا في كومكس لشهر ديسمبر على ارتفاع بقيمة 12.60 دولارًا في اليوم عند 1,781.80 دولارًا. وبلغت ذروة الذهب في ديسمبر 1,784.60 دولارًا.

قال إد مويا، المحلل في منصة أواندا للتداول عبر الإنترنت، إن الذهب قد يستمر في الارتفاع حتى 1,800 دولار إذا تراجعت عائدات الدولار والسندات بما يتجاوز التوقعات الخاصة برفع سلس لأسعار الفائدة من قبل بنك الاحتياطي الفيدرالي خلال الفترة المتبقية من العام.

جاء ارتفاع الذهب بعد أن ذكرت وزارة التجارة يوم الخميس أن الناتج المحلي الإجمالي للولايات المتحدة سجل نموًا سلبيًا بنسبة 0.9٪ في الربع الثاني، بعد انكماش بنسبة 1.6٪ في الناتج المحلي الإجمالي للربع الأول. جدير بالذكر أن الأرباع السلبية المتتالية تضع الاقتصاد في حالة ركود.

لكن مؤشر الإنفاق الاستهلاكي الشخصي - وهو مؤشر تضخم يتابعه الاحتياطي الفيدرالي عن كثب - نما بنسبة 6.8٪ منذ بداية العام وحتى يونيو بعد أن كان خامدًا في شهرين سابقين، مما أدى إلى تكثيف معركة البنك المركزي ضد نمو الأسعار.

مع ارتفاع نفقات الاستهلاك الشخصي لشهر يونيو، فقد أشار ذلك إلى أن التضخم قد ارتفع بلا هوادة ليصل لأعلى مستوياته في أربعة عقود، وأن بنك الاحتياطي الفيدرالي قد لا يكون قد انتهى من الزيادات الكبيرة في أسعار الفائدة التي قام بها هذا العام لمحاربة نمو الأسعار. حيث رفع البنك المركزي أسعار الفائدة أربع مرات بالفعل هذا العام منذ مارس، وكانت الزيادتان الأخيرتان بمقدار 75 نقطة أساس هما الأعلى في 28 عامًا.

الذهب: توقعات الأسعار

قال ديكسيت من سكتشارتنج إن الزخم ساعد الذهب على تجاوز تحدي 1,750 دولارًا، وتجاوز "الرقم السحري" البالغ 1,768 دولارًا مما ساعده على أن يغلق صعوديًا لثاني أسبوع، وهذه المرة عند 1,765 دولارًا.

وقال إن مؤشر القوة النسبية الأسبوعي قد تحول إلى الاتجاه الصعودي، حيث ارتفع من 32 إلى 41 في حين أن قراءات الاستوكاستك 33/17 أظهرت انتعاشًا حاسمًا.
وقال "الهدف الرئيسي هو منطقة التقاء تقني للمتوسط المتحرك الأسي لفترة 50 أسبوعًا والبالغ 1,830 دولارًا والمتوسط المتحرك البسيط لمدة 100 أسبوع البالغ 1,831 دولارًا".

وقال ديكسيت إن الرسم البياني اليومي للذهب أظهر وجود منطقة دعم ما بين 1,735 و 1,725 دولارًا. وقال: "مؤشر ستوكاستيك اليومي يقع الآن عند 96/89 ويندفع نحو منطقة ذروة الشراء ومن المرجح أن يتسبب في تصحيح قصير المدى بالقرب من مجموعة مستويات المقاومة 1,777 – 1,785 – 1,805 دولارًا والتي يمكن أن تؤدي إلى انخفاض الأسعار نحو 1,735 – 1,725 دولارًا."

إخلاء المسؤولية: ليس لدى باراني كريشنان أي مراكز مفتوحة في السلع والأوراق المالية التي يكتب عنها.

توقعات مؤشر الدولار: عاجل - أهم التوقعات: ماذا ينتظر مؤشر الدولار هذا الأسبوع؟


large image
الندوات و الدورات القادمة
large image