النفط يواصل الصعود ويتجه لتحقيق مكاسب أسبوعية

ارتفعت أسعار النفط خلال التعاملات الأوروبية يوم الجمعة مع ترقب المستثمرين اجتماع أوبك + الأسبوع المقبل، وتوقعات الأسواق بإبقاء المنظمة على مستوى الإنتاج الحالي دون تغيير، وهو ما يعني استمرار شح معروض النفط بالسوق العالمية.

النفط الآن

على صعيد التداولات، ارتفعت العقود الآجلة لخام برنت تسليم سبتمبر – والتي من المقرر ان تنتهي اليوم – بنحو  4.54% لتسجل 106.44 دولارا للبرميل.

وفي نفس الوقت، ارتفعت أيضا العقود الآجلة لخام غرب تكساس الوسيط الأمريكي بواقع 5.53% مسجلا 101.78 دولارا للبرميل.

وعلى الرغم من هذا، يتجه كلا العقدين لتكبد خسائر شهرية للمرة الثانية على التوالي، ولكنهما يتجهان لتحقيق مكاسب أسبوعية.

أبرز العوامل الداعمة لأسعار النفط

استفادت أسعار النفط بشكل كبير من ضعف آداء الدولار الأمريكي الذي تحرك في نطاق محدود للغاية على مدار جلسة اليوم، وكذلك قوة أداء الأسهم الأوروبية والأمريكية يوم الجمعة.

وارتفعت الأسهم العالمية - والتي غالبا ما تتحرك جنبا إلى جنب مع أسعار النفط - على أمل ألا يكون رفع أسعار الفائدة الأمريكية متشددا بالشكل الكافي كما كان متوقعا في البداية بعد أرقام النمو المخيبة للآمال.

ويتم تداول العقود الآجلة لخام برنت بعلاوة متزايدة لأشهر التحميل اللاحقة في هيكل سوق تعرف باسم التراجع، مما يشير إلى شح المعروض الحالي من إمدادات النفط .

وسيكون المحرك الرئيسي لسوق النفط بالوقت الحالي هو الاجتماع المقبل لمنظمة البلدان المصدرة للبترول وحلفاءها أوبك + المزمع عقده في 3 أغسطس.

وأفادت بعض المصادر في أوبك + أن المنظمة ستدرس قرار الإبقاءعلى مستوى إنتاج النفط الحالي دون تغيير خلال شهر سبتمبر، في حين أفاد مصدران آخران أنه ستتم مناقشة زيادة متواضعة فقط.

وعلى الرغم من ذلك، يرى محللو سوق النفط أنه سيكون من الصعب على أوبك + زيادة إنتاجها من النفط ، في ظل مكافحة العديد من المنتجين بالفعل للوفاء بحصص إنتاجهم بالوقت الراهن، مع وصول طاقات التكرير إلى أقصاها.

ومن ناحية أخرى، استضاف الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون مساء أمس ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان في قصر الرئاسة الفرنسي وطلب منه النظر في زيادة إنتاج السعودية من النفط لمساعدة أوروبا في استبدال مصادر الطاقة الروسية وحل أزمة الغاز الأوروبية.

ويأتي هذا بعد أن فشل الرئيس الأمريكي جو بايدن في مفاوضاته مع السعودية في دفعها نحو زيادة إنتاجها من النفط أثناء زيارته الأخيرة بأول يوليو.

وأوضح محلل كومرز بنك كارستن فريتش أن سوق النفط في أوروبا تواجه شحا أكبر بكثير في المعروض من الخام مما تواجهه سوق النفط بالولايات المتحدة، وهو ما ينعكس بشكل واضح في الفرق بين منحنيي أسعار خام برنت وخام غرب تكساس الأمريكي الوسيط.