النفط يواصل الصعود ويوسع مكاسبه، فما السبب؟

النفط يواصل الصعود ويوسع مكاسبه، فما السبب؟
النفط

ارتفعت أسعار النفط بشكل واضح خلال تداولات يوم الخميس، حيث واصل النفط توسيه مكاسبه من الجلسة السابقة، مدعوما بتحسن شهية المخاطرة عليه بين المستثمرين، مع انخفاض مخزونات النفط الأمريكية وانتعاش الطلب على البنزين في الولايات المتحدة، بجانب بعض العوامل الأخرى التي دفعت النفط نحو الصعود.

النفط الآن

على صعيد التداولات، ارتفعت أسعار العقود الآجلة لخام برنت تسليم سبتمبر بنسبة 1.75% أوو ما يعادل 1.78 دولارا إلى 103.45 دولارا للبرميل، بعد أن ارتفعت 2.22 دولارا بجلسة أمس الأربعاء.

ومن جانبها، ارتفت أيضا أسعار العقود الآجلة لخام غرب تكساس الوسيط الأمريكي تسليم أغسطس بواقع 1.70 % أو ما يعادل 1.72 دولارا لتسجل 99.02 دولارا للبرميل، بعد ارتفاعه 2.28 دولارا بالجلسة السابقة.

أبرز الأحداث المؤثرة على أسعار النفط

تراجعت مخزونات النفط الخام الأمريكية بمقدار 4.5 مليون برميل الأسبوع الماضي، مقابل التوقعات بانخفاض قدره مليون برميل فقط، مع انتعاش الطلب على البنزين في الولايات المتحدة بنسبة 8.5% على أساس أسبوعي، وفقا لبيانات إدارة معلومات الطاقة الأمريكية.

وأوضح بعض المسؤولين هذا الأسبوع أن نمو إنتاج النفط الخام في الولايات المتحدة قد يكون محدودا، نتيجة مشاكل  توفير معدات الاستخراج والأطقم، فضلا عن قيود رأس المال، وهو ما قدم دعما لأسعار النفط الأمريكي.

وأفاد محللو سيتي بنك في مذكرة بأن الولايات المتحدة عززت مكانتها كأكبر مصدر للنفط في العالم، حيث بلغ إجمالي الصادرات الإجمالية من النفط الخام ومنتجات النفط المكررة مستوا قياسيا عند 10.9 مليون برميل يوميا.

ووصلت صادرات أمريكيا من النفط الخام إلى مستوى قياسي بلغ 4.5 مليون برميل يوميا، بعدما أدى تداول خام غرب تكساس الوسيط الأمريكي عند مستويات أسعار أقل بشكل كبير من أسعار خام برنت إلى جعل النفط الأمريكي أكثر جاذبية للمشترين الأجانب.

ومن ناحية أخرى، لاقت أسعار النفط دعما أيضا من أنباء أمس التي أفادت أن مجموعة السبع تهدف إلى وضع آلية تسمح بتحديد سقف لأسعار النفط الروسي بحلول الخامس من ديسمبر.

كما تلقى النفط دعما من تفاقم أزمة الغاز الأوروبية، بعد أن خفضت روسيا مرة أخرى إمدادات الغاز عبر نورد ستريم 1 إلى القارة لـ 20% فقط من طاقتها، وهو ما قد يدفع دول الكتلة إلى زيادة اعتمادهم على النفط الخام بدلا من الغاز، وهو ما قدم دعما لأسعار النفط على المدى القصير.

ومن جانبهم، أوضح محللو جيه بي مورجان في مذكرة أنهم يقدرون حجم الطلب الإضافي على النفط نتيجة أزمة الغاز الأوروبية بنحو 700 ألف برميل يوميا خلال الفترة من أكتوبر 2022 إلى مارس 2023.

ولكنهم أشاروا إلى أن هذا سيكون في حالة استمرار الإمدادات الليبية، مما سيؤدي إلى توازن سوق النفط العالمي إلى حد كبير خلال الربع الرابع، يليه بناء مخزون بمليون برميل في اليوم خلال الربع الأول من 2023.

هذا وابقى البنك على توقعاته لأسعار النفط دون تغيير، حيث يتوقع جي بي مورجان وصول سعر النفط العالمي لأدنى مستوياته عند 100 دولار خلال النصف الثاني من 2020، وأعلى مستوى 90 دولارا عام 2023.

كما تلقت أسعار النفط بعض الدعم من ضعف الدولار الأمريكي، الذي تراجع خلال تعاملات اليوم بعد رفع الفيدرالي الأمريكي لأسعار الفائدة القياسية أمس بواقع 75 نقطة أساس.


large image
الندوات و الدورات القادمة
large image