وكالة الطاقة الدولية : هكذا ستتمكن أوروبا من تخفيف أزمة الغاز !

أوضح رئيس وكالة الطاقة الدولية فاتح بيرول أنه يتجوب على أوروبا خفض استهلاكها من الغاز الطبيعي بشكل كبير خلال الأشهر القليلة المقبلة استعدادا لما قد يكون شتاءا قاس وطويل، على حد قوله.

وأشار رئيس وكالة الطاقة الدولية يوم الاثنين في تعليق إلى بعض الإجراءات التي يجب أن تتخذها أوروبا على صعيد استهلاكها من الغاز الطبيعي.

وفي حين أن الاتحاد الأوروبي قد أحرز بعض التقدم في تنويع مصادر الغاز الطبيعي بعيدا عن روسيا التي تعد المورد الرئيسي، إلا أن شحنات الغاز التي قامت بتوفيرها من البلاد الأخرى لا تزال غير مؤكدة إلى حد كبير، في ظل عدم استبعاد قطع روسيا لإمدادات الغاز بشكل كامل.

وتأتي تحذيرات بيرول في الوقت الذي تتفاقم فيه موجة الحر الشديدة تزامنا مع أسوأ أزمة طاقة في أوروبا منذ عقود، مما يزيد من استهلاك الغاز للحفاظ على برودة المنازل والشركات.

وفي نفس الوقت انخفضت إمدادات الكهرباء لأن الهواء الدافئ يقلل من طاقة الرياح المولدة للطاقة، كما أن ارتفاع درجات حرارة المياه يعيق إنتاج المحطة النووية وانخفاض مستويات الأنهار يقطع إمدادات الفحم إلى محطات الطاقة.

وأوضح بيرول أنه حتى إذا تمكنت أوروبا من ملء مخازن الغاز الخاصة بها بنسبة 90%، فلا يزال هناك "خطر متزايد في حال قطعت روسيا إمدادات الغاز بالكامل، وخاصة إذا تم قطع الغاز قبل أن تتمكن المنطقة من تأمين مخزوناتها.

واقترحت وكالة الطاقة الدولية الإجراءات التالية لمساعدة الاتحاد الأوروبي في تفادي تفاقم أزمة الغاز هذا العام:

• تحفيز مستهلكي الغاز الصناعيين في الاتحاد الأوروبي لتقليل الطلب.
• الحد من استخدام الغاز في قطاع الطاقة من خلال التعزيز المؤقت للفحم والنفط، فضلا عن الطاقة النووية.
• تضافر الجهود بين مشغلي الغاز والكهرباء، مثل "التعاون الصارم في تشغيل محطات الطاقة الحرارية على المستوى الوطني والأوروبي".
• خفض الطلب على الكهرباء المنزلية من خلال وضع معايير للتبريد وعمل حملات لتغيير سلوك المستهلكين.
• تبني اتجاه موحد بشأن التخطيط لحالات الطوارئ بين دول الاتحاد الأوروبي.

ويذكر أن الاتحاد الأوروبي يخطط يوم الأربعاء لتبني مجموعة من الإجراءات العاجلة عبر الاقتصاد بأكمله - بما في ذلك تخفيضات استخدام التدفئة والتبريد وبعض الإجراءات القائمة على السوق - للتخفيف من تأثير القطع المحتمل لإمدادات الغاز من قبل روسيا.