هل الرئيس بايدن هو المسؤول عن ارتفاع أسعار البنزين في أمريكا؟
رغم انخفاضها قليلا خلال الأيام الماضية، إلا أن أسعار البنزين في السوق الأمريكي لا تزال قرب مستويات قياسية تاريخية لا سيما بعد تجاوزها لمستوى 5 دولارات للجالون الواحد (3.8 لتر).
وانتقد الرئيس الأمريكي "جو بايدن" شركات النفط العاملة في بلاده ويرى أن في يدها الحل من خلال ضخ كميات أكبر من الوقود في السوق ليخفف ضغوط الأسعار.
لكن في المقابل، يلقي الحزب الدمهوري بالكونجرس باللوم على الرئيس "بايدن" والحزب الديمقراطي ويرونهم سببا رئيسيا وراء ارتفاع أسعار الوقود.
إدارة "بايدن"
يجب التأكيد على أن الأمريكيين يدفعون تكلفة إضافية مقابل الوقود تحت إدارة الرئيس الأمريكي "جو بايدن"، وبالتزامن مع ذلك، هناك صعود في الضغوط التضخمية الأمر الذي يطال أغلب السلع والخدمات.
ويرى مراقبون أن إدارة "بايدن" تتخذ نهجاً عدائيا تسبب في ارتفاع أسعار النفط، فقد انتقد "بايدن" شركات الطاقة وهاجمها بشكل علني وحاد، كما أنه ألقى باللوم عليها وعلى الحرب الروسية الأوكرانية.
وصرح "بايدن" بأن أسعار البنزين سوف تواصل الارتفاع حتى تنتهي الحرب الروسية في أوكرانيا.
لكن المحللين يرون أن "بايدن" كان من الأفضل أن يتخذ نهج الحوار والتفاوض مع شركات الطاقة والتعاون معها من أجل تخفيف ضغوط أسعار الوقود بدلا من الهحوم عليها.
أما الرؤساء مثل سلفه "دونالد ترامب" وكذلك الرئيس الأسبق "جورج بوش الابن"، فقد عرف عنهم تأييدهم للنفط والغاز كمصادر للطاقة.
نعم، لقد انتعشت شركات الطاقة تحت إدارة "بايدن" حيث ارتفعت أسهمها نتيجة صعود أسعار النفط والغاز الطبيعي عالمياً، وجنت من وراء ذلك أرباحا وإيرادات ضخمة، لكن إدارة "بايدن" ليست السبب في ذلك.
وفي المقابل، لا تزال عدوانية إدارة "بايدن" تجاه شركات النفط والغاز الطبيعي تمثل حجر عثرة في طريق الحل، فالرئيس "بايدن" عرف عنه عدم تفضيله للنفط أو الوقود الأحفوري بوجه عام،وظهر ذلك جليا في إغلاق خط أنابيب كيستون.