ما أسباب تباين أسعار النفط وسط مناقشات مجموعة السبعة؟

ما أسباب تباين أسعار النفط وسط مناقشات مجموعة السبعة؟
نفط

تباينت أسعار النفط خلال تداولات يوم الاثنين وسط أحد الجلسات المتقلبة التي يشهدها الخام حيث وقف المستثمرون على أهبة الاستعداد بانتظار أية قرارات ضد صادرات النفط والغاز الروسية قد تصدر عن اجتماع قادة مجموعة الدول السبع الكبرى في ألمانيا.

أسعار النفط الآن

على صعيد تداولات النفط ، ارتفعت العقود الآجلة لخام برنت هامشيا خلال جلسة الجمعة بنحو 0.1% أو ما يعادل 0.1 دولارا ليصل إلى 109.10 دولارا للبرميل، بعد إغلاقها جلسة الجمعة مرتفعة بنسبة 2.8%.

وفي الوقت ذاته، تراجعت العقود الآجلة لخام غرب تكساس الوسيط الأمريكي تسليم أغسطس بنسبة 0.14% أو ما يعادل 0.14 دولارا ليصل إلى 107.48 دولارا للبرميل، بعدما بلغت مكاسبها 3.2% في ختام جلسة الجمعة.

وتركبد كلا العقدين الأسبوع الماضي خسائرا أسبوعية للأسبوع الثاني على التوالي، حيث عزز ارتفاع أسعار الفائدة في الاقتصادات الرئيسية الدولار وأثار مخاوف الركود.

أبرز الأحداث المؤثرة بسوق النفط

تلوح في الأفق احتمالية زيادة شح إمدادات النفط بالأسواق، وسط سعي الحكومات الغربية إلى إيجاد وسائل لخفض قدرة روسيا على تمويل حربها مع أوكرانيا، على الرغم من أنه من المتوقع أيضا أن يناقش قادة مجموعة السبع إحياء الاتفاق النووي الإيراني، مما قد يؤدي إلى زيادة صادرات النفط الإيراني.

ومن المتوقع أن يناقش قادة مجموعة السبع - الذين بدأوا اجتماعهم يوم الأحد - خيارات لمعالجة ارتفاع أسعار الطاقة واستبدال النفط والغاز الروسي، بالإضافة إلى سن المزيد من العقوبات التي لن تؤدي إلى تفاقم التضخم.

وتشمل هذه الإجراءات تحديد سقف محتمل لأسعار صادرات النفط الروسية لتقليل عائدات موسكو مع الحد من الأضرار التي تلحق بالاقتصادات الأخرى. وأفادت بعض المصادر أن أعضاء منظمة البلدان المصدرة للبترول وحلفاءها بما في ذلك روسيا والمعروفة باسم أوبك + ، من المرجح أن تقرر الالتزام بخطة تسريع زيادة إنتاج النفط خلال أغسطس باجتماع الخميس القادم.

ولا يزال المستثمرون في الوقت الحالي متذبذبون بين المخاوف من شح إمدادات النفط والمخاوف المتزايدة بشأن احتمال حدوث ركود عالمي قد يؤدي لتراجع حاد بالطلب على النفط ، وخاصة في أعقاب صدور سلسلة من البيانات الاقتصادية المتشائمة في الولايات المتحدة أكبر مستهلك للخام بالعالم.

وعلى الرغم من ذلك، فقد ظلت أسعار النفط مدعومة بشكل كبير فوق مستوى 100 دولار للبرميل، بينما ظل الفرق في أسعار النفط عن الشهر السابق كبيرا.

وعادة ما يكون التراجع بالأسعار هو النهج السائد بالأسواق عندما تكون أسعار العقود الفورية أعلى من أسعار العقود الآجلة التي سيتم تسليمها بالأشهر اللاحقة، مما يعكس محدودية إمدادات النفط .

وفضلا عن ذلك، أفادت بعض الأنباء بأن بعض قادة مجموعة السبع يضغطون من أجل الاعتراف بالحاجة إلى تمويل جديد للاستثمار بمصادر الطاقة الأحفورية، مع سعى الدول الأوروبية لتنويع إمداداتها من الطاقة.

 


large image
الندوات و الدورات القادمة
large image