عدة عوامل تدعم صعود أسعار الذهب

ارتفعت أسعار الذهب خلال تداولات اليوم تزامنا مع شهادة محافظ بنك الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي جيروم باول  أمام الكونجرس مساء الأربعاء، حيث يترقب المستثمرون ما إذا كان بنك الاحتياطي الفيدرالي سيرفع سعر الفائدة مرة أخرى خلال اجتماع يوليو المقبل بوتيرة قوية أم لا.

وخلال تعاملات اليوم، ارتفعت عقود الذهب الفورية بنسبة 0.36% وسجلت حوالي 1840.02 دولار للأوقية. بينما، سجلت عقود الذهب الاَجلة حوالي 1841.70 دولار للأوقية بنسبة ارتفاع تصل إلى 0.20%.

يأتي هذا مع انخفاض مؤشر الدولار الأمريكي الذي يقيس أداء العملة الأمريكية خلال تعاملات اليوم واستقر دون مستوى 104 نقطة وسجل حوالي 103.99 نقطة، منخفضا بنسبة 0.45% تقريبا تزامنا مع تزايد مخاوف الركود الاقتصادي.

ولقد استفادت أسعار الذهب من شهادة جيروم باول، أمام الكونجرس الأمريكي منذ لحظات، حيث أفاد باول أن سياسة التشديد النقدي تسمح باحتمالية حدوث ركود اقتصادي، موضحا بأنه ليس ما يسعي إليه الفيدرالي الأمريكي خلال الفترة المقبلة ولكنه يظل محتملا بسبب تشديد السياسة النقدية.

بالإضافة إلى ذلك، انخفض عائد السندات الأمريكية لأجل 10 سنوات بنسبة 4.51% بما أضعف الدولار الأمريكي أيضا وعزز الطلب على معدن الذهب اليوم. كما انخفض عائد السندات الأمريكية لأجل 20 سنة بنسبة 3.94%، وأيضا، انخفض عائد السندات الأمريكية لأجل 30 سنة بنسبة 3.92%. مما ينعكس بدوره على سعر الذهب بشكل إيجابي.

وأيضا، فإن التوقعات بتباطؤ النمو الاقتصادي الصيني خلال العام الحالي عزز الطلب على الذهب لأنه يزيد المخاوف حيال الركود الاقتصادي العالمي نظرا لأن الاقتصاد الصيني ثاني أقوى اقتصاد عالمي خلف الاقتصاد الأمريكي.

وفي هذا الإطار، خفض خبراء بنك UOB توقعاتهم لنمو الناتج المحلي الإجمالي في الصين لعام 2022، حيث تبلغ الآن 4.1% انخفاضا من التوقعات السابقة البالغة  4.9%، في ظل سياسة الصين الخاصة بجائحة كورونا المستمرة والتي تشكل مخاطر سلبية على تعافيها الاقتصادي في النصف الثاني من عام 2022. 

ومن بين أسعار المعادن النفيسة الأخرى، انخفضت عقود معدن الفضة بمستهل التعاملات بنسبة 1.05% وسجلت حوالي 21.459 دولار للأوقية، كما انخفضت عقود معدن البلاديوم بنسبة 1.00% وسجلت حوالي 1842.03 دولار للأوقية. وانخفضت أيضا عقود معدن البلاتنيوم بنحو 1.42% وسجلت حوالي 926.25 دولار للأوقية.