أسباب ارتفاع أسعار البنزين قرب 6 دولارات للجالون في أمريكا

في الأيام القليلة الماضية، أعلن البيت الأبيض عن  إرسال الرئيس "جو بايدن" خطاباً لمصافي التكرير وشركات الطاقة الكبرى في الولايات المتحدة موجها إليها انتقادات لاذعة ويحثها على اتخاذ إجراءات للحد من ارتفاع أسعار الوقود وتخفيفه عن كاهل المستهلكين.

ومع ذلك، فإن هذه الانتقادات وهذا الخطاب لم يمنع أسعار البنزين من الاستمرار في الصعود متجاوزة حاجز خمسة دولارات للجالون، كما يتوقع محللون أنها يتتجاوز 6 دولارات للجالون بحلول سبتمبر القادم في المتوسط.

ما الأسباب؟

فسر محللون في تقرير نشره "ماركت ووتش" الأسباب التي تدفع البنزين نحو مزيد من الصعود، ومن بينها تقلص إنتاجية مصافي التكرير بالتزامن مع انتعاش الطلب وسط تعاف الطلب من تداعيات جائحة كورونا.

وعلاوة على ذلك، فإن الطلب العالمي على إمدادات الطاقة يرتفع بوجه عام، وفي نفس الوقت، هناك أزمة تعاني منها مناطق مثل أوروبا من ضعف المعروض على خلفية الحرب الروسية في أوكرانيا.

ونتيجة للأزمة الأوكرانية وتضييق الروس على أوروبا في إمدادات الطاقة، اتجهت دول القارة العجوز نحو الولايات المتحدة للحصول على بعض شحنات الوقود، ومن ثم، أسفر ذلك عن ضعف المعروض في السوق المحلي الأمريكي.

كما أن العقوبات التي فرضها الغرب ضد روسيا أسفرت في المجمل عن انخفاض إمدادات الهيدروكربون في الأسواق العالمية، ودفع ذلك أسعار النفط الخام نحو الارتفاع، وبالتبعية، ترتفع أسعار المشتقات البترولية.

وعلى أثر ذلك، انخفض مخزونات النفط الخام وكذلك المنتجات البترولية المكررة في المصافي الأمريكية ادنى متوسط الخمس سنوات.

ولم تفلح محاولات إدارة الرئيس "بايدن" حتى الآن في السيطرة غلى ارتفاع أسعار الوقود برغم السحب من الاحتياطي النفطي الاستراتيجي والذي يصل إلى مليون برميل يوميا على مدار الأشهر المقبلة.