لماذا صعد النفط بالرغم من مخاوف الركود؟

لماذا صعد النفط بالرغم من مخاوف الركود؟
النفط الصاعد

ارتفعت أسعار النفط خلال تداولات يوم الجمعة بعد فرض الولايات المتحدة عقوبات على بعض الشركات الإماراتية والصينية، على الرغم من مخاوف المستثمرين من تراجع الطلب على منتجات النفط، بعدما رفع الفيدرالي الأمريكي أسعار الفائدة مساء الأربعاء وظهور بعض دلالات الركود الاقتصادي بالولايات المتحدة،

أسعار النفط اليوم

وعلى صعيد تداولات خامات النفط ، ارتفعت أسعار العقود الآجلة لخام برنت بنسبة 0.63% ليسجل 120.46 دولارا للبرميل، كما ارتفعت أيضا أسعار العقود الآجلة لخام غرب تكساس الوسيط الأمريكي بنسبة 0.66% ليسجل 118.28 دولارا للبرميل، وشهدت أسعار النفط خلال تداولات اليوم تأرجحا بين الارتفاع والانخفاض بوقت مبكر من الجلسة.

وفي حال استمرار ارتفاع أسعار النفط بجلسة اليوم، فسوف تسجل العقود الآجلة لخام برنت سادس مكاسب أسبوعية لها، في حين أن العقود الآجلة للخام الأمريكي ستسجل تاسع أرباح أسبوعية على التوالي.

أبرز أحداث السوق المؤثرة على النفط

فرضت الولايات المتحدة أمس الخميس عقوبات على شركات صينية وإماراتية وشبكة من الشركات الإيرانية التي تساعد في تصدير البتروكيماويات الإيرانية، مما أدى لزيادة التوقعات بمزيد من التراجع بإنتاج النفط وشكل ضغوطا صعودية على النفط الخام.

وأدت تحركات البنوك المركزية العالمية نحو تشديد السياسة النقدية ورفع أسعار الفائدة للسيطرة على التضخم إلى تغذية مخاوف المستثمرين من ركود اقتصادي قريب، مما قد يؤدي لتراجع الطلب على النفط .

وجاءت هذه التحركات في أعقاب رفع بنك الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي سعر الفائدة بمقدار 75 نقطة أساس يوم الأربعاء، وهو المستوى الأعلى منذ عام 1994.

وأفاد مورجان ستانلي أمس أن التراجعات الحادة في سوق الأسهم الأمريكية تنذر باقتراب الاقتصاد الأمريكي من الدخول في حالة ركود، الأمر الذي أدى للحد من ارتفاع أسعار خامي النفط  بشكل كبير.

وعلى الجانب الآخر أعلنت السلطات الروسية أمس عن استعدادها لرفع إنتاج البلاد من النفط خلال شهر يوليو، وهو ما يشير إلى تصميمها على الاستمرار بمطالبة المشترين بالدفع بالروبيل الروسي مقابل النفط .

رؤية بعض المحللين لسوق النفط

وأفاد جيفري هالي كبير محللي السوق في OANDA بأن عقود خامي النفط القياسيين قد شهدا بعض عمليات البيع الواسعة خلال اليوم نتيجة رفع عدة بنوك مركزية لأسعار الفائدة وحالات الركود المحتملة.

ولكنه أضاف أن هذا لا يغير حقيقة أن العالم لا يزال يواجه أزمة نقص بإمدادات النفط من أوبك + بجانب أزمة مصافي التكرير العالمية، مما يؤدي إلى ارتفاع أسعار منتجات النفط من البنزين والديزل، الأمر الذي يغذي التوجه نحو الركود التضخمي.


large image
الندوات و الدورات القادمة
large image