النفط يواصل صعوده، فما السبب؟

تباينت أسعار خامي النفط خلال تداولات اليوم الجمعة، لكنها حافظت على تحركاتها بالقرب من أعلى مستوى لها خلال شهرين، مع اقتراب خام برنت من تحقيق أكبر قفزة أسبوعية له خلال شهر ونصف.

هذا ويتجه خاما النفط القياسيان لتحقيق مكاسب أسبوعية، مدعومان بالمناقشات المستمرة بالاتحاد الأوروبي لفرض حظرا على النفط الروسي، فضلا عن اقتراب موسم القيادة الصيفي في الولايات المتحدة. .

أسعار النفط اليوم

وعلى صعيد تداولات النفط ، ارتفعت العقود الآجلة لخام برنت تسليم يوليو خلال جلسة الخميس بنحو 0.38 % أو ما يعادل 0.48 دولارا ليصل إلى 114.77 دولارا للبرميل، وفي الوقت ذاته، ارتفعت أيضا العقود الآجلة لخام غرب تكساس الوسيط الأمريكي بنسبة 0.18% أو ما يعادل 0.17 دولارا ليصل إلى 114.28 دولارا للبرميل.

ويأتي هذا بعدما تمكن خام برنت من تحقيق أرباحا للجلسة السابعة على التوالي بختام جلسة أمس الخميس، وكذلك اختتام خام غرب تكساس الأمريكي الوسيط جلسه أمس مرتفعا لليوم الثاني على التوالي.

الأحداث المؤدية لارتفاع أسعار النفط

أدى صدور بيانات مخزونات النفط الأمريكية يوم الأربعاء والتي أظهرت انخفاضا أكبر من المتوقع في حجم مخزونات النفط الأمريكية خلال الأسبوع المنتهي في 20 مايو - بعد ارتفاع الصادرات - إلى زيادة أسعار النفط، إذ يشير ذلك إلى تزايد الطلب على النفط بأكثر من المعروض.

وعلى صعيد آخر، لا تزال المحادثات قائمة بالاتحاد الأوروبي لإقناع المجر بالموافقة على حظر النفط الروسي، وسط تعنتها ومطالبتها بمقابل مالي بلغ 700 مليون يورو، زاد بعدها ليتراوح بين 15 مليار يورو و 18 مليار يورو، مشيرة إلى أنها تحتاج هذا الدعم لتحديثات البنية التحتية في قطاع النفط والطاقة، من أجل المضي قدما بتنفيذ المقترح.

ووسط تزايد غضب الدول الأعضاء اقترح الزعيم الأيرلندي ميشال مارتن أن يمضي الاتحاد الأوروبي قدما بتنفيذ مقترح حظر النفط الروسي دون الحصول على الموافقة من جميع أعضاءه السبعة والعشرين، ولكن لاقت تلك الفكرة معارضة الدبلوماسيون لأنها تخل بمبدأ الوحدة الأوروبية.

وزاد تأكيد قادة الاتحاد الأوروبي على ثقتهم في رضوخ المجر قريبا ومضي الكتلة الأوروبية بالعمل بمخطط حظرا النفط الروسي قريبا من المخاوف من انخفاض المعروض من النفط بشكل أكبر، مما تسبب أيضا بارتفاع أسعاره.

هذا في حين أفادت بعض الأنباء بأنه من المقرر أن تلتزم دول أوبك + باتفاق إنتاج النفط المبرم العام الماضي باجتماعها المعقود في الثاني من يونيو لترفع أهداف إنتاج يوليو بواقع 432 ألف برميل يوميا فقط، مما يعني أن أعضاء المنظمة سيرفضون الدعوات الغربية لزيادة أكبر لأجل خفض الأسعار المرتفعة.

نظرة المحللين

يرى كبير الاقتصاديين في ACY Securities كليفورد بينيت أنه نتيجة التراجع الفعلي بإمدادات النفط بجانب الرفض المتزايد لقبول النفط والغاز من روسيا، سيؤديان إلى ارتفاعا كبيرا في أسعار الطاقة، وخاصة النفط والغاز.