لماذا عاود النفط التراجع بتداولات اليوم؟

تراجعت أسعار النفط خلال تعاملات اليوم الثلاثاء بما تجاوز 1 دولار، نتيجة تزايد المخاوف من الركود الاقتصادي المحتمل واستمرار الصين بإجراءات سياسة الإغلاق للوصول بإصابات كوفيد -19 إلى مستوى الصفر.

وأدى هذا إلى أن فاقت التوقعات المتشائمة التوقعات بزيادة الإمدادات العالمية وزيادة الطلب على الوقود مع موسم القيادة الصيفي في الولايات المتحدة.

وبناءا عليه، فقد شهدت أسعار النفط اليوم تراجعا، على الرغم من التحسن الملموس الذي شهده النفط أمس الاثنين، والتي جاءت إثر الأنباء عن تحسن الطلب في الصين، وكذلك الأنباء بشأن استعداد بعض دول الاتحاد الأوروبي لحظر النفط الروسي.

أسعار النفط اليوم

على صعيد التداولات، تراجعت العقود الآجلة لخام برنت خلال جلسة الثلاثاء بنحو 1.02 % أو ما يعادل 1.09 دولارا ليصل إلى 109.67دولار للبرميل، وفي الوقت ذاته، انخفضت أيضا العقود الآجلة لخام غرب تكساس الوسيط الأمريكي بنسبة 1.03% أو ما يعادل 1.10 دولار ليصل إلى 109.22 دولارا للبرميل.

وجاء هذا بعدما استقرت أسعار خلم غرب تكساس النفط أمس الاثنين في نهاية التداولات، وارتفع سعر خام برنت بنحو 0.7% .

وجاءت النظرة المتشائمة  والمخاوف من التهديدات العديدة للاقتصاد العالمي نتيجة التصريحات المتشائمة لبعض أثرياء العالم خلال قمة دافوس الاقتصادية السنوية، حيث أشار البعض إلى خطر حدوث ركود عالمي.

وصرحت العضو المنتدب لصندوق النقد الدولي كريستالينا جورجيفا أنها لا تتوقع حدوث ركود اقتصادي كبير لكنها لا تستطيع استبعاد أية احتمالات، مما أدى لتأثر أسعار النفط سلبا.

كما أفاد المحلل في شركة فوجيتومي للأوراق المالية المحدودة توشيتاكا تازاوا كان المستثمرون يبيعون لأنهم توقعوا أن تؤدي أسعار النفط المرتفعة إلى تقليل استهلاك الوقود في جميع أنحاء العالم.

وعلى الصعيد الآخر تهدف شنغهاي - المركز التجاري للصين - إلى العودة التدريجية للحياة الطبيعية اعتبارا من 1 يونيو مع تراجع عدد حالات الإصابة بفيروس كورونا، ولكن الزيادة في حالات الإصابة الجديدة بالفيروس في بكين أثارت المخاوف بشأن فرض المزيد من القيود، مما قد يؤدي إلى تراجع الطلب على النفط بشكل حاد.

وشهدت أسعار النفط تراجعا محدودا نتيجة التوقعات بأن الطلب على البنزين سيظل مرتفعا وسط شح الإمدادات، نتيجة أزمة التكرير.

هذا وقد صرح رئيس شركة أرامكو السعودية بأن العالم يواجه أزمة في المعروض من النفط ، حيث تخشى معظم الشركات الاستثمار في القطاع لأنها تواجه ضغوط الطاقة الخضراء ، مضيفا أنها لا تستطيع توسيع طاقتها الإنتاجية بشكل أسرع مما وعدت به.