النفط يرتفع رغم قيود أوميكرون المتزايدة، لماذا؟

النفط يرتفع رغم قيود أوميكرون المتزايدة، لماذا؟
النفط

 ارتفعت أسعار النفط، يوم الخميس للجلسة الثالثة على التوالي، في ظل إيجابية التطورات بشأن متحور كورونا الجديد، أوميكروم، رغم فرض الصين قيودا جديدة على السفر وإعادة أستراليا فرض قيود لمكافحة الحالات المتزايدة.

وارتفعت العقود الآجلة للخام الأمريكي 10 سنتات أو 0.1% إلى 72.86 دولار للبرميل بعد أن كسبت 2.3%في الجلسة السابقة.

وارتفعت العقود الآجلة لخام برنت 8 سنتات ، أو 0.1% ، إلى 75.37 دولارا للبرميل ، لتواصل مكاسبها التى تخطت 1.8% في الجلسة السابقة.

كانت المكاسب الكبيرة أمس الأربعاء مدفوعة بشكل جزئي، بانخفاض أكبر من المتوقع في مخزونات الخام الأمريكية الأسبوع الماضي، إذ تراجعت 4.7 مليون برميل في وقت توقعت فيه بنوك الاستثمار انخفاضها 2.4 مليون برميل بحسب مسح لرويترز.

قال جيفري هالي ، كبير المحللين في OANDA: "يعتمد اتجاه النفط كليا على الأخبار المتناقلة حول أوميكرون ، وطالما أنه اتضح أن تلك السلالة أسرع في العدوى لكنها أقل حدة في الأعراض، فمن المرجح أن يستمر صعود النفط.

وأقرت هيئة الغذاء والدواء الأمريكية FDA تصريحا طارئا، لحبوب علاج COVID-19 المضاد للفيروسات من شركة فايزر، على أن يتم وصفها للأشخاص الذين تبلغ أعمارهم 12 عاما أو أكثر ، وهو أول علاج عن طريق الفم.

وفي الوقت نفسه ، أشارت دراسة من جنوب إفريقيا إلى أن المصابين بأوميكرون كانوا أقل عرضة للدخول إلى المستشفى من أولئك الذين أصيبوا ب سلالة دلتا، وهو ما يعني ضغط أقل على النظم الصحية المستنفذة بالفعل بما يقلل أعداد الوفيات.

وساهم ضعف الدولار الأمريكي، فيدعم أسواق النفط لأنه يجعل السلع أرخص لمن يمتلكون عملات أخرى، وانخفض الدولار إلى أدنى مستوى في أسبوع واحد بعد أن أظهرت بيانات يوم الأربعاء تحسن ثقة المستهلك الأمريكي أكثر من المتوقع في ديسمبر، وتباطوء الاقتصاد الأمريكي خلال الربع الثالث من العام وفق قراءة المراجعة النهائية للاقتصاد إذ نما 2.#% مقابل 6.7% في الربع الثاني.

جاء صعود أسعار النفط رغم إعادة الحكومات فرض مجموعة من القيود لإبطاء انتشار متحور أوميكرون.

وأمرت مدينة شيان الصينية يوم الأربعاء سكانها البالغ عددهم 13 مليون نسمة بالبقاء في منازلهم ، بينما فرضت اسكتلندا قيودا على التجمع اعتبارا من 26 ديسمبر لمدة تصل إلى ثلاثة أسابيع ، وأعادت ولايتان أستراليتان فرض القناع مع تزايد الحالات. 

تجاهلت السوق التأثير المحتمل لقيود التنقل على الطلب على الوقود لأن منظمة البلدان المصدرة للبترول (أوبك) وروسيا وحلفاء ، يُطلق عليهم معا أوبك + ، تركوا الباب مفتوحًا لمراجعة خطتهم لإضافة 400 ألف برميل يوميا من العرض في يناير.


large image
الندوات و الدورات القادمة
large image