تذبذب أسعار النفط وسط ترقب نتائج اجتماع أوبك

استقرت أسعار النفط عند آخر تسوية لها وقت كتابة ذلك التقرير بعدما كانت ارتفعت في التعاملات الصباحية ما يزيد عن  2%، وذلك تزامنا مع استعداد كبار المنتجين للإجتماع ومناقشة طرق الاستجابة لمخاطر  تضرر الطلب على الوقود بسبب  متغير أوميكرون. حسبما ذكرت وكالة رويترز.

وتسجل العقود الآجلة لخام برنت تسليم يناير 2022، نحو 70.57 دولار للبرميل، وذلك بعدما كانت ارتفعت  إلى 71.13 دولار للبرميل في الساعة 5:04 بتوقيت جرينتش بعد هبوطها 3.9 % يوم الثلاثاء.

وتداول العقود الآجلة للخام  الأمريكي عند 68.75 دولار للبرميل بعد تراجعها 5.4% يوم الثلاثاء.

وتجتمع منظمة البلدان المصدرة للبترول "أوبك"، اليوم الأربعاء،فى تمام الساعة 13:00 بتوقيت جرينتش، وذلك قبل اجتماعها مع حلفائها وروسيا غدا، وسط توقعات متزايدة من المحللين أن توقف خطط زيادة الإنتاج التدريجية وتمتنع عن إضافة 400 ألف برميل في اليوم إضافية بداية من يناير، في ظل التأثير المحتمل على الطلب النفطي، مع قيود السفر لكبح انتشار متغير أوميكرون.

وقال سونيل كاتكي، مدير في شركة كوتاك للأوراق المالية ، إنه مع إفراج  الولايات المتحدة ودول أخرى عن مخزونات  الطوارئ للسيطرة على ارتفاع الأسعار، وانخفاضها بالفعل من 85 دولارا للبرميل إلى ما يقرب من 70 دولارا ، فقد تعيد أوبك  النظر في استراتيجيتها، خاصة مع ظهور متحور فيروس كورونا الجديد وتأثيره على الطلب العالمي ، لا سيما في قطاع الطيران.

وبحسب  مسح لوكالة الأنباء رويترز ، فإن منظمة  أوبك ضخت 27.74 مليون برميل يوميا في نوفمبر ، بزيادة 220 ألف برميل يوميا عن الشهر السابق ، لكن ذلك كان أقل من الزيادة البالغة 254 ألف برميل يوميا المستهدف أن يقوم بها أعضاء أوبك بموجب اتفاق زيادة الإنتاج، وعجزت بعض الدول عن إضافتها نتيجة نقص الاستثمارات.

وتأثر الطلب بالفعل، إذ أظهرت بيانات تابعة لمعهد البترول الأمريكي أن مخزونات الخام الأمريكية تراجعت بمقدار 747 ألف برميل في الأسبوع المنتهي في 26 نوفمبر ، وفقا لمصادر السوق ، وهو انخفاض أقل من المتوقع، إذ توقع عشرة محللين استطلعت رويترز اراءهم انخفاض مخزونات الخام بمقدار  1.2 مليون برميل، ومن المنتظر اليوم صدور البيانات النهائية من إدارة معلومات الطاقة الأمريكية.

وبدا بنك الاستثمار الأمريكي،جولدمان ساكس (GS)، متفائلا بأسعار النفط، إذ قال إن السوق تجاوز  التأثير المحتمل لمتحور كورونا الجديد، أوميكرون، على الطلب على النفط.

أضاف أنه نظرا لحالات عدم اليقين الكبيرة في هذا الوقت ، ننتظر المزيد من الأخبار حول تطور المتجور والقيود الإضافية المفروضة قبل تحديث توقعات العرض والطلب وتوقعات أسعار النفط، لكنه توقع إعادة تسعير  للأعلى بسبب التغيير الدراماتيكي في  إمدادات النفط في المستقبل.