أسعار النفط تتراجع وسط ترقب المستثمرين لقرارات أوبك+

أسعار النفط تتراجع وسط ترقب المستثمرين لقرارات أوبك+
النفط الخام

تراجعت أسعار النفط يوم الخميس مع انتظار المستثمرين ليروا كيف يستجيب كبار المنتجين لإصدار النفط الخام الطارئ من قبل الدول المستهلكة الرئيسية المصممة لتهدئة السوق ، حتى في الوقت الذي أشارت فيه البيانات إلى تحسن الطلب على الوقود في الولايات المتحدة.

وتراجعت العقود الآجلة لخام برنت 7 سنتات إلى 82.18 دولار للبرميل، بعد أن خسرت ستة سنتات يوم الأربعاء، وانخفضت العقود الآجلة لخام غرب تكساس الوسيط الأمريكي 19 سنتا، أو 0.2%، إلى 78.20 دولار للبرميل، لتواصل خسارة قدرها 11 سنتا يوم الأربعاء.

وتتجه الأنظار الآن إلى منظمة البلدان المصدرة للبترول أوبك وروسيا وحلفائها، الذين يطلق عليهم مجتمع أوبك+، والذين من المقرر أن يجتمعوا الأسبوع المقبل لمناقشة الطلب والعرض على النفط، وقالت لويز ديكسون، المحللة في شركة ريستاد إنرجي، في تعليقات عبر البريد الإلكتروني: إن الخطوة الجريئة من مستوردي النفط فتحت الباب على مصراعيه أمام أوبك+ لتعديل سياسة التوريد الخاصة بها نزولا في اجتماعها المقبل في 2 ديسمبر 2021.

وكانت مجموعة أوبك+ تضيف 400 ألف برميل يوميا من الإمدادات منذ أغسطس للتخلي عن تخفيضات الإنتاج القياسية التي تم إجراؤها العام الماضي عندما قللت القيود الوبائية من الطلب، وستجتمع أوبك+ في 1 و 2 ديسمبر لتقرر ما إذا كانت ستزيد الإنتاج بمقدار 400 ألف برميل أخرى في يناير. 

وأفادت وكالة أنباء الإمارات الرسمية الخميس أن الإمارات العربية المتحدة ملتزمة التزاما كاملا باتفاق أوبك+ وليس لديها موقف مسبق قبل اجتماع الأسبوع المقبل، وأدى ارتفاع أسعار النفط إلى زيادة المخاوف من التضخم، وقال محللون في جولدمان ساكس إن الإفراج المنسق عن احتياطيات النفط الحكومية بقيادة الولايات المتحدة قد يضيف ما بين 70 إلى 80 مليون برميل من إمدادات الخام للأسواق. 

ومع ذلك، إن إطلاق 70 مليون برميل من احتياطيات النفط قد يدفع السوق إلى الفائض، ويتوقع البنك أن تعلق أوبك+ خطة مقررة لزيادة الإمدادات في يناير قد تحمي الأسواق من رياح الطلب المعاكسة وتدعم خام برنت عند 80 دولارا للبرميل.

أطلقت وزارة الطاقة الأمريكية مزادا لبيع 32 مليون برميل من الاحتياطيات البترولية الاستراتيجية (SPR) للتسليم بين أواخر ديسمبر إلى أبريل 2022. وتخطط للإفراج عن 18 مليون برميل أخرى قريبا، يتطلع التجار أيضا إلى ما إذا كانت الصين ستتابع خططها لتحرير النفط من احتياطياتها. 


large image
الندوات و الدورات القادمة
large image