الذهب يحوم حول 1800 دولار مع استمرار قوة الدولار

ارتفعت أسعار الذهب يوم الأربعاء ، هامشيا رغم قوة الدولار الأمريكي وتكهنات رفع الاحتياطي الفيدرالي لأسعار الفائدة قريبا مما أبقى المعدن دون 1800 دولار.
وارتفع سعر الذهب في التعاملات الفورية 0.3% إلى 1794.96 دولارا للأوقية بحلول الساعة 02:39 بتوقيت جرينتش ، بعد أن فقد 1.4% يوم الثلاثاء ليهبط إلى أدنى مستوياته منذ الخامس من نوفمبر، وزادت العقود الأمريكية الآجلة للذهب 0.6% إلى 1793.90 دولار للأوقية.

واستقر مؤشر الدولار  الذي يقيس أدائه أمام سلة من ستة عملات رئيسية، وظل قريبا من أعلى مستوياته في 16 شهرا ، مما رفع تكلفة السبائك للمشترين الذين يحملون عملات أخرى.

يراهن المستثمرون على أن محافظ البنك الاحتياطي الفيدرالي الذي تم تجديد الثقة فيه لولاية ثانية ، جيروم باول ، سيحتاج إلى تسريع وتيرة تشديد السياسات النقدية للتعامل بشكل أفضل مع ارتفاع أسعار المستهلكين، التى وصلت إلى أعلى مستوياتها في 31 عاما خلال أكتوبر الماضي، خاصة في ظل تصريح أعضاء الفيدرالي بشكل علني وفي أكثر من مناسبة بضرورة تسريع وتيرة انهاء برنامج شراء السندات

وكشف مسح مديري المشتريات أمس أن الشركات البريطانية حققت أسرع وتيرة لنمو الطلبات الجديدة منذ يونيو من هذا الشهر إلى جانب ضغوط التكلفة القياسية ، وذلك بوسعه يمكن أن يمهد الطريق لرفع سعر الفائدة في بنك إنجلترا خلال ديسمبر، إذ أن ارتفاع الطلب قد يعكس وجود بعض الضغوطة الناجمة عن مطاردة الأموال الكثيرة للسلع التى تعاني نقصا في المعروض وهو ما يجعل تدخل السياسات النقدية في هذه الحالة مبررا.

وتقلل الزيادة في أسعار الفائدة من جاذبية السبائك حيث تؤدي المعدلات المرتفعة إلى زيادة تكلفة الفرصة البديلة للمعدن الذي لا يدر فائدة.

وعلى صعيد الولايات المتحدة تباطأ النشاط التجاري  بشكل معتدل في نوفمبر وسط نقص العمالة وتأخر تسليم المواد الخام ، مما ساهم في استمرار ارتفاع الأسعار في منتصف الربع الرابع.

كدليل على المعنويات ، قال  صندوق ثقة الذهب SPDR Gold Trust ، أكبر صندوق متداول في البورصة المدعوم بالذهب في العالم ، إن حيازاته ارتفعت بنسبة 0.6% إلى 991.11 طنا يوم الثلاثاء من 985 طنا يوم الاثنين.

وتراجعت الفضة الفورية 0.3 بالمئة إلى 23.58 دولار للأوقية. وارتفع البلاتين 1.1 بالمئة إلى 979.99 دولارا ، وزاد البلاديوم 1.2 بالمئة إلى 1890.21 دولارا.

يتوقع المجلس العالمي للاستثمار البلاتيني (WPIC) فائضًا أكبر بكثير في سوق البلاتين العالمي هذا العام مما توقعه سابقا وفائض كبير آخر في العرض في عام 2022.