النفط يهبط قبيل عقد اجتماع أوبك بلس وبيانات المخزونات الأمريكية

تراجعت أسعار النفط خلال تداولات الثلاثاء في ظل ضغوط الدولار مقابل منافسيه بالإضافة إلى الترقب عن كثب لانعقاد اجتماع تحالف "أوبك بلس" بالإضافة إلى صدور بيانات المخزون الأمريكي غدا الأربعاء.

وسوف يعلن معهد البترول الأمريكي في وقت لاحق اليوم عن بيانات أولية للمخزونات بينما ستصدر وكالة معلومات الطاقة بياناتها الرسمية غدا، وتشير التوقعات إلى أن الوكالة الحكومية سوف تعلن عن زيادة في المخزونات بحوالي 1.6 مليون برميل عن الأسبوع الماضي.

أما اجتماع تحالف "أوبك بلس"، فسوف ينعقد يوم الخميس القادم، لا تسود حالة من عدم اليقين أو الشكوك حيال هذا الاجتماع، فقد كشف محللون عن رؤيتهم بأن التحالف العالمي سوف يبقي على سياسته الإنتاجية دون تغيير.

وقفز سعر "برنت" بأكثر من 60% منذ بداية عام 2021 وحتى نهاية جلسة اليوم، وسجل أعلى مستوى له في ثلاث سنوات الأسبوع الماضي عند 86.70 دولار للبرميل.

وفي سياق متصل، تفرض الدول المستهلكة للنفط وعلى رأسها الولايات المتحدة ضغوطا على "أوبك" وحلفائها من أجل التدخل بكميات إضافية من الخام تهدف في النهاية إلى خفض الأسعار، لكن اجتماع الخميس سيسفر على الأرجح عن تثبيت السياسة الإنتاجية بزيادة قدرها 400 ألف برميل يوميا كل شهر.

كان مسح أجرته "رويترز" قد أظهر أمس أن إنتاج "أوبك" من الخام ارتفع في سبتمبر بحوالي 190 ألف برميل يوميا إلى 27.5 مليون برميل يوميا.

وفي بادرة مشجعة تتعلق بزيادة المعروض من النفط في الأسواق العالمية، قالت "بريتيش بتروليوم" اليوم إنها تنوي زيادة استثمارات في قطاع النفط والغاز الصخريين بالولايات المتحدة إلى 1.5 مليار دولار خلال عام 2022 من مليار دولار هذا العام.

وسوف يعلن الاحتياطي الفيدرالي غدا عن قراره بخصوص معدل الفائدة وسط توقعات بالإبقاء عليها دون تغيير، لكن الأسواق تنتظر إشارات تتعلق بالسياسة النقدية من برنامج مشريات الأصول إلى معدل الفائدة في الفترة القادم.

وتسبب ذلك في ارتفاع مؤشر الدولار (امام سلة من العملات الرئيسية) بنسبة 0.2% مسجلا مستوى 94.08 نقطة مما ضغط على السلع، ومن بينها النفط.

وفي ختام جلسة الثلاثاء، انخفضت عقود "ويست تكساس" الأمريكي تسليم ديسمبر عند التسوية بنسبة 0.2% أو ما يعادل 14 سنتا وأغلقت عند 83.91 دولار للبرميل، فيما ارتفعت عقود "برنت" تسليم يناير بسنت واحد عند 84.72 دولار للبرميل.