الذهب ينهي الأسبوع على خسائر لكنه يحقق مكاسب في أكتوبر..لماذا؟

انخفضت أسعار الذهب خلال تداولات يوم الجمعة بفعلل صعود حاد للدولار في مقابل العملات الرئيسية واستيعاب بيانات اقتصادية متضاربة صدرت في الأسبوع الماضي الذي أنهاه المعدن النفيس على خسائر، لكن ومع ذلك، تمكن من تحقيق مكاسب شهرية في أكتوبر.

وأظهرت بيانات صدرت الخميس الماضي أن القراءة الأولى من الناتج المحلي الإجمالي الأمريكي عن الربع السنوي الثالث سجلت نموا بنسبة 2%، وهي أقل وتيرة نمو فصلية في نحو اثنى عشر شهرا، كما أنها دون توقعات بنمو نسبته 2.6%.

كانت بيانات اقتصادية قد كشفت عن أن مؤشر الإنفاق الاستهلاكي الشخصي الذي يعد المؤشر المفضل للاحتياطي الفيدرالي في قياس معدل التضخم قد ارتفع بنسبة 4.4% خلال الأشهر الاثنى عشر الماضية.

ويعني ذلك أن التضخم يتسارع أعلى المستهدف الذي حدده البنك المركزي الأمريكي عند 2%، ومن ثم، ربما يتوقع الأسواق اتخاذ الفيدرالي خطوة بشأن معدل الفائدة في الأشهر القليلة المقبلة.

وسوف يعقد الفيدرالي هذا الأسبوع اجتماعا للجنة السوق المفتوحة لمناقشة أبعاد سياسته النقدية في ضوء مستجدات أبرزها ارتفاع التضخم الذي يعكسه صعود أسعار السلع عالميا وأيضا تعطل سلاسل الإمداد بجانب زيادة عدد الإصابات بفيروس كورونا في بعض الدول.

وكان الفيدرالي قد ألمح على لسان رئيسه "جيروم باول" إلى أنه سوف يبدأ في تقليص حجم مشترياته من الأصول (المقدر بنحو 120 مليار دولار شهريا) بداية من نوفمبر القادم.

ولا يجب أن ننسى انطلاق قمة مجموعة العشرين خلال الساعات القليلة المقبلة، فقد ذكر المتحدث الرسمي باسم البيت الأبيض أن الرئيس "جو بايدن" سوف يناقش مع زعماء القمة أزمة ارتفاع أسعار الطاقة وتأخر سلاسل الإمداد والتوريد.

هذا، وارتفع مؤشر الدولار (أمام سلة من العملات الرئيسية) بالأمس على نحو قوي بنسبة 0.8% إلى 94.1 نقطة مما ضغط على السلع والمعادن، ومن بينها الذهب.

وفي ختام آخر جلسات أكتوبر (يوم الجمعة) انخفضت العقود الآجلة للذهب تسليم ديسمبر عند التسوية بنسبة 1% أو ما يعادل 18.70 دولار إلى مستوى 1783.90 دولار للأوقية، وسجل المعدن الأصفر خسائر أسبوعية بنسبة 0.7%، بينما نجح في تحقيق مكاسب شهرية في أكتوبر بنسبة 1.5%.