هل تنكسر موجة ارتفاعات النفط بعد الزيادة المفاجئة للمخزون الأمريكي؟

هل تنكسر موجة ارتفاعات النفط بعد الزيادة المفاجئة للمخزون الأمريكي؟
نفط

 

تراجعت أسعار النفط فى تداولات اليوم 1.065% فى العقود الآجلة تسليم ديسمبر ليسجل 85.48 دولار،  فيما انخفضت العقود الآجلة للخام الأمريكي 1.28%  لتصل إلى 83.56 دولار للبرميل.

وكشفت  معهد البترول الأمريكي في وقت متأخر من يوم الثلاثاء ارتفاع مخزونات الخام الأمريكية 2.3 مليون برميل للأسبوع المنتهي في 22 أكتوبر ، وفقا لمصادر السوق، كما زاد مخزون بنزين بمقدار 530 ألف برميل و 986 ألف برميل من نواتج التقطير.

وقالت مصادر إن مخزونات الخام في مركز التخزين كوشينغ بولاية أوكلاهوما تراجعت 3.7 مليون برميل خلال الأسبوع، وهو أعلى معدل سحب من المخزون منذ يناير 2021.

وينتظر السوق تأكيد تلك البيانات فى الساعة 2:30 مساء بتوقيت جرينتش حينما تصدر البيانات الرسمية من إدارة معلومات الطاقة الأربعاء، ويتوقع السوق أن تظهر إدارة معلومات الطاقة انخفاض مخزونات النفط الخام بمقدار 100 ألف برميل ، وفقًا لمسح للمحللين أجرته S&P Global Platts، كما يتوقع المسح انخفاض الإمدادات بمقدار 2.7 مليون برميل للبنزين و 2 مليون برميل للنواتج المقطرة.

وقال كرم إيرلام، كبير محللى السلع فى أونادا، إن تراجع الأسعار مدفوع بعمليات جنى الأرباح من المتداولين فى برنت والخام الأمريكي، وإن ذلك صحى بدرجة كبيرة،

وقال كبير محللي السوق في OANDA، كريج إيرلام  : " يمكننا أن نرى بعض عمليات جني الأرباح في برنت وغرب تكساس الوسيط مما سيكون مفيدًا للسوق".

فى الوقت نفسه، كان حجم المخزون فى كوشينغ مثار قلق خاصة أنها نقطة التسليم للعقود الآجلة للخام الأمريكي وأحد أكبر مراكز التخزين في العالم، وفى ظل تعافي الطلب هذا العام يعد انخفاض مخزوناته داعم لمزيد من ارتفاع الأسعار.

وارتفع النفط هذا العام مع توسع الاستهلاك العالمي وأزمة طاقة أوسع تسببها فيها نقص الغاز بصورة أدت إلى زيادة الطلب على البدائل الأخري للوقود، وكذلك بطء استجابة منظمة البلدان المصدرة للبترول (أوبك) وحلفائها، إذ أصرت على السير بخطة رفع الانتاج التدريجي، ورفضت الاستجابة لمطالب رفع معدلات الانتاج.

توقعات وصول النفط بين 90 و100 دولار

 قالت شركة بلاك روك هذا الأسبوع إنه من المحتمل أن يصل سعر النفط الخام إلى 100 دولار للبرميل، فيما قال بنك كريدي سويس اليوم، إن النفط قد يختبر مستوى 90 دولار.

وأدى التباطوء الاقتصادي في جميع أنحاء العالم من تداعيات جائحة كورونا التى سببها وباء كورونا، إلى  تراجع الطلب لأشهر متتالية ، ورغم تعافى الطلب حاليا لكن عدم اليقين السائد بشأن أزمات سلاسل الامداد، والتضخم مرتفع يضع تحديات أمام النمو العالمي والتعافي وبالتالي يؤثر على الرؤية المستقبلية للنفط.

 


large image
الندوات و الدورات القادمة
large image