موجة جني أرباح تنخفض بأسعار النفط هامشيا

موجة جني أرباح تنخفض بأسعار النفط هامشيا
نفط

دفعت موجة جني أرباح أسعار النفط  فى العقود الآجلة للتراجع على مدار الساعات الماضية، بعدما تجاوزت أعلى مستوى فى 7 سنوات عند 86 دولار، وذلك رغم انخفاض المخزون الأمريكي نتيجة سحب أكبر من المتوقع.

 وسجل برميل خام برنت 85.05 دولار فى العقود الآجلة تسليم ديسمبر بتراجع 0.897% ، فى الوقت الذي انخفض فيه سعر الخام الأمريكي فى العقود الآجلة تسليم ديسمبر إلى 82.9 دولار بانخفاض 0.611% ، مقابل 83.61 دولار فى بداية الجلسة.

ماذا يحدث فى سوق النفط؟

فاجأت بيانات إدارة معلومات الطاقة الأمريكية الصادرة أمس السوق، بعدما كشفت تراجع مخزونات الخام الأمريكي انخفضت على نحو غير متوقع لتصل إلى 341 ألف برميل، فيما هوت مخزونات البنزين بأكثر من خمسة ملايين برميل مع خفض شركات التكرير وتيرة عملها للصيانة.

فى الوقت نفسه، تراجعت المخزونات في مركز التسليم في كاشينج بولاية أوكلاهوما  لأدنى مستوى لها منذ أكتوبر 2018، ومخزونات البنزين تراجعت لأدنى مستوياتها منذ نوفمبر 2019، ودفعت تلك البيانات أسعار النفط لتجاهل تدابير الصين للسيطرة على أسعار الفحم التى أعلنتها أمس، ليغلق مرتفعا بعدما ظل متراجعا معظم جلسة الأربعاء حتى صدور البيانات الأمريكية.

وعززت  الحكومة الصينية جهودها للحد من ارتفاع  قياسي في أسعار الفحم وضمان تشغيل مناجم الفحم بكامل طاقتها مع تحرك بكين لتخفيف نقص الطاقة، وذكرت اللجنة الوطنية للتنمية والإصلاح في الصين ، في وقت متأخر من يوم الثلاثاء ، إنها ستعيد أسعار الفحم إلى مستويات مقبولة وستردع أي مخالفات  أو مضاربات تخل بنظام السوق.

وحتى كتابة هذا التقرير، لم تصدر بيانات تؤثر على شهية المستثمرين، لكن يبدو أنه مع وصول النفط لذروة الشراء بدأت عمليات جنى الأرباح، لكن مازالت الأسعار صوب أعلى مستوياتها وهو ما دفع الحديث حول نقص المعروض المتزامن مع رفض أوبك+ زيادة الإنتاج عن المعدل المتفق عليه بواقع 400 ألف برميل يوميا، ليظهر على السطح.

لكن السعودية قالت إن زيادة الإنتاج من أوبك+ لن تكون مؤثرة فى مواجهة ارتفاع أسعار الغاز، متوقعة زيادة الطلب نحو 600 ألف برميل يوميا حال جاء الشتاء قارس فى النصف الشمال من الكرة الأرضية.

ويرى فيكتور شام، نائب رئيس استشارات الطاقة فى اى اتش اس ماركت إن الطلب على النفط لم يعد بعد لمستويات ما قبل كورونا، لكن التوازن ما بين العرض والطلب هو ما تمت استعادته..”

وأطلقت الهند التحذير الثانى هذا الأسبوع من الدول الكبرى المستوردة للنفط، حيث قال وزير النفط هارديب سينج بورى، إن التعافى الاقتصادي سيظل هشا، ما لم تكن الأسعار فى إطار يمكن التنبوء به، ومستقرة، وبتكلفة متاحة".


large image
الندوات و الدورات القادمة
large image