تباطؤ وتيرة صعود النفط بعد ارتفاع المخزونات الأمريكية

شهدت وتيرة ارتفاع أسعار النفط ضعفا خلال تداولات اليوم الأربعاء بعد صدور بيانات مخزونات الأمريكية خلال الأسبوع الجاري، بما يخالف توقعات الأسواق، ولكن استمرت حالة التفاؤل في الأسواق حول تحسن معدلات الطلب على النفط الخام خلال العام، مع استمرار تراجع المعروض الأمريكي وإنتاج الدول الأعضاء في تحالف أوبك+.

وخلال اليوم، سجلت العقود الفورية للخام الأمريكي ارتفاعا بنسبة 0.76% حتى وصلت خلال الساعة الأخيرة إلى مستويات 75.03 دولار للبرميل. على الجانب الآخر، خسرت العقود الآجلة للخام الأمريكي حوالي 0.35% من قيمتها خلال تداولات اليوم، وانخفضت نحو مستويات 75.03 دولار للبرميل.

وسجلت العقود الفورية لخام برنت ارتفاعات مماثلة لعقود الخام الأمريكي، حيث صعدت خلال الساعة الماضية نحو مستويات 78.60 دولار للبرميل بارتفاع بنسبة 0.55% على أساس يومي. أما عن العقود الآجلة، فقد تراجعت عقود خام برنت بنسبة 0.61% ووصلت إلى مستويات 77.87 دولار للبرميل.

وواجهت أسعار النفط ضغوطا خلال تداولات أمس الثلاثاء بعد إعلان معهد البترول الأمريكي عن بيانات مخزونات النفط في الولايات المتحدة خلال الأسبوع الأخير. وجاءت البيانات مخالفة لتوقعات الأسواق بصورة ملحوظة حيث سجل المؤشر الارتفاع الأول من نحو 9 أسابيع. ووفقا للبيانات، فقد صعد مؤشر مخزونات النفط بنحو 4.12 مليون برميل، على عكس التوقعات الأسواق بتسجيل تراجع بحوالي 2.33 مليون برميل.

وتترقب الأسواق خلال تداولات اليوم صدور بيانات مخزونات النفط الرسمية عن إدارة الطاقة الأمريكية. وفي حالة كشفت البيانات عن ارتفاع مخزونات النفط، فسوف يعد هذا الصعود هو الأول منذ حوالي ثمانية أسابيع، مما قد يزيد من الضغوط على أسعار النفط على مدار اليوم.

وقد حدت تلك البيانات من المكاسب القوية التي تشهدها أسعار النفط منذ نهاية الأسبوع الماضي وسط ارتفاع في الطلب العالمي وتراجع في المعروض مع استمرار التعافي من جائحة كورونا وتخفيف قيود الإغلاق في مختلف الدول. وكانت بريطانيا من بين الدول التي شهدت امتدادا لطوابير الانتظار خارج محطات الوقود، ورأت شركات النفط، من بينهم شل وإكسون موبيل، أن السبب في هذا الازدحام والاختناقات ليس نقص البنزين ولكن ارتفاع الطلب.

ويترقب المستثمرون في سوق النفط ومختلف الأسواق تطورات منقاشات نواب الكونجرس الأمريكي حول رفع سقف الدين، وسط تحذيرات من قبل وزيرة الخزانة الأمريكية، جانيت يلين، ومحافظ الفيدرالي الأمريكي، جيروم باول، من أن عدم التوصل إلى اتفاق سيكون بمثابة كارثة تهدد أكبر اقتصاد في العالم، بما سينعكس على معظم الأسواق.