النفط يحاول التعافي من خسائر أمس رغم مخاوف تباطؤ الاقتصاد العالمي

النفط يحاول التعافي من خسائر أمس رغم مخاوف تباطؤ الاقتصاد العالمي
نفط

ارتفعت أسعار النفط خلال تداولات الفترة الأسيوية اليوم الثلاثاء بالتزامن مع توقعات المحللين بأن تتجه الولايات المتحدة إلى تقليل إمداداتها من النفط الخام، لتنهي أيام من الخسائر التي تكبدتها أسعار النفط وسط مخاوف من تباطؤ الاقتصاد العالمي بعد أزمة مجموعة العقارات المثقلة بالديون في الصين، إيفرجراند.

وخلال اليوم، سجلت العقود الفورية للخام الأمريكي ارتفاعا بحوالي 0.85% ووصلت إلى مستويات 71.02 دولار للبرميل حتى الساعة الأخيرة، وذلك بعد تراجعها خلال أمس نحو مستويات 69.88 دولار للبرميل. وحققت العقود الفورية لخام برنت ارتفاعات مماثلة، حيث وصلت خلال الساعة الأخيرة إلى مستويات 74.77 دولار للبرميل بعد أن حققت ارتفاع بحوالي 0.75% على أساس يومي.

وشهدت العقود الآجلة للنفط ارتفاعات قوية خلال اليوم، حيث صعدت عقود الخام الأمريكي بنسبة 1.27%، واستطاعت خلال اليوم الوصول إلى مستويات 70.97 دولار للبرميل، فيما سجلت العقود الآجلة لخام برنت صعودا بنسبة 1.10% وارتفعت إلى مستويات 74.75 دولار للبرميل خلال اليوم.

وجاء ارتفاع أسعار النفط خلال اليوم بالتزامن مع تصاعد التوقعات بأن تتجه الولايات المتحدة إلى تقليل إمدادات النفط، خاصة عقب التقارير الصادرة عن تزايد منصات الحفر الأمريكية حتى نهاية الأسبوع الماضي بنحو 9 منصات. يأتي ذلك بالتزامن مع استمرار تعطل جزء كبير من الإنتاج في خليج المكسيك بسبب إعصار أيدا الذي ضرب الخليج وعطل الإنتاج منذ نهاية أغسطس الماضي.

وساعد ضعف أداء الدولار الأمريكي خلال اليوم في دعم ارتفاع أسعار النفط، فبعد الارتفاعات القوية التي حققها الدولار الأمريكي بالأمس، عادت وتيرة الصعود للتباطؤ مع اقتراب عقد اجتماع لجنة السياسة النقدية في البنك الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي اليوم وغدا تمهيدا للإعلان عن قرار الفائدة غدا، وسط توقعات بإبقاء البنك على معدلات الفائدة دون تغيير مع إمكانية التلميح إلى البدء في تقليص مشتريات البنك من السندات. وخلال اليوم، تراجع مؤشر الدولار الأمريكي الذي يقيس أداء العملة أمام سلة من 6 عملات رئيسية إلى مستويات 93.17 منخفضا بحوالي 0.08%.

وكانت أسعار النفط قد سجلت انخفاضا قويا مع بداية تداولات الأسبوع الجاري حيث خسرت حوالي 2% من قيمتها على إثر المخاوف من تباطؤ الاقتصاد العالمي، خاصة بعد أزمة شركة العقارات الصينية إيفرجراند التي هزت الأسواق العالمية نظرا للتطور المفاجئ في أزمة ديون الشركة.

فقد وصلت أعباء الدين على الشركة نحو 300 مليار دولار، مما دفع سهم الشركة إلى الهبوط على مدار الجلسات الماضية بنحو 40% مع تفاقم الأزمة، لترتفع خسائر السهم خلال العام الجاري بحوالي 85%. وعلى الرغم من محاولات الصين للسيطرة على الأزمة عبر ضخ نحو 14 مليار دولار في النظام المصرفي لتعزيز السيولة، فإن ذلك لم يحد من المخاوف حول تفاقم تأثير أزمة كورونا على الأسواق العالمية وتباطؤ الاقتصاد بسبب تداعيات الجائحة.


large image
الندوات و الدورات القادمة
large image