أسعار النفط تستقر مع تراجع المكاسب بسبب إعصار إيدا

استقرت أسعار النفط يوم الاثنين مع تراجع المكاسب الناتجة عن تعطل الإنتاج بعد إعصار إيدا بسبب التخفيضات الحادة التي أجرتها السعودية على أسعار عقود النفط الخام لآسيا، مما أحيا المخاوف بشأن توقعات الطلب، وانخفضت العقود الآجلة لخام برنت 16 سنتا إلى 72.45 دولار للبرميل ونزل خام غرب تكساس الوسيط الأمريكي 12 سنتا إلى 69.17 دولار للبرميل. وانخفض كلا العقدين بمقدار دولار واحد في التعاملات السابقة.

وأخطرت مجموعة النفط الحكومية أرامكو السعودية العملاء في بيان يوم الأحد بأنها ستخفض أسعار البيع الرسمية لشهر أكتوبر لجميع درجات الخام المباعة إلى آسيا، أكبر منطقة شراء لها، بما لا يقل عن دولار واحد للبرميل، وجاءت التخفيضات في الأسعار أكبر من المتوقع، بناء على استطلاع أجرته رويترز لشركات التكرير الآسيوية، وقال بجورنار تونهاوجين، رئيس أسواق النفط في ريستاد إنرجي: عندما يخفض العملاق السعودي أسعار بيعه إلى آسيا لشهر أكتوبر، في إشارة إلى أنه يرى علاقة العرض والطلب تتغير بشكل طفيف، لا يسع التجار إلا اتباع هذا المسار اليوم.

وتتزايد إمدادات النفط العالمية مع زيادة منظمة البلدان المصدرة للبترول وحلفائها، المجموعة المعروفة باسم أوبك + ، الإنتاج بمقدار 400 ألف برميل يوميا كل شهر بين أغسطس وديسمبر، وقال جيفري هالي، كبير محللي السوق: بالنظر إلى أن أوبك + تواصل خطتها لزيادة الإنتاج شهريا، على الرغم من البيانات الضعيفة من الصين والولايات المتحدة التي تثير مخاوف التباطؤ وتبحث السعودية عن حصة سوقية في المنطقة، فمن المرجح أن يظل النفط تحت الضغط.

وزاد الانخفاض السابق في العقود الآجلة للخام من الانخفاضات يوم الجمعة بعد أن أشار تقرير الوظائف الأمريكية الذي جاء أضعف من المتوقع إلى تعافي اقتصادي غير مكتمل قد يعني تباطؤ الطلب على الوقود أثناء تفشي الوباء، وتم الحد من الخسائر بسبب المخاوف من أن الإمدادات الأمريكية ستظل محدودة في أعقاب إعصار إيدا، وتطلق الحكومة الأمريكية الخام من احتياطيات البترول الاستراتيجية حيث يكافح الإنتاج في ساحل الخليج الأمريكي للتعافي.

وظل حوالي 1.6 مليون برميل من النفط الخام دون اتصال، مع إضافة حوالي 100 ألف برميل فقط منذ يوم السبت. كما تم إيقاف 1.8 مليار قدم مكعبة أخرى من إنتاج الغاز الطبيعي يوميا، وأظهرت بيانات من بيكر هيوز يوم الجمعة أن الإعصار دفع شركات الطاقة الأمريكية إلى خفض عدد منصات النفط والغاز الطبيعي العاملة لأول مرة في خمسة أسابيع، وانخفض عدد منصات النفط الأسبوع الماضي بأكبر قدر منذ يونيو 2020.