أسعار النفط الخام في انتظار يوم مهم غدا الأربعاء، لماذا؟

انخفضت أسعار النفط الخام بمرور تداولات اليوم الثلاثاء تزامنا مع ترقب الأسواق لصدور بيانات مخزونات النفط الأمريكية غدا الأربعاء، بالإضافة إلى المخاوف من حدوث تخمة بالمعروض النفطي بالأسواق مع ترقب الأسواق لانعقاد اجتماعات تحالف أوبك+.

ولقد انخفضت العقود الآجلة للخام الأمريكي بنسبة 0.78% لتسجل 68.67 دولار للبرميل. وفي الوقت ذاته، انخفضت العقود الآجلة لخام برنت بنحو  0.60% لتسجل 71.80 دولار للبرميل.

وتراجعت أسعار النفط الخام خلال تعاملات اليوم الثلاثاء تزامنا مع تضررها من البيانات الاقتصادية الصينية والصادرة بوقت مبكر من تعاملات اليوم، وهو ما ألقى بظلاله على مخاوف الطلب العالمي والصيني على النفط الخام خلال الفترة المتبقية من العام الجاري، وبخاصة مع تضرر الطلب من تفشي متحور دلتا الجديد عالميا واتجاه بعض الدول إلى فرض قيود إغلاق لمكافحة تفشي الفيروس الخطير.

بالإضافة إلى ذلك، انخفضت أسعار النفط بعد تلميح أوبك+ إلى احتمالية حدوث فاءض بالمعروض النفطي بالأسواق خلال العام المقبل تزامنا مع ضخ المزيد من الإمدادات النفطية بالأسواق، حيث توقعت اللجنة الفنية المشتركة لدى تحالف أوبك+ حدوث فائض نفطي بالأسواق خلال العام المقبل والذي قد يصل إلى نحو 2.5 مليون برميل يوميا، وهو ما أثر سلبيا على أسعار النفط الخام. كما توقع تحالف أوبك+ ارتفاع الطلب العالمي على النفط الخام بنحو 5.95 مليون برميل يوميًا هذا العام، وبنحو 3.28 مليون برميل يوميًا خلال العام المقبل.

وينتظر أسعار النفط الخام غدا الأربعاء يوم مهم جدا في ظل ترقب انعقاد اجتماعات تحالف أوبك+ وبخاصة مع استمرار قيود الإنتاج المفروضة من قبل التحالف، والحديث عن احتمالية ضخ المزيد من النفط بالأسواق، بالإضافة إلى ترقب بيانات مخزونات النفط الأمريكية غدا أيضا، والتي من شأنها أن توضح حجم الطلب الأمريكي على النفط الخام بالأسبوع الماضي، وبالتالي قد يؤثر ذلك على أسعار النفط الخام.

وفيما يتعلق بمصادر الطاقة الأخرى، ارتفعت عقود البنزين خلال تعاملات اليوم الثلاثاء بنسبة 0.68% لتسجل 2.1392 دولار للجالون. بينما، ارتفعت عقود الغاز الطبيعي وسجلت 3.351 دولار لكل مليون وحدة حرارية.

وتجدر الإشارة إلى أن المخاوف حيال متحور دلتا الجديد بالأسواق ساهمت في خسائر النفط القوية بالأسبوعين الماضيين وبخاصة وأنها أدت إلى فرض قيود إغلاق مجددا ببعض الدول مثل الصين ونيوزلندا وأستراليا وبعض الدول الأوروبية خلال الفترة الماضية، وهو من شأنه أن يهدد تعافي الاقتصاد العالمي ومن ثم تباطؤ الطلب العالمي على النفط الخام بالفترة المقبلة.