النفط ينخفض مع تجدد مخاوف متحور دلتا وانتاج المكسيك

انخفض النفط 1% يوم الخميس مع تجدد المخاوف بشأن الطلب بسبب ارتفاع إصابات فيروس كورونا مما أدى إلى اختزال ثلاثة أيام من الارتفاع، ومع استعادة المكسيك بعض إنتاج النفط بعد حريق عطل الإمدادات، واستمرت تطورات كورونا في التأثير بصورة سلبية على الأوضاع الاقتصادية في العالم، خاصة مع اتجاه بعض الدول مثل اليابان إلى تمديد حالة الطوارئ في معظم المقاطعات مع التزايد المتواصل في حالات الإصابة بفيروس كورونا بسبب متحور دلتا الجديد. وعلى الرغم من أن تحسن الأوضاع الصحية في الصين، ثاني أكبر مستهلك للنفط في العالم، قد حد من خسائر أسعار النفط على مدار الأيام الماضية، فإن المخاوف ما زالت تسيطر على الأسواق مع ارتفاع الإصابات من جديد في الولايات المتحدة وبعض الدول الأوروبية.

وهبط خام برنت 78 سنتا أو 1.1 بالمئة إلى 71.47 دولار للبرميل، وانخفض خام غرب تكساس الوسيط الأمريكي 77 سنتا، أو 1.10%، إلى 67.59 دولار للبرميل.

وقال جيم ريتربوش، كبير المحللين الاقتصاديين: ستظل زيادة الإنتاج والتباطؤ الكبير في اتجاهات العودة إلى المكتب عقبات كبيرة يمكن أن تحواجه على خام غرب تكساس الوسيط أدنى منطقة 72 دولار وخام برنت تحت 75 دولار في الربع الرابع، ويوم الأربعاء، صعد برنت 1.2% وقفز الخام الأمريكي 1.7%، حيث ذكرت إدارة معلومات الطاقة الأمريكية أن مخزونات الخام الأمريكية تراجعت الأسبوع الماضي للأسبوع الثالث على التوالي وزاد الطلب الإجمالي على الوقود لأكبر قدر منذ مارس 2020.

ومع ذلك، فإن حالات تفشي فيروس كورونا الجديدة التي يغذيها نوع دلتا من الفيروس التاجي تثير مخاوف بشأن قوة الانتعاش الاقتصادي على مستوى العالم، كما أثر استعادة الإنتاج في المكسيك على الأسعار التي انتعشت بعد أن تسبب حريق يوم الأحد في منصة بحرية في توقف أكثر من 400 ألف برميل يوميا من الإنتاج.

وقال الرئيس المكسيكي أندريس مانويل لوبيز أوبرادور، الخميس، إن شركة النفط الحكومية بتروليوس ميكسيكانوس، بيميكس، ستنتج ما معدله 1.8 مليون برميل يوميا بحلول نهاية العام، على الرغم من الحريق، واستعادت بيميكس حتى الآن 71 ألف برميل يوميا من الإنتاج وتتوقع أن تضيف 110 آلاف برميل يوميا في غضون ساعات قليلة.

وسيشاهد المستثمرون يوم الجمعة يتحدث رئيس مجلس الاحتياطي الفيدرالي جيروم باول في مؤتمر جاكسون هول الاقتصادي، لكن قلة يتوقعون تلميحات حول الوقت الذي قد يبدأ فيه البنك المركزي الأمريكي في خفض مشتريات الأصول، وستجتمع منظمة البلدان المصدرة للبترول أوبك الأسبوع المقبل في الأول من سبتمبر لتقرير سياستها وسط دعوات من الولايات المتحدة لإضافة المزيد من البراميل إلى السوق للمساعدة في تعافي الاقتصاد العالمي.