النفط في طريقه لتسجيل انخفاض أسبوعي يتجاوز 5%

استقرت أسعار النفط يوم الجمعة، مبتعدة عن أدنى مستوياتها في ثلاثة أشهر، لكنها كانت لا تزال في طريقها لخسارة أسبوعية بأكثر من 5%، حيث أدت عمليات الإغلاق الجديدة في البلدان التي تواجه حالات متزايدة من متغير دلتا المتحور من فيروس كورونا، إلى إضعاف توقعات الطلب على الوقود. .

كما أثر النفور الواسع للمخاطرة بين المستثمرين على النفط، حيث قفز الدولار الأمريكي إلى أعلى مستوى في تسعة أشهر وسط مؤشرات على أن البنك الاحتياطي الفيدرالي يفكر في خفض التحفيز هذا العام. وقال محللو السلع الأساسية في ANZ في مذكرة "انتشار متحور دلتا وسط نمو اقتصادي معتدل واحتمالات تشديد السياسة النقدية يخلق تموجات قصيرة الأجل في سوق السلع. كما أن القيود المتزايدة على التنقل تثير مخاوف بشأن الطلب على النفط".

وفي هذا الصدد، قالت مارجريت يانج، الخبيرة الإستراتيجية في DailyFX ومقرها سنغافورة: "من المحتمل أن تكون عمليات الإغلاق الأخيرة في الاقتصادات الرئيسية حول العالم قد أضرت بالأنشطة الاقتصادية وتوقعات النمو في الأشهر المقبلة". وأضاف يانج: "مددت اليابان إغلاقها الطارئ، والحالات المؤكدة آخذة في الارتفاع في دول مثل كوريا الجنوبية وماليزيا والفلبين وفيتنام وتايلاند، التي تحتاج صناعاتها إلى النفط، والتي ستتأثر أيضا بمتحور دلتا".

وفي الساعة 7:24 ص بتوقيت جرينتش، تتداول العقود الآجلة للخام الأمريكي على تعافي طفيف بعد انخفاضات الأسبوع الحادة بنسبة 0.35% أو بمقدار 0.23 دولار إلى المستويات 63.73 دولار للبرميل، قرب أسوء قراءة منذ ثلاثة أشهر. وفي نفس الوقت، تتعافى بقوة العقود الآجلة لخام برنت بحوالي 0.29% أو بواقع 0.18 دولار إلى المستويات 66.62 دولار للبرميل. 

ويذكر أنه قد فرضت الصين قيودا جديدة من خلال سياسة "عدم التسامح مطلقا" مع فيروس كورونا، مما يؤثر على سلاسل الشحن والإمداد العالمية، وفرضت الولايات المتحدة والصين قيودا متبادلة على سعة الطيران. وفي الوقت نفسه، تسبب تفشي أنواع دلتا في أستراليا ونيوزلندا أيضا في عمليات إغلاق صارمة.

ومن المقرر أن يؤدي اقتراب نهاية موسم ذروة الطلب على البنزين في الولايات المتحدة، ونهاية العطلة الصيفية في أوروبا والولايات المتحدة إلى استنزاف الطلب على النفط. حيث يظل الطيران هو العنصر الأضعف في الطلب العالمي في الوقت الحالي، وخطر فرض المزيد من القيود على السفر المحلي والدولي بسبب متحور دلتا سيكون متغيرا رئيسيا للنفط خلال الفترة المتبقية من العام، لا سيما مع انتهاء موسم القيادة في الولايات المتحدة.