أسعار النفط تتراجع نحو أدنى مستوياتها في ثلاثة أشهر

تراجعت أسعار النفط الخام يوم الخميس، لتهبط إلى أدنى مستوياتها في ثلاثة أشهر، بسبب مخاوف من أن ارتفاع حالات الإصابة بفيروس كورونا Covid-19، وتأثيره الذي سيعيق نمو الطلب بعد زيادة مفاجئة في مخزونات البنزين الأمريكية.

وفي الساعة 2:48 م بتوقيت جرينتش، تتداول العقود الآجلة للخام الأمريكي على هبوط حاد بنسبة 4.13% أو بمقدار 2.65 دولار إلى المستويات 62.56 دولار للبرميل، وتسجل أسوء قراءة منذ ثلاثة أشهر. وفي نفس الوقت، تهبط بقوة العقود الآجلة لخام برنت بحوالي 3.72% أو بواقع 2.54 دولار إلى المستويات 65.69 دولار للبرميل. 

فيروس كورونا

وتتزايد حالات الإصابة بفيروس كورونا Covid-19 في المناطق ذات معدلات التطعيم المنخفضة على مستوى العالم، مدفوعة بشكل أساسي بحالات متحور دلتا سريع الانتقال، وهذا يثير مخاوف من أن التعافي الاقتصادي قد يكون مؤقتا ويتأثر بالسلب، وبالتالي يتراجع الطلب على النفط الخام.

وفي هذا الصدد، قال المحللون في ING في مذكرة: "انتشار متغير الدلتا ... لا يزال يلقي بظلاله على توقعات الطلب على النفط. بالإضافة إلى ذلك، فإن بيانات الإنتاج من الصين في وقت سابق من الأسبوع، والتي أظهرت أن المصافي الصينية عالجت أقل النفط الخام في 14 شهرا، لا تساعد كثيرا في تعزيز المعنويات."

مخزونات النفط الأمريكية

وبينما تركزت معظم المخاوف حول آسيا، والصين على وجه الخصوص، ارتفعت الوفيات المرتبطة بفيروس كورونا في الولايات المتحدة خلال الشهر الماضي. كذلك ازدادت هذه المخاوف مع الزيادة المفاجئة البالغة 696 ألف برميل في إمدادات البنزين في الأسبوع المنتهي في 13 أغسطس، حسبما أفادت به إدارة معلومات الطاقة الأمريكية يوم الأربعاء، حيث كانت هذه أول زيادة منذ أكثر من شهر.

وفيما يخص توقعات الطلب العالمي على النفط، قالت وكالة الطاقة الدولية يوم الخميس إن الطلب المتزايد على النفط الخام عكس مساره في يوليو، ومن المتوقع أن يرتفع بمعدل أبطأ خلال بقية عام 2021، بسبب ارتفاع حالات الإصابة بفيروس كوفيد -19 من سلالة دلتا شديدة العدوى. 

البيانات الاقتصادية

وقد تكون طلبات الحصول على إعانات البطالة الأمريكية قد انخفضت للأسبوع الرابع على التوالي، إلى أدنى مستوى للوباء عند 348000، لكن مؤشر النشاط التجاري لبنك الاحتياطي الفيدرالي في فيلادلفيا انخفض إلى 19.4، وهو الأدنى منذ ديسمبر، من 21.9 في يوليو، مع نمو نشاط المصانع في تباطأت المنطقة للشهر الرابع على التوالي.

ويضيف الدولار الأمريكي القوي، الذي يرتفع وسط توقعات بأن بنك الاحتياطي الفيدرالي سيكبح جماح التحفيز النقدي غير العادي هذا العام، مزيدا من الضغط لأنه يجعل النفط أكثر تكلفة لحاملي العملات الآخرين.