التقرير الأسبوعي: الذهب يكافح لحصد المكاسب

بعد سلسلة مكاسب استمرت أربعة أسابيع، كافح الذهب للقيام بحركة حاسمة في أي من الاتجاهين ويتأرجح بين المستويات الفنية الرئيسية، وبعد الارتفاع فوق 1820 دولارا يوم الثلاثاء، تحول الذهب للهبوط في النصف الثاني من الأسبوع لكنه تمكن من إغلاق الأسبوع أعلى بقليل من المتوسط ​​المتحرك البسيط لـ 100 يوم، والذي يقع حاليا عند 1796 دولار.

ما حدث الأسبوع الماضي

في ظل عدم وجود إصدارات عالية المستوى من بيانات الاقتصاد الكلي والتطورات الأساسية، ظل تصور المخاطر هو المحرك الأساسي للسوق في وقت سابق من الأسبوع، وسمح الانخفاض الحاد الذي شهدته المؤشرات الرئيسية في وول ستريت يومي الاثنين والثلاثاء للدولار بالعثور على طلب، ومع ذلك، استفاد الذهب أيضا من تدفقات الابتعاد عن المخاطرة، مما يشير إلى أن المعدن الثمين يتطلع إلى استعادة وضعه كملاذ آمن، وعلى الرغم من أن الدولار قد فقد قوته وسط تحسن معنويات السوق في منتصف الأسبوع، واستمر الذهب في التحرك جانبيا في نطاقه الأسبوعي.

في يوم الخميس، أفادت وزارة العمل الأمريكية أن هناك 419.000 مطالبة أولية لإعانات البطالة في الولايات المتحدة خلال الأسبوع المنتهي في 17 يوليو، وجاءت هذه القراءة أسوأ من توقعات السوق عند 350.000 ولكن تم تجاهلها إلى حد كبير من قبل المشاركين في السوق، وأظهرت بيانات أخرى من الولايات المتحدة أن مبيعات المنازل القائمة ارتفعت بنسبة 1.4% على أساس شهري، بينما ارتفع متوسط ​​السعر الوطني للمنازل القائمة بنسبة 23.4% من يونيو 2020 إلى 363000 دولار.

في غضون ذلك، أعلن البنك المركزي الأوروبي ECB يوم الخميس أنه ترك أسعار الفائدة دون تغيير على عمليات إعادة التمويل الرئيسية وتسهيل الإقراض الهامشي وتسهيلات الإيداع دون تغيير عند 0.00% و 0.25% و -0.50% على التوالي، وراجع البنك المركزي الأوروبي توجيهاته المستقبلية وقال إنه سيسمح بتجاوز مؤقت للتضخم قبل اتخاذ إجراءات السياسة، وألقى التزام البنك المركزي الأوروبي بنظرة سياسية متشائمة بثقله على العملة المشتركة وساعد الدولار على الاستمرار في التفوق على منافسيه.

يوم الجمعة، كشفت تقارير مؤشر مديري المشتريات الأولية الصادرة عن IHS Markit أن النشاط الاقتصادي في قطاع التصنيع استمر في التوسع بوتيرة قياسية في يوليو مع ارتفاع مؤشر مديري المشتريات التصنيعي إلى 63.1 من 62.1 في يونيو، وفي ملاحظة سلبية، انخفض مؤشر مديري المشتريات الخدمي إلى 59.8 من 64.6 وتراجع عن تقديرات المحللين البالغة 64.8، وتعليقا على البيانات، فإن الضغوط التضخمية وقيود العرض تظل مع ذلك مصادر رئيسية لعدم اليقين بين الشركات، كما يفعل متغير دلتا، وكل ذلك دفع تفاؤل الأعمال بشأن العام المقبل إلى أدنى مستوياته.

النظرة الفنية للذهب

لا تزال النظرة الفنية على المدى القريب للذهب محايدة مع ميل هبوطي حيث يظل السعر بالقرب من الحد الأدنى للقناة الصاعدة الأسبوعية، وبالإضافة إلى ذلك، تراجع مؤشر القوة النسبية RSI على الرسم البياني اليومي إلى ما دون 0 ، مما يشير إلى أن المشترين يكافحون من أجل البقاء في السيطرة.